هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    كان يا مكان في قديم الزمان **موسوعة قصص للأطفال**

    admin
    admin
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 1400
    تاريخ التسجيل : 28/04/2008

    حصري كان يا مكان في قديم الزمان **موسوعة قصص للأطفال**

    مُساهمة  admin 24/3/2009, 13:00

    اقدم لكم موسوعة قصص الاطفال .. اتمنى تفيدكم .. اكيد مو الكم ولكن للاطفال اللي تحبوهم او اطفال اخوانكم اطفالكم اذا متزوجين وعدكم اطفال..

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مياوي ترحب بكم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*^^*ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    1. رد الجميل

    ***كان سمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ، ولايفرق بين الغريب والقريب فــي معاملته الانسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة . فعندما يحضر الى منزله تجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذ مدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى في نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ، وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد . ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار .. ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل . فلم يرض أن يتركه .. وقدم له الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر بأن الكلب الصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر ، وتعود اليه الصحة . ثم تركه الى حال سبيله .. فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذ أحدا ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه . وكان سمير يربي الدجاج في مزرعة أبيه ويهتم به ويشرف على عنايته وإطعامه وكانت تسلية بريئة له .. وذات يوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذا بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع ويجري الى المنزل ليخبر والده . وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة .. وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجات و يجري خلفها ، وهي تفر خائفة مفزعة وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن اليه في يوم من الأيام .. و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب ، وظل الكلب الوفي يلاحقه حتى طرده من القرية وأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب الصغير وهاهو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذات يوم ، وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع .. ونزل سمير الى مزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له على ما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ، فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في حفلة عيد جميلة***

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*^^*ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    2. تامر والغزال

    ***كان الفتى الصغير فوق حصانه يطارد غزاله في ذلك الخلاء البعيد . وكانت غزالة جميلة تركض بسرعة حتى لا يكاد يلحق بها الحصان الذي كان يركض خلفها بسرعة . وكان الطريق طويلا ، وكان الفتى لا يعلم أين هو ، فقد ابتعد كثيرا عن الأصدقاء ، والماء أصبح قليلا ، وكذلك الطعام ، والشمس في السماء لمّا تغب. وسرعان ما تغير لون السماء فأرعدت ، وأبرقت ، ونزل المطر ينهمر بشدة ، فضاعت معالم الطريق أمام تامر الذي قال : أين أنا ياترى ؟ وماذا سيكون مصيري في هذه الليلة ؟ وقد كنت أود العودة ، ولكنني أريد أن ألحق بهذه الغزالة مهما كان الأمر فكأنني وقعت في الفخ وعليّ أن أكون بطلا ، ويجب ألاّ أبكي وقد تعلمت ألا أخاف إلا الله ، وصعد الى الجبل ، ووجد صخرة ..فدخل تحتها وبجانبه حصانه ، واحتميا بالصخرة من ذلك المطر المنهمر، وبينما هو في ذلك المأزق الحرج ..
    سمع صوت الذئاب وهي تعوي ، وتقترب منه لتفترسه وتأكله وكان عليه أن يفكر كيف يترك المكان؟ ويتخلص من الذئاب المتوحشة ويهرب ، ولكنه أسرع وأشعل عود الثقاب في حزمة من الحطب والأغصان الجافة ، وأوقد نارا عالية والذئاب تخاف النار فهربت جميعا ، وابتعدت عن الحصان وفجأة قفز تامر الى صخرة بعيدة وظل مختفيا خلفها ، وماهي الا لحظات حتى رأى من بعيد كلبه الأمين يجري ومعه الحصان واشتد خوف الذئاب فاختفت .وتقدم الكلب الوفي لصديقه الذي ظل يبحث عنه وصعد تامر على ظهر حصانه مرة أخرى وظهر الغزال مرة أخرى فطارده تامر ، وفجأة تعثر الغزال واستطاع تامر أن يمسك به ..بعد رحلة محفوفة بالخطر***

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*^^*ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    3.تامر والثعبان

    *** كان الفتى تامر ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة تصيح وتستغيث. وكان الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه ، والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه بأعلى صوته مسرورا بما يفعله . وكان تامر هادئا لا يريد أن يفعل شيئا مضرا بزملائه.فكان اسلوب تعامله معهم أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، وتقدم تامر الى الطفل..وطلب منه أن يكف عن أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، وفي أي مكان وجدت فيه..فهي عدوة للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم ولا تجعل لهم أثرا ، وأن من الواجب أن يترك الانسان الحيوانات وشأنها.لأنها أليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم قال له:ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا الشكل؟ وهي عاجزة عن المقاومة، وبحاجة الى رعاية ،وكانت القطة المسكينة تنظر الى تامر لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، وهنا رق الطفل وشكر تامرا على نصيحته الجيدة ، وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لا يضر ، وقال لتامر: إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث أنه لم يسمع من أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من تامر ، وعاد تامر الى منزله ،وذات يوم ، قبل أن يأوي الى النوم..تذكر أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، فاتجه اليها ، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه أن يغلق الباب ، وتقدم تامر ليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما أمام عينه يا الله..إنه ثعبان..وكان طويلا..فصرخ تامر فزعا.واخذ تامر يستغيث ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن الطريق أمامه مسدودة ، فهو لايدري ماذا يفعل..واضطربت أنفاسه، وكاد يغمى عليه..وبينما هو في فزعه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، وقد قضى عليه ، وقد عرف تامر أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، وقد أمتلأ جسمه ، وأصبح في صحة جيدة ، ونظر القط الى تامر..وكأنه يقول له:وانني أرد لك الجميل ياتامر :وعاد تامر بعد أن أغلق الباب الى غرفته يفكر..كيف أن فعل الخير يدخر لصاحبه..حتى يوّفى له..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن تكون حياته سلسلة من الاعمال الخيرية. ***

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*^^*ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    4. صانع المعروف

    *** معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..اعتبر هذا العمل خدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه الكثير ول يبخل عليه بأي شئ ..وكان معروف يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور الأوز والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي تسليته الوحيدة...إنه لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..ولما كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعف العمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة والايمان.وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافت يأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال له: قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ، أتركني ومصيري فصعد الفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين الثعبان من بعيد ، فقال الثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظر ستجد أبنائي خلف الشجرة ينتظرون قدومي بفارغ الصبر وانظر الى الراعي يريد أن يقضي عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ، فنزل معروف وخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعي عن الأنظار وكأنه لم يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى، ولما أحس الثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ، وجد معروف نفسه في ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيه لن يفيده فالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت تظهر في السماء ، وأهالي القرية البعيدون عن كوخه ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومن يغيثه من هذا الثعبان الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟ وهل في الامكان لشخص ما أن يقترب؟المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع كلام الثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟ وهنا قال معروف للثعبان: أمهلني حتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا الثعبان المخيف الرهيب بضخامته وسمومه القاتلة وبينما هو كذلك إذا بشجرة قد نبتت وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكله الثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان يلتهم الغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط وكانت الشجرة عبارة عن سم ، فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده مع من حماه ، وفجأة اختفت الشجرة المسمومة وعلم معروف أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروف مع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك ***
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*^^*ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    5. الطفل المثالي

    *** كان بندر محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت الى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان بندر ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح
    سئل بندر عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الى مدارسنا
    وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذي تشهد عليه كل واجباتي..ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقت المعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة
    أحضر الى مدرستي وأنا رافع الرأس واضعا أمامي أماني المستقبل منصتا لمدرسي مستوعبا لكل كلمة، وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضيا عن نفسي كل الرضا
    وإذا حان الوقت المناسب للمذاكرة فيجدني خلف المنضدة المعدة للمذاكرة ، أرتب مذاكرتي من مادة الى أخرى حتى أجد نفسي وقد استوعبت كل المواد ، كم أكون مسرورا بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل***
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*^^*ـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    ^^ مؤلف السلسلة القصصية هو الكاتب : خالد عباس دمنهوري^^


    ملاحظة: اي شخص حاب ينزل قصة طفولية بامكانه ينزلها بالموسوعة وسيتم دمج جميع القصص هنا اذا وضعت كموضوع جديد وذلك لتنظيم القسم ..

    شكرا


    عدل سابقا من قبل admin في 2/5/2009, 17:44 عدل 2 مرات
    admin
    admin
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 1400
    تاريخ التسجيل : 28/04/2008

    حصري رد: كان يا مكان في قديم الزمان **موسوعة قصص للأطفال**

    مُساهمة  admin 24/3/2009, 13:02

    أنا النمر
    بقلم الدكتور أسد محمد
    للفئة العمرية : ٧- ١٢سنة

    خَرَجَ الأرنَبُ الصغيرُ لأولِ مرةٍ باحِثاً عَنْ طَعَامٍ و شَرابٍ له ، بعْدَ أنْ استأذنَ منْ أمِّهِ، وأثناءَ الطَّرِيقِ قالَ في نفْسِهِ: لنْ أنسَى وصيةَ أُمِّي أبداً : " أن آخذَ حَاجَتي فقط وألا أعْتدي على أحدٍ ". قطَعَ مَسافةً قَصيرةً في الغَابةِ ، أعْجَبتهُ الأشجَارَ والأزْهارَ الجميلَةَ ، فتابَعَ سَيْرَهُ يَتَفَرجُ على الْمَنَاظِرِ الْخلابَةِ ، شَعَرَ بالأمَانِ فقطَعَ مسافةً أطولَ ..


    بالقربِ مِنَ الصُّخُورِ العَاليةِ صَادَفَ مَجْمُوعةَ ثعَالبٍ تَلْعبُ و تَمْرحُ ، اقتَربَ منها بهدوءٍ ، فسألَه رئيسُها:



    مَنْ أنتَ أيُّها القادمُ؟ أجَابَ الأرنبُ الصَّغيرُ مستغرباً: ألا تَعْرفُني ؟!

    ردَّ رئيسُ الثعالبِ : كيفَ أعرفُكَ دونَ أنْ أراكَ مِنْ قبلُ ؟!
    أجابَ الأرنبُ بثقةٍ : أنا النَّمِرُ.
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    حَدّقَ فيه رئيسُ الثَّعالبِ بحذرٍ، ثم ابْتعدَ عنْه قليلاً ، فكّرَ في نفسِهِ ، وقالَ :
    لو لمْ يَكنْ بالفعلِ النمرُ الشجاعُ لما تَجرَأََ وحضَرَ إلى مَجْمُوعتِنا الكَبيرةِ متحدِياً قُوتنا .


    اقترَبَ رئيسُ الثعالبِ من البَقيةِ ، و أخبَرَهم بالخطرِ المحدقِ بهم ، وطَلبَ منْهم الهروبَ مباشرةً و النجاةَ بأنفسِهم مِنْ هَذا الوحشِِ الذي سمعُوا عَنْ قُوتهِ كثيراً ، ففرُوا هَاربينَ ، ليبقى الأرنبُ وحيداً .

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    لَعِبَ الأرنَبُ الصَّغيرُ قَلِيلاً ، وتَناوَلَ حاجتَهُ مِنَ الخُضَارِ الْمَوجودِ في الْمَكانِ ، ومضَى في الغابةِ يستمتعُ بجمالِها.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    بَعْدَ أنْ قَطَعَ مَسَافةً قَصِيرةً ، صَادَفَ مَجمُوعةَ غزْلانٍ تستريحُ بالْقربِ مِنَ الْبُحيرةِ ، اقتَربَ منْها بهدوءٍ وشجاعةٍ، تفاجأتْ به ، فهَبَّ رَئِيسُهم وسألَهُ : مَنْ أنتَ أيها القادمُ إلى وَاحةِ الغُزلانِ ؟

    أجَابَ الأرنبُ بثقةٍ: أنا النمرُ.
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    خَافَ الرَّئيسُ ، ابتَعدَ عنْه ، وأخْبرَ الْبقيةَ بأمرِ هذا الوحشِِ الكاسرِ ، وطلبَ منْهم النجاةَ بأنفسِهم، فهربوا ، ليجدَ الأرنبُ الصغيرُ نفسَهُ مرَّةً أخْرَى وحيداً، استراحَ قليلاً في الْواحةِ ، ومضَى.


    صَادفَ في طريقِ عَودتِهِ إلى مَنزلِه وحشاً كبيراً ، مَرَّ بجَانبِهِ ، سلّمَ عليه بهدُوءٍ واطمئنان ٍ, وتابعَ سَيْرَهُ ، استَغربَ الوحشُ تصرفَهُ ، وعدمَ الخوفِ منه، وقالَ في نفسِهِ: لمَاذا لمْ يخفْ منِي ؟!


    أسْرعَ الْوَحشُ ولَحِقَ بهِ ، استَعَدَ لضربِهِ مباشرةً، لكنهُ انتظرَ ، وفَكرَ : أريدُ معرفةَ سِرَّ شجاعتهِ. اقتَربَ منهُ ، وطَلَبَ أن يتَوقْفَ ، فوقَفَ ، ونَظَرَ إلى الْوحشِ الكاسِرِ باحتِرامٍ ، وسألَهُ ماذا يُرِيدُ منه ، ولماذا لَحِقَ بهِ ، لم يُجبْهُ الْوحشُ الْكَاسِرُ، وسألهُ غاضباً: مَنْ أنتَ أيُّها المسكينُ؟


    نَظرَ إليه الأرنبُ الْصَّغِيرُ باعتزازٍ ، معتقداً أنه سيهربُ منه كما هربتْ الثعالبُ و الْغزلانُ دونَ أنْ يُفكرَ بالسََّببِ ، وأجابَ: أنا النمرُ. ضَحِكَ الوحّشُ سَاخِراً ، وسَألَ منْ جَدِيد: هلْ تَعرفُنيْ أيُّها الصغيرُ؟


    لا أعرفُ أحداً في هذه الغابةِ. سألَ الوحشُ: ألا تعرِفُ مَن ْ هو النَّمِرُ؟


    ردَّ الأرنبُ الصَّغِيرُ بثقةٍ: أنا ، أنا النمرُ . استغربَ الوحشُ ثِقتَه الزَّائدةِ ، وسألَهُ: مَنْ قالَ لكَ ذلكَ؟
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أجابَ الأرنبُ الصَّغِيرُ: أُمِّي، أُمِّي هي التي قالتْ لِي، وطلَبتْ مني أنْ أحترمَ الآخرين.

    هزَّ الْوحشُ رأسَهُ ، وقالَ: هيّا معي إلى أُمِّكَ.


    ذهَبا إلى بيتِ الأرنبِ ، وعندمَا وصََلا ارتعبَتْ الأُمُّ، وقالتْ في نفسِها: لقد جَلَبَ لي ابني معَه الهلاكَ.


    اقتَربَ الابنُ ، وأشارَ إلى أُمِّهِ ببراءةٍ: هذه هي أمِّي .


    سألَها النَّمِرُ: لماذا أسميْتهِ بهذا الاسمِ؟ ارتبكَتْ ، ثم بكَتْ ، استغربَ ابنُها سببَ بكائِها، كررَ النمرُ السُؤالَ، فأجابتْ:
    حباً بك أيُّها النمرُ الطَّيبُ، لم أجدْ اسماً أجْملَ مِنْ اسمِكَ أُسمِي به ابني الغالِي .


    حَكَى الأرْنبُ الصَّغيرُ لَهما ما جَرَى معه بالتفصِيلِ ، وفهمَ منْ أمَِّهِ ، لماذا هَرِبتْ منْه الثّعالبُ والغزلانُ ، ارتَاحَ النَّمرُ للحِكايةِ ، وقَبِلَ بتبرِيرِ الأمِّ الذَّكِيَةِ ، ثم شَكرا النَّمِرَ على قبولِه بأنْ يكونَ صَدِيقاً دائماً لهما.


    قالتْ الأُمُّ : لولا اسمُك الجميلُ الذي أوحَى لهم بقوتِك لقتلوا ابني . فَهِمَ النَّمِرُ حكايةَ الأُمِّ التي تحبُّ ابنَها كثيراً ، وتحترمَ قوتَه ، وقَالَ: أحسنتِ أيُّها الأُمُّ، وأنا مستعدٌ دائماً لمساعدتِكما.


    فَرِحَتْ بكلامِهِ، شكَرتْه مرَّةً أخرى ، ضمَّتْ ابنها ، وهي تُراقِبُ النَّمِرَ الذي رَاحَ يَبتعِدُ عنْ مَنزلِها
    راضِياً .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ*********____________________
    manal
    manal
    أميرة المنتدى


    عدد الرسائل : 841
    تاريخ التسجيل : 18/07/2008

    حصري رد: كان يا مكان في قديم الزمان **موسوعة قصص للأطفال**

    مُساهمة  manal 5/4/2009, 08:12

    merciiiiiiiiiii nizar
    manal
    manal
    أميرة المنتدى


    عدد الرسائل : 841
    تاريخ التسجيل : 18/07/2008

    حصري رد: كان يا مكان في قديم الزمان **موسوعة قصص للأطفال**

    مُساهمة  manal 5/4/2009, 08:20

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جميعنا يعلم اهميه القصص للاطفال ورغبتهم لسماع القصص
    بالتحديد قبل النوم

    حبيت
    بهذا الموضوع نقدملكم قصه ما قبل النوم وانشالله كل ام بمنتدانا او اخت كبيره تقراها
    لاخوها الصغير


    ******************************************

    قصه
    اليوم

    النقطـــة الصغـــيرة


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    سامرٌ تلميذ صغير، في الصفِّ الأوَّل..‏
    يقرأ جيِّداً، ويكتبُ جيّداً.. لولا النقطة!‏


    يراها صغيرة، ليس لها فائدة..‏ فلا يهتمُّ بها، عندما
    يكتب‏


    وينساها كثيراً، فتنقص درجته في
    الإملاء‏


    يعجبُ سامر، ولا يعرف السبب!‏ يأخذ
    دفتره، ويسأل المعلِّمة:‏


    أين أخطأت؟!‏
    فتبتسم المعلِّمةُ، وتمدُّ إصبعها، وتقول:‏ -هذه الغين.. لم تضع لها نقطة‏ وهذه
    الخاء.. لم تضع لها نقطة‏


    وهذه، وهذه..‏ يغضب
    سامر، ويقول:‏ من أجل نقطة صغيرة، تنقصين الدرجة؟!‏


    قالت له:النقطة الصغيرة، لها فائدة كبيرة ‏ قال سامر
    كيف؟!‏


    قالت المعلمة هل تعرف الحروف؟ ‏قال:
    أعرفها جيداً‏ ... قالت المعلِّمة:‏ اكتب لنا: حاءً وخاء


    كتب سامر على السبّورة: ح خ‏ .... قالت المعلِّمة:‏ ما الفرق بين
    الحاء والخاء؟


    تأمّل سامرٌ الحرفين، ثم قال:‏
    الخاء لها نقطة، والحاء ليس لها نقطة ... قالت المعلّمة:‏ اكتبْ حرفَ العين، وحرف
    الغين


    كتب سامر على السبورة: ع غ‏ ... قالت
    المعلمة ما الفرق بينهما؟


    الغين لها نقطة،
    والعين بلا نقطة‏ ... قالت المعلّمة:‏ هل فهمْتَ الآن قيمَةَ
    النقطة؟


    ظلَّ سامر صامتاً، فقالت له
    المعلّمة:‏ اقرأ ما كتبْتُ لكم على السبورة‏


    أخذ سامر يقرأ:‏ ماما تغسل‏

    ركض
    الخروف أمام خالي‏ وضعَتْ رباب الخبزَ في الصحن... قالت المعلِّمة:‏اخرجي يا ندى،
    واقرئي ما كتب سامر‏


    أمسكَتْ ندى، دفترَ
    سامر، وبدأَتْ تقرأ، بصوت مرتفع:‏ ماما تعسل


    ركض الحروفُ أمام حالي‏ وضعَتْ ربابُ الحبرَ في
    الصحن‏


    ضحك التلاميذ، وضحك سامر‏ .... هدأ
    التلاميذ جميعاً، وظلّ سامر يضحك..‏ قالت المعلِّمة:‏ هل تنسى النقطة بعد
    الآن؟‏


    قال سامر: كيف أنساها، وقد جعلَتِ
    الخبزَ حبراً،‏ والخروفَ حروفاً


    ****************

    وانشالله المزيد قادم لاطفال اسرنا العزيزه
    admin
    admin
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 1400
    تاريخ التسجيل : 28/04/2008

    حصري رد: كان يا مكان في قديم الزمان **موسوعة قصص للأطفال**

    مُساهمة  admin 1/5/2009, 17:50

    قصة اليوم

    الأصدقاء الأربعة

    كان لمروان أبٌ كريم يعطف عليه ويرعاه ، ولما مات ، أصبح مروان يعاني من اليتم والفقر

    والحرمان . ولكنه لم ييأس ، بل قرر أن يعمل ليكسب قوت يومه .

    وفي طريقه أبصر حماراً نحيلاً . قال له مروان : ما بك أيها الحمار الحزين ؟ فاجابه الحمار : لقد

    أصبحت مسناً لا أقدر على العمل ، وصاحبي لا يقدم لي ما يكفي من الطعام .

    فأشفق عليه مروان ، وقال له : هلم بنا إلى الغابة لعلنا نجد هنالك حشيشاً أخضر تتغذى به . وانطلقا

    معاً إلى الغابة .

    وبينما كان مروان يحث الحمار على السير ، سمع صوت نباح ضعيف ، فالتفت ، فوجد كلباً يلهث قرب

    شجرة يابسة .

    سأله مروان : ما بك أيها الكلب ؟ فأجابه الكلب : لقد منعني صاحبي من الطعام ، لأنني غدوت عجوزاً

    لا أقوى على حراسة البيت والغنم .

    فقال مروان : لا تبتئس أيها الكلب العزيز . تعال معنا ، لعلني أجد لك شيئاً تأكله . وتابع الجميع

    طريقهم نحو الغابة .

    وسمع مروان صوت قطٍ يموء ، فسأله عن حاله ، فأجابه القط : كنت أعيش في منزل ، أصيد الفئران

    وأقتل الحشرات ، فطردني أصحابه لما رأوا كبري وعجزي .

    ولما وصل الجميع إلى الغابة ، ناموا متعبين . إلا أن الكلب استيقظ على صوتٍ ينبعث من الغابة .

    فقفز إلى رفاقه يوقذهم من النوم .

    وحين علم الجميع بالخبر ، صعد القط شجرة عالية ، ونظر ، فقال لأصحابه : أرى منزلاً في الغابة فيه

    نور ، ومنه تنبعث الأصوات .

    كان المنزل لرجل عجوز أتعبه المرض فنام . وثب الكلب على ظهر الحمار وقال : أرى جماعة من

    الرجال الأشرار يقتسمون أكواماً من الذهب .

    فأخذ الحمار ينهق ، و الكلب ينبح ، و القط يموء ، ومروان يصيح . فما كان من الأشرار إلا أن تركوا

    الذهب ، وهربوا خائفين .

    وهكذا دخل الجميع المنزل ، وأعادوا للعجوز ثروته . ففرح بهم وشكرهم ووهب القصر وأكوام الذهب

    للأصدقاء الأربعة . فعاشوا جميعاً برفقة العجوز هانئين مسرورين
    .
    admin
    admin
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 1400
    تاريخ التسجيل : 28/04/2008

    حصري رد: كان يا مكان في قديم الزمان **موسوعة قصص للأطفال**

    مُساهمة  admin 1/5/2009, 17:53

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا وحبيبنا الصادق الامين ...
    هذة قصة وفاة حبينا محمد الصادق الامين صلى الله علية وسلم

    قبل الوفاة كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حج حجة الوداع وبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً) فبكى ابو بكر الصديق رضى الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما يبكيك في الآية فقال : هذا نعي رسول الله صلى الله عليه السلام .

    ورجع الرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة ايام نزلت اخر آية في القرآن (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).

    وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال اريد ان ازور شهداء احد فراح لشهداء احد ووقف على قبور الشهداء وقال: السلام عليكم يا شهداء احد انتم السابقون ونحن ان شاء لله بكم لاحقون واني بكم ان شاء لله لاحق. وهو راجع بكى الرسول فقالوا ما يبكيك يا رسول الله

    قال: اشتقت لأخواني

    قالوا: اولسنا اخوانك يا رسول الله

    قال: لا انتم اصحابي اما اخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني.

    وقبل الوفاة بثلاث ايام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة رضي الله عنها فقال اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتأذنون لي ان امر ببيت عائشة فقلن آذنا لك يا رسول الله.

    فأراد ان يقوم فما استطاع فجاء علي بن ابي طالب والفضل بن العباس رضي الله عنهم فحملوا النبي فطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة رضي الله عنها إلى حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها فالصحابة اول مرة يروا النبي محمول على الايادي فتجمع الصحابة وقالوا: مالِ رسول الله مالِ رسول الله وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلأ بالصحابة ويحمل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت عائشة رضي الله عنها.

    فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها انا بعمري لم ارى أي انسان يعرق بهذه الكثافة فتأخذ يد الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسح عرقه بيده ،( فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها) تقول عائشة: ان يد رسول الله اطيب واكرم من يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو وليس بيدي انا. (فهذا تقدير للنبي صلى الله عليه وسلم)

    تقول السيدة عائشة رضي الله عنها فأسمعه يقول: لا إله الا الله ان للموت لسكرات، لا إله إلا الله ان للموت لسكرات

    فكثر اللفظ أي (بدأ الصوت داخل المسجد يعلو)

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟

    فقالت عائشة رضي الله عنها:ان الناس يخافون عليك يا رسول الله

    فقال احملوني إليهم فاراد ان يقوم فما استطاع.

    فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق فحمل النبي وصعد به الى المنبر

    فكانت اخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

    واخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واخر كلمات لرسول الله صلى الله عليه وسلم واخر دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم

    قال النبي : ايها الناس كأنكم تخافون علي

    قالوا: نعم يا رسول الله

    فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ايها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، والله ولكأني انظر اليه من مقامي هذا.

    ايها الناس والله ما الفقر اخشى عليكم ولكني اخشى عليكم الدنيا ان تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما اهلكتهم

    ثم قال صلى الله عليه وسلم: ايها الناس الله الله بالصلاة الله الله بالصلاة تعني (حلفتكم بالله حافظوا على الصلاة) فظل يرددها ثم قال: ايها الناس اتقوا الله في النساء اوصيكم بالنساء خيراً

    ثم قال: ايها الناس ان عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فأختار ما عند الله فما احد فهم من هو العبد الذي يقصده فقد كان يقصد نفسه ان الله خيّره ولم يفهم سوى ابو بكر الصديق رضي الله عنه وكان الصحابة معتادين عندما يتكلم الرسول يبقوا ساكتين كأنه على رؤوسهم الطير فلما سمع ابو بكر رضي الله عنه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يتمالك نفسه فعلا نحيبه (البكاء مع الشهقة) وفي وسط المسجد قاطع الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأ يقول له: فديناك بأبائنا يا رسول الله فديناك بأمهاتنا يا رسول الله فديناك بأولادنا يا رسول الله فديناك بأزواجنا يا رسول الله فديناك بأموالنا يا رسول الله ويردد ويردد فنظر الناس إلى ابو بكر شظراً (كيف يقاطع الرسول صلى الله عليه وسلم بخطبته)

    فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ايها الناس فما منكم من احد كان له عندنا من فضل الا كافأناه به الا ابوبكر رضي الله عنه فلم استطع مكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجل كل الابواب إلى المسجد تسد إلا ابواب ابو بكر لا يسد ابدا.

    ثم بدأ يدعي لهم ويقول اخر دعوات قبل الوفاة

    اراكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله ايدكم الله حفظكم الله

    واخر كلمة قبل ان ينزل عن المنبر موجه للأمه من على منبره:

    ايها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من امتي إلى يوم القيامة.

    وحُمل مرة اخرى إلى بيته

    دخل عليه وهو بالبيت عبد الرحمن ابن ابو بكر رضي الله عنه وكان بيده سواك فظل النبي ينظر إلى السواك ولم يستطع ان يقول اريد السواك فقالت عائشة رضي الله عنه فهمت من نظرات عينيه انه يريد السواك فأخذت السواك من يد الرجل فأستكت به (أي وضعته بفمها) لكي الينه للنبي صلى الله عليه وسلم واعطيته اياه فكان اخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي( ريق عائشة) فتقول عائشة رضي الله عنها: كان من فضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت.

    ثم دخلت ابنته فاطمة رضي الله عنها فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها

    فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : ادني مني يا فاطمة فهمس لها بأذنها فبكت

    ثم قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة اخرى بأذنها فضحكت

    فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكت!

    قالت فاطمة: لأول مرة قال لي يا فاطمة اني ميت الليلة. فبكيت!

    ولما وجد بكائي رجع وقال لي: انت يا فاطمة اول أهلي لحاقاً بي. فضحكت!

    فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : اخرجوا من عندي بالبيت

    وقال ادني مني يا عائشة ونام على صدر زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها

    فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: كان يرفع يده للسماء ويقول (بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الأعلى) فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا او الرفيق الأعلى.

    فدخل الملك جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ملك الموت بالباب ويستأذن ان يدخل عليك وما استأذن من احد قبلك فقال له إإذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال: السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله اخيرك بين البقاء في الدنيا وبين ان تلحق بالله

    فقال النبي: بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى

    وقف ملك الموت عند رأس النبي (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال:

    ايتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبدالله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضي غير غضبان

    تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت انه قد مات وتقول ما ادري ما افعل فما كان مني الا ان خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت:

    مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله

    فأنفجر المسجد بالبكاء

    فهذا علي أُقعد من هول الخبر

    وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويساراً

    وهذا عمر بن الخطاب قال: اذا احد قال انه قد مات سأقطع راسه بسيفي انما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه

    اما أثبت الناس كان ابو بكر رضى الله عنه فدخل على النبي وحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبي وقال:

    طبت حياً وطبت ميتاً

    فخرج ابو بكر رضى الله عنه إلى الناس وقال: من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله باقي حي لا يموت

    ثم خرجت ابكي وابحث عن مكان لأكون وحدي وابكي لوحدي.

    هذه هي النهاية

    فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي، فعليه اربع حاجات لحب النبي

    1. كثرة الصلاة عليه 2. زيارة مدينته 3. اتباع سنته 4. دراسة سيرته اعمل الاربعة فستشعر ان حب النبي تغيّر في قلبك فيبقى احب إليك من ولدك ومالك واهلك واحب اليك من الناس اجمعين

    اقول قولي هذا وأسأل الله تبارك وتعالى ان يجمعني واياكم في الفردوس الاعلى وان يجمنا رفقاء للنبي عليه الصلاة والسلام في الفردوس الأعلى.

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/9/2024, 00:47