سأرى القصيدةَ
تستعيدُ الآن رحلةَ سندبادَ،
وقد أرى في سيرها منحى الولادةِ،
والخروجِ إلى مداراتٍ أَلِفْنَا شكلها،
وتمددتْ فيها صفاتُ الجدِّ،
أو سأرى البلادَ
تُعَبِّدُ الطرقاتِ بالشعراءَ
حتى ينحني الغيمُ احتراماً للمآذنِ.
قد أرى نفسي وضدي،
واحتمالينِ:
الجبالُ، وأيُّ شيءٍ غيرُ ذاتي،
قد أرى مالا يُرى
أوقد يُرى مالا أرى
لا لستُ أعرفُ،
أيُّ موسيقى سَتُعزفُ
إنْ مددتُ يدي لأبتهلَ العواطفَ،
أيُّ خاصرةٍ ستقذفني،
وأيُّ حبيبةٍ ستقولُ:
كنْ أرضاً عليها وحدتي
أو كنْ حبيبي مثلَ منْ لم أرتجِ.
" النار" الحبيبةُ كالقصيدةِ أَخَّرتني
عن بريدِ الأصدقاءِ
لديَّ صندوقٌ
لهُ ما لذَّ من سفرٍ
لأنهضَ
مثلَ عدَّاءٍ يطاردُ هدهداً فينا
وينشرُ طابعاً ذا ليرتينِ على حقائبنا
فنصبحُ فارغينَ مفرغينَ منَ الغزلْ
فلمنْ سأعلو يا هداهدُ
والبلادُ صغيرةٌ
والسيفُ أكبرُ من قُرايَ ومن قُراكِ
ومن نشيدِ الحزنِ
لامتني الصبايا
حين أخَّرتُ القصائدَ عن ورودِ النبعِ
شكَّلني القنوطُ
وصاغ منيّ شكلهُ
لكنَّ آخرَ ما استجدَّ
هو ابتداءُ الحلمِ من سَفرٍ تحضرهُ القصيدةُ
والقصيدةُ شارعٌ لا بردَ فيهِ
ولا أغاني تزعجُ الجيرانَ
والجيرانُ لا جيرانهمْ موتى
ولا أرواحهم تحيا
فكلُّ قصائد الدنيا سكونٌ في سجونٍ
أو سجونٌ في سكونْ
خَرِفَ المغني فيَّ وارتاحَ الجنونْ
مسكونةٌ بالجنِّ مأساتي
ولحني من يكون؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هو مشهدٌ للانفصامِ عن التمورِ
وشكلِ هاتيكَ التمورْ
في يومِ زمزمَ والسقيفةِ
واختلاف الصحبِ:
من أينَ النشورْ؟
فلِمَا استعدنا ظلَّنا
إنْ كانَ في دمنا فضاءٌ لا يدورْ؟
كلُّ العصافيرِ اختفتْ من عرسِ شاعرنا
هناك وقفتُ أتلو للمدى
تعويذةً قد تجلبُ الحظَ السعيدَ
وقد تباعدُ بين صورتهِ وصورتنا
وشاعرنا ككلِّ الجامحينَ قصيدةٌ
والشعرُ أبحرَ
سندبادٌ في رباطةِ موجهِ
قالَ:
العناقُ يعيد للذكرى عناقاً ثانياً
قلتُ:
اتئدْ في زورقي
قالَ:
الحروفُ
وأنتَ صغْ منها حكايا
قد يغنيها الصغارُ
وأنتَ خذْ ما كان قبلكَ
ثمّ كنْ وطناً لأيّ هويةٍ
دعْ عنكَ ما عنكَ
ارتجلْ جُملاً
وأرخِ الصمتَ نجماً في متاهاتِ الروابي
كي يهيمَ العاشقونَ بحبهِ
أو كي تعيدَ لأمِّكَ الثكلى
فضاءً لم يكن فيه الفضاءُ
وأنتَ لملمْ جثةً لا موتَ فيها
وازرعِ الأحلامَ كيّ-حتماً- تضاءُ
ولا تهم يا شاعراً
في أيّ جسرٍ للنباهةِ
والصحابةِ
والبريدِ
وأيِّ ذاكرةٍ
يثبِّتها البلاءُ.
تستعيدُ الآن رحلةَ سندبادَ،
وقد أرى في سيرها منحى الولادةِ،
والخروجِ إلى مداراتٍ أَلِفْنَا شكلها،
وتمددتْ فيها صفاتُ الجدِّ،
أو سأرى البلادَ
تُعَبِّدُ الطرقاتِ بالشعراءَ
حتى ينحني الغيمُ احتراماً للمآذنِ.
قد أرى نفسي وضدي،
واحتمالينِ:
الجبالُ، وأيُّ شيءٍ غيرُ ذاتي،
قد أرى مالا يُرى
أوقد يُرى مالا أرى
لا لستُ أعرفُ،
أيُّ موسيقى سَتُعزفُ
إنْ مددتُ يدي لأبتهلَ العواطفَ،
أيُّ خاصرةٍ ستقذفني،
وأيُّ حبيبةٍ ستقولُ:
كنْ أرضاً عليها وحدتي
أو كنْ حبيبي مثلَ منْ لم أرتجِ.
" النار" الحبيبةُ كالقصيدةِ أَخَّرتني
عن بريدِ الأصدقاءِ
لديَّ صندوقٌ
لهُ ما لذَّ من سفرٍ
لأنهضَ
مثلَ عدَّاءٍ يطاردُ هدهداً فينا
وينشرُ طابعاً ذا ليرتينِ على حقائبنا
فنصبحُ فارغينَ مفرغينَ منَ الغزلْ
فلمنْ سأعلو يا هداهدُ
والبلادُ صغيرةٌ
والسيفُ أكبرُ من قُرايَ ومن قُراكِ
ومن نشيدِ الحزنِ
لامتني الصبايا
حين أخَّرتُ القصائدَ عن ورودِ النبعِ
شكَّلني القنوطُ
وصاغ منيّ شكلهُ
لكنَّ آخرَ ما استجدَّ
هو ابتداءُ الحلمِ من سَفرٍ تحضرهُ القصيدةُ
والقصيدةُ شارعٌ لا بردَ فيهِ
ولا أغاني تزعجُ الجيرانَ
والجيرانُ لا جيرانهمْ موتى
ولا أرواحهم تحيا
فكلُّ قصائد الدنيا سكونٌ في سجونٍ
أو سجونٌ في سكونْ
خَرِفَ المغني فيَّ وارتاحَ الجنونْ
مسكونةٌ بالجنِّ مأساتي
ولحني من يكون؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هو مشهدٌ للانفصامِ عن التمورِ
وشكلِ هاتيكَ التمورْ
في يومِ زمزمَ والسقيفةِ
واختلاف الصحبِ:
من أينَ النشورْ؟
فلِمَا استعدنا ظلَّنا
إنْ كانَ في دمنا فضاءٌ لا يدورْ؟
كلُّ العصافيرِ اختفتْ من عرسِ شاعرنا
هناك وقفتُ أتلو للمدى
تعويذةً قد تجلبُ الحظَ السعيدَ
وقد تباعدُ بين صورتهِ وصورتنا
وشاعرنا ككلِّ الجامحينَ قصيدةٌ
والشعرُ أبحرَ
سندبادٌ في رباطةِ موجهِ
قالَ:
العناقُ يعيد للذكرى عناقاً ثانياً
قلتُ:
اتئدْ في زورقي
قالَ:
الحروفُ
وأنتَ صغْ منها حكايا
قد يغنيها الصغارُ
وأنتَ خذْ ما كان قبلكَ
ثمّ كنْ وطناً لأيّ هويةٍ
دعْ عنكَ ما عنكَ
ارتجلْ جُملاً
وأرخِ الصمتَ نجماً في متاهاتِ الروابي
كي يهيمَ العاشقونَ بحبهِ
أو كي تعيدَ لأمِّكَ الثكلى
فضاءً لم يكن فيه الفضاءُ
وأنتَ لملمْ جثةً لا موتَ فيها
وازرعِ الأحلامَ كيّ-حتماً- تضاءُ
ولا تهم يا شاعراً
في أيّ جسرٍ للنباهةِ
والصحابةِ
والبريدِ
وأيِّ ذاكرةٍ
يثبِّتها البلاءُ.