هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    دعاء إن دعوت به تمضي سنة دون أن تستطيع الملائكة من الإنتهاء من كتابة حسنات

    djalal-dz
    djalal-dz
    النائب العام للمدير
    النائب العام للمدير


    عدد الرسائل : 726
    تاريخ التسجيل : 29/04/2008

    دعاء إن دعوت به تمضي سنة دون أن تستطيع الملائكة من الإنتهاء من كتابة حسنات Empty دعاء إن دعوت به تمضي سنة دون أن تستطيع الملائكة من الإنتهاء من كتابة حسنات

    مُساهمة  djalal-dz 4/5/2008, 12:11

    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :

    فلقد انتشرت في الأيام المنصرمة في مواقع ( المنتديات ) ورسائل ( الجوالات ) وصايا ورسائل لا يعرف مصدرها ولا الغرض من نشرها غير هدم ( السنة ) وبناء دين يعتمد على ( التسهيلات ) و ( المنامات ) كدين ( الباطنية ) ، ومن هذه الرسائل :



    ما رأيك بدعاء إن دعوت به تمضي سنة كاملة دون أن تستطيع ( الملائكة ) ! من الإنتهاء من كتابة حسناته ؟

    قال رجل من السلف : ( لا إله إلا الله عدد ما كان ، وعدد ما يكون ، وعدد الحركات والسكون ) !
    وبعد مرور سنة كاملة قالها مرة أخرى ؛ فقالت الملائكة له : ( لم ننتهي من كتابة حسنات السنة الماضية ) !

    ما أسهل ترديدها ، وما أعظم أجرها !
    رددها معي ، وتخيل لو قمت بنشرها ورددها العشرات بسببك !
    انشر تؤجر !


    وقد انتشرت هذه ( الرسالة ) انتشار النار في الهشيم عبر ( الجوالات ) ؛ مما يدل على قابلية كثير من ( العقول ) على تلقي وهضم البدعة والكذب والتدليس ، وهي من جنس تلك ( الرسائل ) و ( الوصايا ) المكذوبة بإختلاف ألفاظها ومقاصدها ، والتي يسعى لنشرها ( قصاصة الباطنية ) ممن تربوا على دين ( الحكايات ) و ( الخزعبلات ) ، ولم يتذوقوا ( السنة والأثر ) ، فاستحسنوا نشر الكذب بين ( مريديهم ) ؛ فإن صدقتها عقولهم ( الضعيفة ) المتسلط عليها من ( شياطين ) الإنس والجن ! أمروا بنشرها وترويجها بين عامة المسلمين عبر ( الإنترنت ) أو ( الجوال ) كما كانوا ينشروها من قَبْلُ في مساجد وجوامع المسلمين من قِبَلِ ( سيدنا الشيخ ) !

    ولا شك أن من يطلع على أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وآثار الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - ، وأقوال أئمة السلف الصالح - رحمهم الله تعالى - يجزم أنها ليست من ( السنة والأثر ) ، وليست على سمتهم وطريقتهم في ( الأدعية والأذكار ) ، والتي تشع منها اتباع ( السنة الشريفة ) ، ويظهر فيها ( الفصاحة والبلاغة ) ، وبعدهم أشد البعد عن ( الألفاظ ) الكفرية والبدعية كما في أدعية ( الباطنية ) المتكلفين المغالين !

    ومن يتأمل بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - يجد من النصوص الصريحة العظيمة ما فيه الكفاية عن نشر الكذب والخزعبلات والمنامات ، وليس من العقل أن يحدث المرء بكل ما سمع ، وينشر كل ما ورد ، وإن كان قصده الخير ، فإن هذا القصد لا يشفع لصاحبه ولا يؤجر عليه ما دام مخالفًا للكتاب والسنة .

    فليتق الله تعالى ؛ وليستحي أولئك الذين يسعون في نشر تلك ( المنامات والرسائل ) المكذوبة ، وليتثبت المسلم من نشر ما يرسل إليه قبل أن يضغط على ( إرسال ) ، فكم من شخص أرسل ما وصله وإذا به من دين ( الرافضة ) ، وكم من ( أقوال ) نشرت وإذا بها بغض لـ ( السنة ) وأهلها ، وكم من ( وصايا ) نشرت وإذا بها لأعداء ( الملة ) - والعياذ بالله تعالى - !

    فالتثبت التثبت قبل ( النسخ واللصق ) ، ومن لم يستطيع التثبت بنفسه ، فليتصل على أهل العلم الشرعي ، والإتصال بهم اليوم أسهل من أي وقت مضى .

    ولا عذر لناشر بعد ذلك ؛ فإنه سيأتي يوم القيامة وعليه ( وزر ) ما نشره من بدعة وكذب !

    والله الموفق ، والهادي إلى سواء السبيل .


    ثبتنا الله تعالى وإياكم على السنة والأثر

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/11/2024, 02:45