ما الذي يمتلكُ الروحَ؟
وهل كانَ الفتى من حجرٍ حقّاً؟
وكيفَ امتلكتهُ، وحدهُ، أنثى الحجرْ؟
ما الذي تفعلهُ أنثاهُ في صمتٍ،
فينحلُّ شعاعاً من حجرْ؟
جسمها يقطر بالماءٍ، وللينبوعِ في الثديين عروهْ
غيمةٌ تهطلُ، ناقوسُ ندى، قبةُ شهوهْ..
نخلةٌ يثقلها الطلُّ، إذا توجها إكليلُ شمسٍ ومطرْ!
جسمها من لغةٍ في حجرٍ للسالفينْ
دونتهُ هجرةٌ أولى، وهجرهْ..
هجرةٌ واضحةٌ، غامضةٌ، مختلفهْ..
وانتمى بالشكِ وجهٌ لليقينْ
نبذتهُ، جذبتهُ المعرفهْ
وانتهى أرضاً وفكرهْ
بينما يستكشفُ الجسمُ رمادهْ!
*
هكذا يبتكرُ الفخذانِ أقواساً من الشهوةِ،
حلّتْ، ونأتْ، واضطربتْ مؤتلفهْ..
كيف لا تحلو الولادهْ!
كائنٌ يلبسُ آخرْ
ينحني، يأوي إليهِ الماءُ، ينمو، يتكاثرْ...
أهو الجسمُ أم الماءُ؟
دمٌ أمْ شرنقهْ؟
تلتقي الأنهارُ والأفكارُ فيهِ، وسلالاتُ فروعٍ وينابيعُ..
برايا وفجاجْ..
وبذورٌ وطيورٌ ومصابيحُ وأختامُ ترابٍ وزجاجْ...
معبدٌ، أعمدةٌ، أجنحةٌ، نورٌ، قبابٌ، أروقهْ...
أهوَ الماءُ الذي صار كثيراً
بعد أن كانَ وحيداً وصغيراً!
أهو الماء أم الجسمُ،
وفيهِ ملتقى من زخرفٍ أو من ذهبْ
لم يزلْ يرعى بنيهِ!
هل أكنّيهِ بأرضٍ عسلتْ سرتُها خضراءَ،
أو كوّرتِ الثديين من قمحٍ
وبطناً من زبيبٍ أو رطبْ!
هل أكنيهِ؟ أكنّي أمّةً محترقهْ!
*
أهو الجسمُ أم الفكرةُ؟
آهٍ، هذه مائدةٌ للماءٍ كانتْ،
واستوتْ، وابتكرتْ من واحدٍ أو واحدهْ!
ثمّ رقَّ الجسمُ كالماءٍ، جرى بين اليدينْ!
فجواتٌ واحتمالاتُ، إشاراتٌ وتجريبٌ، بياضٌ وتخومْ..
ثم شفَّ الجسمُ عن أرضٍ، عن الأرضِ التي شفتْ جسومْ
وجرتْ كلُّ المياهْ
واهتدى غيثٌ إلى فرجِ الحياهْ
بين ثديينِ وفخذينِ وساقينِ ونارٍ خالدهْ!
علّهُ يغسلُ ماءَ القدمينْ!
***
أهو الجسمُ أم الكرمةُ؟
فيها أتأمتْ كلُّ الكرومْ!
كرمةٌ أخصبها قطفٌ، تجلتْ في قمرِ
وهي من مملكةِ الينبوعِ، من روحِ النهرْ..
كم نمتْ في حجرِ الروحِ، وكم صلى لعينيها، لثدييها،
رعاةٌ وبداةٌ ودراويشُ.. وغنى حالمونْ
ووحوشٌ وبغاةٌ وطغاةٌ طيبونْ!
وأراها.. شرّقتْ، أو غرّبتْ.. بعد غياب وسفرْ!
كرمةٌ تنضجُ، إذ أسقتْ نديماً، وأوتْ في دمهِ،
تسلمهُ الروحَ، ولما تغتصبْ!
تفضحُ العنقودَ في برهةِ سكرٍ،
وهي من نسلِ العنبْ!
آهٍ من برهةٍ سكرٍ ولهبْ!
آهِ من نارِ الحقبْ!
آهِ من غيمةِ عريٍ وغيومْ!
كلما ضقتُ بسري نبذتني خمرةٌ،
تشربني بين هدوءٍ وغضبْ!
وأنا أصغي إلى الجسم الذي يسكنهُ غيري،
وبي يقرؤهُ، يكتبهُ فيما كتبْ!
شهوةُ الأعضاءِ للأعضاءِ فيهِ، للتعري، للخصابْ
لم يزلْ يلقحهُ تاريخهُ خلفَ لباسٍ وقناعٍ وخضابٍ وحجابْ!
أيُّ جسمٍ من حجرْ!
أيُّ جسمٍ مثقلٍ، طاغٍ، حنونْ!
وحدهُ يخرجُ من قافلةِ الأنقاضِ أنثى من حجرْ..
وأنا يعصف بي عشقٌ قديمٌ، لا نهائيٌ، مجونْ
وبي الشعرُ انتظارٌ لجنونٍ و جنونْ!
*
كلُّ شيءٍ يجعل الشعر وحيداً، غامضاً، مضطربا:
تاجٌ من الياقوتِ، إيوانٌ من الفضةِ،
ديوانٌ من الرقشِ أو النقشِ،
سماءٌ من قوى حالمةٍ أو غاشمهْ...
كلُّ شيء يجعلُ الشعر بعيداً، ضائعاً بين المداخلْ:
سلطةٌ من حجرٍ تهوي، تماثيلُ، هياكلْ..
غربةُ التشبيهِ والتمثيلِ، تخييلٌ، مجازٌ ومجازْ..
فكرةٌ غائبةٌ، حاضرةٌ، كاملةٌ، منقسمهْ
ودياناتٌ،مصحاتٌ، رساميلُ، بنوكُ
وجماعاتٌ من القمح أو الملحِ، شعوبٌ، جنرالاتٌ،
دراويشُ، بهاليلُ، رعايا وملوكْ..
دولٌ من ورقٍ، أرضٌ من الموتى، وموتُ بامتيازْ!
هذه البرهةُ للشعر إذاً
لما تزلْ دائمةً... للصلبوتْ!
طلعتْ عشتارُ أو مريمُ فيها، وأطلتْ فاطمهْ
وأنا وحدي مع الشعر أغني، كي أموتْ!
*
أهوالشرق الذي يسجنهُ الزخرفُ،
إذ دجنهُ المتحفُ..
هل يفرحُ أم يجزعُ؟ هل يخدعُ أم يخضعُ؟
والشمسُ التي تحفظهُ تملاُ قلبَ الأمكنهْ!
فليكنْ للسحرِ وقتٌ آخرُ
وأنا الغائبُ، وهوالحاضرُ!
لم يزلْ في نينوى مكتبةٌ أولى،
وفي بابلَ مثوى رقمٍ أو جسدٍ..
من دمِ تموزَ أضاءتْ مئذنهْ
واهتدى وجهي إلى وجهِ الحسينْ
وأنا تخفقُ روحي مثلَ عصفور الحجرْ!
وأنا الشاهدُ في برهةِ عشقٍ والشهيدْ!
واهتدى الشرقُ إلى نجمتهِ الأنثى، أوالنجمِ الذكرْ
وتآوينا، تقاربنا معاً، مختلفينْ!
*
أيُّ تاريخٍ أعانيهِ إذاً؟ أيةُ شهوهْ؟
ما الذي يفعلهُ السحرُ؟ وماذا يفعلُ الشعر بنا؟
لابدَّ من موتٍ، ومن بعثٍ قريبٍ أو بعيدْ
وموادُ الروح رخوهْ!
***
ضاقَ بالمعنى فضاءْ
كلّهُ يحتجبُ
ولدتْ فيهِ عبارهْ
بين رمزٍ وإشارهْ
وانحرافٍ وخفاءْ!
أيُّ كشف يُستضاءْ
وتضلُّ العربُ!
ما الذي يضطربُ؟
زخرفٌ أم لعِبُ؟
***
كلُّ أنثى حملتْ من قبلُ، من بعدُ، أراها..
كنتُ في السرِ، أو الجهرِ، فتاها..
لم تزلْ تنجبني في كلّ جسمٍ دنيويّْ
خبرتْ كوكبهُ، أمسِ، فتوحُ الآدميّينَ،
وإشراقاتُ صوفيينَ، أهوالُ محبينَ...
وفيهِ الاحتمالاتُ: فيوضٌ وخيالٌ وتضادٌ وضلالٌ
وعباراتُ حضورٍ، وامتلاءٌ بغيابٍ، وانتشاءْ...
منذ أن حولَّهُ التاريخُ نصّاً للفجيعهْ!
*
أيُّ سحرٍ يجعلُ الجسمَ الذي يتلفُ كالأشياءِ، خبزاً...
ومن المفردِ جمعاً،
ومن الكائنِ رمزاً...
وهو التربةُ والماءُ!
هو الروحُ التي تلبسُ جسمَ الروحِ أو جسمَ الطبيعهْ!
هذه سنبلةٌ تنبضُ، أو تنهضُ،
كانتْ وحدها الخبزَ، وصارتْ كالحياةْ!
لم تزلْ تنضجُ بالمعنى، تُزفُّ الأرضُ فيها للسماءْ!
حلَّ فيها ملتقى الأرزاقِ والأفكارِ،
ميراثُ الجماعاتِ، جنون الشعراءْ!
***
كيف لا أبتدىءُ التشكيكَ والتفكيكَ من سنبلةٍ أو من حجرْ؟
ما الذي يمتلكُ الروحَ؟
وللشرقِ، الذي يمتلكُ التاريخَ، أنقاضٌ تتوَّجْ!
والفتى من حجرِ يخلو بأنثى من حجرْ!
*
أيها الوقتُ المضرجْ:
ما الذي يبقى لمن يحيا إذاً، كي يُحتضرْ!
*
آهِ، لو أني حجرْ!
وهل كانَ الفتى من حجرٍ حقّاً؟
وكيفَ امتلكتهُ، وحدهُ، أنثى الحجرْ؟
ما الذي تفعلهُ أنثاهُ في صمتٍ،
فينحلُّ شعاعاً من حجرْ؟
جسمها يقطر بالماءٍ، وللينبوعِ في الثديين عروهْ
غيمةٌ تهطلُ، ناقوسُ ندى، قبةُ شهوهْ..
نخلةٌ يثقلها الطلُّ، إذا توجها إكليلُ شمسٍ ومطرْ!
جسمها من لغةٍ في حجرٍ للسالفينْ
دونتهُ هجرةٌ أولى، وهجرهْ..
هجرةٌ واضحةٌ، غامضةٌ، مختلفهْ..
وانتمى بالشكِ وجهٌ لليقينْ
نبذتهُ، جذبتهُ المعرفهْ
وانتهى أرضاً وفكرهْ
بينما يستكشفُ الجسمُ رمادهْ!
*
هكذا يبتكرُ الفخذانِ أقواساً من الشهوةِ،
حلّتْ، ونأتْ، واضطربتْ مؤتلفهْ..
كيف لا تحلو الولادهْ!
كائنٌ يلبسُ آخرْ
ينحني، يأوي إليهِ الماءُ، ينمو، يتكاثرْ...
أهو الجسمُ أم الماءُ؟
دمٌ أمْ شرنقهْ؟
تلتقي الأنهارُ والأفكارُ فيهِ، وسلالاتُ فروعٍ وينابيعُ..
برايا وفجاجْ..
وبذورٌ وطيورٌ ومصابيحُ وأختامُ ترابٍ وزجاجْ...
معبدٌ، أعمدةٌ، أجنحةٌ، نورٌ، قبابٌ، أروقهْ...
أهوَ الماءُ الذي صار كثيراً
بعد أن كانَ وحيداً وصغيراً!
أهو الماء أم الجسمُ،
وفيهِ ملتقى من زخرفٍ أو من ذهبْ
لم يزلْ يرعى بنيهِ!
هل أكنّيهِ بأرضٍ عسلتْ سرتُها خضراءَ،
أو كوّرتِ الثديين من قمحٍ
وبطناً من زبيبٍ أو رطبْ!
هل أكنيهِ؟ أكنّي أمّةً محترقهْ!
*
أهو الجسمُ أم الفكرةُ؟
آهٍ، هذه مائدةٌ للماءٍ كانتْ،
واستوتْ، وابتكرتْ من واحدٍ أو واحدهْ!
ثمّ رقَّ الجسمُ كالماءٍ، جرى بين اليدينْ!
فجواتٌ واحتمالاتُ، إشاراتٌ وتجريبٌ، بياضٌ وتخومْ..
ثم شفَّ الجسمُ عن أرضٍ، عن الأرضِ التي شفتْ جسومْ
وجرتْ كلُّ المياهْ
واهتدى غيثٌ إلى فرجِ الحياهْ
بين ثديينِ وفخذينِ وساقينِ ونارٍ خالدهْ!
علّهُ يغسلُ ماءَ القدمينْ!
***
أهو الجسمُ أم الكرمةُ؟
فيها أتأمتْ كلُّ الكرومْ!
كرمةٌ أخصبها قطفٌ، تجلتْ في قمرِ
وهي من مملكةِ الينبوعِ، من روحِ النهرْ..
كم نمتْ في حجرِ الروحِ، وكم صلى لعينيها، لثدييها،
رعاةٌ وبداةٌ ودراويشُ.. وغنى حالمونْ
ووحوشٌ وبغاةٌ وطغاةٌ طيبونْ!
وأراها.. شرّقتْ، أو غرّبتْ.. بعد غياب وسفرْ!
كرمةٌ تنضجُ، إذ أسقتْ نديماً، وأوتْ في دمهِ،
تسلمهُ الروحَ، ولما تغتصبْ!
تفضحُ العنقودَ في برهةِ سكرٍ،
وهي من نسلِ العنبْ!
آهٍ من برهةٍ سكرٍ ولهبْ!
آهِ من نارِ الحقبْ!
آهِ من غيمةِ عريٍ وغيومْ!
كلما ضقتُ بسري نبذتني خمرةٌ،
تشربني بين هدوءٍ وغضبْ!
وأنا أصغي إلى الجسم الذي يسكنهُ غيري،
وبي يقرؤهُ، يكتبهُ فيما كتبْ!
شهوةُ الأعضاءِ للأعضاءِ فيهِ، للتعري، للخصابْ
لم يزلْ يلقحهُ تاريخهُ خلفَ لباسٍ وقناعٍ وخضابٍ وحجابْ!
أيُّ جسمٍ من حجرْ!
أيُّ جسمٍ مثقلٍ، طاغٍ، حنونْ!
وحدهُ يخرجُ من قافلةِ الأنقاضِ أنثى من حجرْ..
وأنا يعصف بي عشقٌ قديمٌ، لا نهائيٌ، مجونْ
وبي الشعرُ انتظارٌ لجنونٍ و جنونْ!
*
كلُّ شيءٍ يجعل الشعر وحيداً، غامضاً، مضطربا:
تاجٌ من الياقوتِ، إيوانٌ من الفضةِ،
ديوانٌ من الرقشِ أو النقشِ،
سماءٌ من قوى حالمةٍ أو غاشمهْ...
كلُّ شيء يجعلُ الشعر بعيداً، ضائعاً بين المداخلْ:
سلطةٌ من حجرٍ تهوي، تماثيلُ، هياكلْ..
غربةُ التشبيهِ والتمثيلِ، تخييلٌ، مجازٌ ومجازْ..
فكرةٌ غائبةٌ، حاضرةٌ، كاملةٌ، منقسمهْ
ودياناتٌ،مصحاتٌ، رساميلُ، بنوكُ
وجماعاتٌ من القمح أو الملحِ، شعوبٌ، جنرالاتٌ،
دراويشُ، بهاليلُ، رعايا وملوكْ..
دولٌ من ورقٍ، أرضٌ من الموتى، وموتُ بامتيازْ!
هذه البرهةُ للشعر إذاً
لما تزلْ دائمةً... للصلبوتْ!
طلعتْ عشتارُ أو مريمُ فيها، وأطلتْ فاطمهْ
وأنا وحدي مع الشعر أغني، كي أموتْ!
*
أهوالشرق الذي يسجنهُ الزخرفُ،
إذ دجنهُ المتحفُ..
هل يفرحُ أم يجزعُ؟ هل يخدعُ أم يخضعُ؟
والشمسُ التي تحفظهُ تملاُ قلبَ الأمكنهْ!
فليكنْ للسحرِ وقتٌ آخرُ
وأنا الغائبُ، وهوالحاضرُ!
لم يزلْ في نينوى مكتبةٌ أولى،
وفي بابلَ مثوى رقمٍ أو جسدٍ..
من دمِ تموزَ أضاءتْ مئذنهْ
واهتدى وجهي إلى وجهِ الحسينْ
وأنا تخفقُ روحي مثلَ عصفور الحجرْ!
وأنا الشاهدُ في برهةِ عشقٍ والشهيدْ!
واهتدى الشرقُ إلى نجمتهِ الأنثى، أوالنجمِ الذكرْ
وتآوينا، تقاربنا معاً، مختلفينْ!
*
أيُّ تاريخٍ أعانيهِ إذاً؟ أيةُ شهوهْ؟
ما الذي يفعلهُ السحرُ؟ وماذا يفعلُ الشعر بنا؟
لابدَّ من موتٍ، ومن بعثٍ قريبٍ أو بعيدْ
وموادُ الروح رخوهْ!
***
ضاقَ بالمعنى فضاءْ
كلّهُ يحتجبُ
ولدتْ فيهِ عبارهْ
بين رمزٍ وإشارهْ
وانحرافٍ وخفاءْ!
أيُّ كشف يُستضاءْ
وتضلُّ العربُ!
ما الذي يضطربُ؟
زخرفٌ أم لعِبُ؟
***
كلُّ أنثى حملتْ من قبلُ، من بعدُ، أراها..
كنتُ في السرِ، أو الجهرِ، فتاها..
لم تزلْ تنجبني في كلّ جسمٍ دنيويّْ
خبرتْ كوكبهُ، أمسِ، فتوحُ الآدميّينَ،
وإشراقاتُ صوفيينَ، أهوالُ محبينَ...
وفيهِ الاحتمالاتُ: فيوضٌ وخيالٌ وتضادٌ وضلالٌ
وعباراتُ حضورٍ، وامتلاءٌ بغيابٍ، وانتشاءْ...
منذ أن حولَّهُ التاريخُ نصّاً للفجيعهْ!
*
أيُّ سحرٍ يجعلُ الجسمَ الذي يتلفُ كالأشياءِ، خبزاً...
ومن المفردِ جمعاً،
ومن الكائنِ رمزاً...
وهو التربةُ والماءُ!
هو الروحُ التي تلبسُ جسمَ الروحِ أو جسمَ الطبيعهْ!
هذه سنبلةٌ تنبضُ، أو تنهضُ،
كانتْ وحدها الخبزَ، وصارتْ كالحياةْ!
لم تزلْ تنضجُ بالمعنى، تُزفُّ الأرضُ فيها للسماءْ!
حلَّ فيها ملتقى الأرزاقِ والأفكارِ،
ميراثُ الجماعاتِ، جنون الشعراءْ!
***
كيف لا أبتدىءُ التشكيكَ والتفكيكَ من سنبلةٍ أو من حجرْ؟
ما الذي يمتلكُ الروحَ؟
وللشرقِ، الذي يمتلكُ التاريخَ، أنقاضٌ تتوَّجْ!
والفتى من حجرِ يخلو بأنثى من حجرْ!
*
أيها الوقتُ المضرجْ:
ما الذي يبقى لمن يحيا إذاً، كي يُحتضرْ!
*
آهِ، لو أني حجرْ!