كنت في الأسبوع الماضي أقرأ في كتاب ابن الجوزي رحمه الله "بستان الواعظين و رياض السامعين" لمن يهمه الأمر هذا هو رابط التحميل:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وجدت نفسي مدهوشا بهذا الموضوع : قال تعالى في محكم التنزيل:" كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام" فكل من على الأرض هالك لا محالة إلا الله عز و جل لا إله إلا هو سبحانه فسأذكر لكم إخواني و أخواتي عن كيفية موت الملائكة عليهم السلام...
...بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى، تستوي الأرض من شدة الزلزلة، فيموت أهل الأرض جميعا و تموت ملائكة السبع سماوات و الحجب و السرادقات و الصافون و المسبحون و حملة العرش و أهل سرادقات المجد و الكروبيون (و هم أصناف الملائكة) و يبقى جبريل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت عليهم السلام.
وجدت نفسي مدهوشا بهذا الموضوع : قال تعالى في محكم التنزيل:" كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام" فكل من على الأرض هالك لا محالة إلا الله عز و جل لا إله إلا هو سبحانه فسأذكر لكم إخواني و أخواتي عن كيفية موت الملائكة عليهم السلام...
...بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى، تستوي الأرض من شدة الزلزلة، فيموت أهل الأرض جميعا و تموت ملائكة السبع سماوات و الحجب و السرادقات و الصافون و المسبحون و حملة العرش و أهل سرادقات المجد و الكروبيون (و هم أصناف الملائكة) و يبقى جبريل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت عليهم السلام.
[size=21]
موت جبريل عليه السلام:
يقول الجبار جل جلاله: يا ملك الموت من بقي؟ -وهو أعلم- فيقول ملك الموت: سيدي و مولاي أنت أعلم، بقي إسرافيل و بقي ميكائيل و بقي جبريل، و بقي عبدك الضعيف ملك الموت خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من أهوال، فيقول له الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى جبريل فأقبض روحه. فينطلق إلى جبريل فيجده ساجدا راكعا فيقول: ما أغفلك عما يراد بك يامسكين قد مات بنو آدم و أهل الدنيا و الأرض و الطير و السباع و الهوام و سكان السماوات و حملة العرش و الكرسي و السرادقات و سكان سدرة المنتهى، و قد أمرني المولى بقبض روحك!
فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلام و يقول متضرعا إلى الله عز و جل: يا الله هون علي سكرات الموت، (يا الله هذا ملك كريم يتضرع و يطلب من الله بتهوين سكرات الموت و هو لم يعصي الله قط، فما بالنا نحن البشر و نحن ساهون لا نذكر الموت إلا قليلا). فيضمه ضمة فيخر جبريل منها صريعا، فيقول الجبار جل جلاله: من بقي يا ملك الموت -و هو أعلم- فيقول: مولاي و سيدي بقي ميكائيل و إسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت.
فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلام و يقول متضرعا إلى الله عز و جل: يا الله هون علي سكرات الموت، (يا الله هذا ملك كريم يتضرع و يطلب من الله بتهوين سكرات الموت و هو لم يعصي الله قط، فما بالنا نحن البشر و نحن ساهون لا نذكر الموت إلا قليلا). فيضمه ضمة فيخر جبريل منها صريعا، فيقول الجبار جل جلاله: من بقي يا ملك الموت -و هو أعلم- فيقول: مولاي و سيدي بقي ميكائيل و إسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت.
موت ميكائيل عليه السلام (الملك المكلف بالماء و القطر)
فيقول الله عز وجل: انطلق إلى ميكائيل، فأقبض روحه، فينطلق إلى ميكائيل فيجده ينتظر المطر ليكيله على السحاب فيقول له ملك الموت: ما أغفلك بك يامسكين عما يراد بك! مابقي لبني آدم رزق و لا للأنعام و لا للوحوش و لا للهوام، قد أهلك أهل السماوات و الأرضيين و أهل الحجب و السرادقات و الصافون و المسبحون و حملة العرش و أهل سرادقات المجد و الكروبيون، و قد أمرني ربي بقبض روحك. فعند ذلك يبكي ميكائيل و يتضرع إلى الله و يسأله أن يهون عليه سكرات الموت، فيحضنه ملك الموت و يضمه ضمة، يقبض روحه فيخر صريعا ميتا لا روح فيه، فيقول الجبار جل جلاله: من بقي يا ملك الموت -و هو أعلم-؟ فيقول ملك الموت: مولاي و سيدي أنت أعلم بقي إسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت.
موت إسرافيل عليه السلام (الملك الموكل بنفخ الصور)
فيقول الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى إسرافيل فأقبض روحه فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل (إسرافيل ملك عظيم) فيقول له: ما أغفلك يامسكين عما يراد بك! لقد ماتت الخلائق كلها و مابقي أحد، و قد أمرني ربي أن أقبض روحك، فيقول إسرافيل: سبحان من قهر العباد بالموت، سبحان من تفرد بالبقاء، فيقول: مولاي هون علي مرارة الموت، فيضمه ملك الموت ضمة، يقبض فيها روحه، فيخر صريعا، ولو كان أهل الأرض و السماوات في الأرض و السماوات أحياء، لماتوا كلهم من شدة وقعته.
موت ملك الموت عليه السلام (الموكل بقبض الأرواح)
فيسأل الله ملك الموت: من بقي يا ملك الموت؟ -و هو أعلم- فيقول: مولاي و سيدي أنت أعلم بمن بقي، بقي عبدك الضعيف ملك الموت، فيقول الجبار عز وجل: و عزتي و جلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي، انطلق بين الجنة و النار و مت، فينطلق ملك الموت بين الجنة و النار، و يصيح صيحة لولا أن الله تبارك و تعالى أمات الخلائق، لماتوا عن آخرهم من شدة صيحته فيموت،
ثم يطلع الله تبارك و تعالى على الدنيا فيقول: يادنيا أين أنهارك أين أشجارك و أين عمارك؟ أين الملوك و أبناء الملوك أين الجبابرة و أبناء الجبابرة؟ أين الذين أكلوا رزقي و تقلبوا في نعمتي و عبدوا غيري، لمن الملك اليوم؟
فلا يجيبه أحد فيرد الله عز وجل و يقول: الملك لله الواحد القهار، سبحان الواحد القهار سبحان الفرد الصمد سبحان الذي لم يلد و لم يولد.
إخوتي و أخواتي أرجوا أن تعتبروا من هذا الموضوع و أرجو أن تساهموا بردودكم و مشاركاتكم و أن نفهم أن الملك لله وحده فلا وجود للأبدية إلا للعزيز الحكيم.
ثم يطلع الله تبارك و تعالى على الدنيا فيقول: يادنيا أين أنهارك أين أشجارك و أين عمارك؟ أين الملوك و أبناء الملوك أين الجبابرة و أبناء الجبابرة؟ أين الذين أكلوا رزقي و تقلبوا في نعمتي و عبدوا غيري، لمن الملك اليوم؟
فلا يجيبه أحد فيرد الله عز وجل و يقول: الملك لله الواحد القهار، سبحان الواحد القهار سبحان الفرد الصمد سبحان الذي لم يلد و لم يولد.
إخوتي و أخواتي أرجوا أن تعتبروا من هذا الموضوع و أرجو أن تساهموا بردودكم و مشاركاتكم و أن نفهم أن الملك لله وحده فلا وجود للأبدية إلا للعزيز الحكيم.
[/size]