هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    الأغاني لا تغنى

    avatar
    RAMI
    مشرف منتدى عالم الرياضة والرياضيين و مراقب منتدى برامج الكمبيوتر والحواسب
    مشرف منتدى عالم الرياضة والرياضيين و مراقب منتدى برامج الكمبيوتر والحواسب


    عدد الرسائل : 438
    العمر : 100
    تاريخ التسجيل : 04/05/2008

    الأغاني لا تغنى Empty الأغاني لا تغنى

    مُساهمة  RAMI 19/5/2008, 06:27

    سأرى القصيدةَ‏

    تستعيدُ الآن رحلةَ سندبادَ،‏

    وقد أرى في سيرها منحى الولادةِ،‏

    والخروجِ إلى مداراتٍ أَلِفْنَا شكلها،‏

    وتمددتْ فيها صفاتُ الجدِّ،‏

    أو سأرى البلادَ‏

    تُعَبِّدُ الطرقاتِ بالشعراءَ‏

    حتى ينحني الغيمُ احتراماً للمآذنِ.‏

    قد أرى نفسي وضدي،‏

    واحتمالينِ:‏

    الجبالُ، وأيُّ شيءٍ غيرُ ذاتي،‏

    قد أرى مالا يُرى‏

    أوقد يُرى مالا أرى‏

    لا لستُ أعرفُ،‏

    أيُّ موسيقى سَتُعزفُ‏

    إنْ مددتُ يدي لأبتهلَ العواطفَ،‏

    أيُّ خاصرةٍ ستقذفني،‏

    وأيُّ حبيبةٍ ستقولُ:‏

    كنْ أرضاً عليها وحدتي‏

    أو كنْ حبيبي مثلَ منْ لم أرتجِ.‏

    " النار" الحبيبةُ كالقصيدةِ أَخَّرتني‏

    عن بريدِ الأصدقاءِ‏

    لديَّ صندوقٌ‏

    لهُ ما لذَّ من سفرٍ‏

    لأنهضَ‏

    مثلَ عدَّاءٍ يطاردُ هدهداً فينا‏

    وينشرُ طابعاً ذا ليرتينِ على حقائبنا‏

    فنصبحُ فارغينَ مفرغينَ منَ الغزلْ‏

    فلمنْ سأعلو يا هداهدُ‏

    والبلادُ صغيرةٌ‏

    والسيفُ أكبرُ من قُرايَ ومن قُراكِ‏

    ومن نشيدِ الحزنِ‏

    لامتني الصبايا‏

    حين أخَّرتُ القصائدَ عن ورودِ النبعِ‏

    شكَّلني القنوطُ‏

    وصاغ منيّ شكلهُ‏

    لكنَّ آخرَ ما استجدَّ‏

    هو ابتداءُ الحلمِ من سَفرٍ تحضرهُ القصيدةُ‏

    والقصيدةُ شارعٌ لا بردَ فيهِ‏

    ولا أغاني تزعجُ الجيرانَ‏

    والجيرانُ لا جيرانهمْ موتى‏

    ولا أرواحهم تحيا‏

    فكلُّ قصائد الدنيا سكونٌ في سجونٍ‏

    أو سجونٌ في سكونْ‏

    خَرِفَ المغني فيَّ وارتاحَ الجنونْ‏

    مسكونةٌ بالجنِّ مأساتي‏

    ولحني من يكون؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‏

    هو مشهدٌ للانفصامِ عن التمورِ‏

    وشكلِ هاتيكَ التمورْ‏

    في يومِ زمزمَ والسقيفةِ‏

    واختلاف الصحبِ:‏

    من أينَ النشورْ؟‏

    فلِمَا استعدنا ظلَّنا‏

    إنْ كانَ في دمنا فضاءٌ لا يدورْ؟‏

    كلُّ العصافيرِ اختفتْ من عرسِ شاعرنا‏

    هناك وقفتُ أتلو للمدى‏

    تعويذةً قد تجلبُ الحظَ السعيدَ‏

    وقد تباعدُ بين صورتهِ وصورتنا‏

    وشاعرنا ككلِّ الجامحينَ قصيدةٌ‏

    والشعرُ أبحرَ‏

    سندبادٌ في رباطةِ موجهِ‏

    قالَ:‏

    العناقُ يعيد للذكرى عناقاً ثانياً‏

    قلتُ:‏

    اتئدْ في زورقي‏

    قالَ:‏

    الحروفُ‏

    وأنتَ صغْ منها حكايا‏

    قد يغنيها الصغارُ‏

    وأنتَ خذْ ما كان قبلكَ‏

    ثمّ كنْ وطناً لأيّ هويةٍ‏

    دعْ عنكَ ما عنكَ‏

    ارتجلْ جُملاً‏

    وأرخِ الصمتَ نجماً في متاهاتِ الروابي‏

    كي يهيمَ العاشقونَ بحبهِ‏

    أو كي تعيدَ لأمِّكَ الثكلى‏

    فضاءً لم يكن فيه الفضاءُ‏

    وأنتَ لملمْ جثةً لا موتَ فيها‏

    وازرعِ الأحلامَ كيّ-حتماً- تضاءُ‏

    ولا تهم يا شاعراً‏

    في أيّ جسرٍ للنباهةِ‏

    والصحابةِ‏

    والبريدِ‏

    وأيِّ ذاكرةٍ‏

    يثبِّتها البلاءُ.‏
    samir
    samir
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد الرسائل : 614
    تاريخ التسجيل : 06/05/2008

    الأغاني لا تغنى Empty رد: الأغاني لا تغنى

    مُساهمة  samir 19/5/2008, 18:29



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو 14/11/2024, 20:09