هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    أَأَزمَعـتَ مِن آلِ لَيلـى

    بحر
    بحر
    عضو سوبر ستار
    عضو سوبر ستار


    عدد الرسائل : 208
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 17/05/2008

    أَأَزمَعـتَ مِن آلِ لَيلـى Empty أَأَزمَعـتَ مِن آلِ لَيلـى

    مُساهمة  بحر 17/5/2008, 15:17

    أَأَزمَعـتَ مِن آلِ لَيلـى ابتِكـارا

    وَشَطَّت عَلى ذِي هَوىً أَن تُـزارا

    وَبانَـت بِهـا غَرَبـاتُ النَّـوَى

    وَبُدِّلـتُ شَوقـاً بِهـا وَادِّكـارا

    فَفاضَت دُموعي كَفَيضِ الغُـروبِ

    إِمّـا وَكَيفـاً وَإِمّـا انْـحِـدارا

    كَما أَسلَـمَ السِـلكُ مِن نَظمِـهِ

    لآلِـئَ مُنـحَـدِراتٍ صِـغـارا

    قَليـلاً فَثَـمَّ زَجَـرتُ الصَّبَـى

    وَعـادَ عَلَـيَّ عَزائـي وَصـارا

    فَأَصبَحـتُ لا أَقـرَبُ الغانِيـاتِ

    مُزدَجِـراً عَن هَـوايَ ازدِجـارا

    وَإِنَّ أَخــاكِ الَّـذي تَعلَميـنَ

    لَيـالِيَنـا إِذ نَحُـلُّ الجِـفـارا

    تَبَـدَّلَ بَعـدَ الصِّبَـى حِكمَـةً

    وَقَنَّعَـهُ الشَيـبُ مِنـهُ خِمـارا

    أَحَـلَّ بِـهِ الشَيـبُ أَثقـالَـهُ

    وَما اعتَـرَّهُ الشَيـبُ إِلاَّ اعتِـرارا

    فَـإِمّـا تَـرَينِـي عَلـى آلَـةٍ

    قَلَيتُ الصَّبَى وَهَجَـرتُ التِجـارا

    فَقَد أُخـرِجُ الكاعِـبَ المُستَـراةَ

    مِـن خِدرِهـا وَأَشيـعُ القِمـارا

    وَذاتِ نَوافٍ كَلَـونِ الفُصـوصِ

    باكَـرتُهـا فَاِدَّمَجـتُ ابتِكـارا

    غَدَوتُ عَلَيـها قُبَيـلَ الشُـروقِ

    إِمّـا نِـقـالاً وَإِمّـا اغتِمـارا

    يُعاصي العَـواذِلَ طَلـقُ اليَدَيـنِ

    يُـرَوّي العُفـاةَ وَيُرخـي الإِزارا

    فَلَم يَنطِقِ الديكُ حَتّـى مَـلأتُ

    كـوبَ الرَبـابِ لَـهُ فَاستَـدارا

    إِذا انكَبَّ أَزهَـرُ بَيـنَ السُقـاةِ

    تَرامَـوا بِـهِ غَرَبـاً أَو نُضـارا

    وَشَـوقِ عَـلـوقٍ تَنـاسَيتُـهُ

    بِجَـوّالَـةٍ تَستَخِـفُّ الضِفـارا

    بَقِيَّـةِ خَمـسٍ مِـنَ الرامِسـاتِ

    بيـضٍ تُشَبِّهُهُــنَّ الصِــوارا

    دُفِعنَ إِلَى اثنَينِ عِنـدَ الخُصـوصِ

    قَـد حَبَسـا بَينَهُـنَّ الإِصـارا

    فَـعـادا لَهُــنَّ وَرازا لَهُــنَّ

    وَاشـتَـرَكا عَمَـلاً وَائتِـمـارا

    فَهَـذا يُعِـدُّ لَهُــنَّ الخَلــى

    وَيَجـمَـعُ ذا بَينَهُـنَّ الخِضـارا

    فَكـانَـت سَـرِيَّتَـهُـنَّ الَّتِـي

    تَروقُ العُيونَ وَتَقضـي السِفـارا

    فَأَبقى رَواحـي وَسَيـرُ الغُـدوِّ

    مِنـها ذَواتِ حِـذاءٍ قِـصـارا

    وَأَلواحَ رَهـبٍ كَـأَنَّ النُسـوعَ

    أَبَنَّ فِي الـدَفِّ مِنـها سِطـارا

    وَدَأياً تَلاحَكـنَ مِثـلَ الفُـؤوسِ

    لاحَـمَ مِنـها السَليـلُ الفِقـارا

    فَـلا تَشتَكِـنَّ إِلَـيَّ الـوَجَـى

    وَطولَ السُرَى وَاِجعَليهِ اصطِبـارا

    رَواحَ العَـشِـيِّ وَسَيـرَ الغُـدوِّ

    يَدَ الدَهرِ حَتّـى تُلاقـي الخِيـارا

    تُـلاقـيـنَ قَيسـاً وَأَشيـاعَـهُ

    يُسَعِّـرُ لِلحَـربِ نـاراً فَنـارا

    أَقولُ لَها حيـنَ جَـدَّ الرَحيـلُ

    أَبرَحـتِ رَبّاً وَأَبرَحـتِ جـارا

    فَمَـن مُبلِـغٌ قَـومَنـا مالِكـاً

    وَأَعنِـي بِـذَلِكَ بَكـراً جَمـارا

    فَـدونَكُـمُ رَبَّكُـم حالِفــوهُ

    إِذا ظاهَرَ المُـلكُ قَومـاً ظِهـارا

    فَـإِنَّ الإِلَــهَ حَبـاكُـم بِـهِ

    إِذا اِقتَسَمَ القَـومُ أَمـراً كُبـارا

    فَـإِنَّ لَـكُـم قُـربَـهُ عِــزَّةً

    وَوَسَّطَكُـم مُلكَـهُ وَاستَشـارا

    فَـإِنَّ الَّـذي يُـرتَجـى سَيبُـهُ

    إِذا مـا نَحُـلُّ عَلَيـهِ اختِيـارا

    أَخو الحَـربِ إِذ لَقِحَـت بـازِلاً

    سَمـا لِلعُلـى وَأَحَـلَّ الجِمـارا

    وَساوَرَ بِالنَقـعِ نَقـعِ الكَثيـبِ

    عَبسـاً وَدودانَ يَـومـاً سِـوارا

    فَأَقلَلـتَ قَـومـاً وَأَعمَـرتَهُـم

    وَأَخرَبتَ مِن أَرضِ قَـومٍ دِيـارا

    عَطــاءَ الإِلَـهِ فَــإِنَّ الإِلَـهَ

    يَسمَعُ فِي الغامِضـاتِ السِـرارا

    فَيـا رُبَّ نـاعِـيَـةٍ مِنـهُـمُ

    تَـشُـدُّ اللِـفـاقَ عَلَيـها إِزارا

    تَنوطُ التَميـمَ وَتَأبَـى الغَبـوقَ

    مِـن سِنَـةِ النَـومِ إِلاَّ نَهــارا

    مَلَـكـتَ فَعـانَقتَـها لَيلَــةً

    تَنُصُّ القُعـودَ وَتَدعـو يَسـارا

    فَـلا تَحسَبَنّـي لَكُـم كافِـراً

    وَلا تَحسَبَنّـي أُريـدُ الغِـيـارا

    فَإِنّـي وَجَـدِّكَ لَـولا تَجـيءُ

    لَقَد قَلِقَ الحُـرثُ أَن لا انتِظـارا

    كَطَوفِ الغَريبَةِ وَسـطَ الحِيـاضِ

    تَخافُ الـرَدى وَتُريـدُ الجِفـارا

    وَيَـومٍ يُبيـلُ النِسـاءَ الـدِمـا

    جَعَـلـتَ رِداءَكَ فيـهِ خِمـارا

    فَيـا لَيلَـةً لِـيَ فِـي لَعلَــعٍ

    كَطَوفِ الغَريبِ يَخافُ الإِسـارا

    فَلَمّـا أَتـانـا بُعَيـدَ الكَـرى

    سَجَدنـا لَـهُ وَرَفَعنـا عَمـارا

    فَـذاكَ أَوانُ التُقَـى وَالـزَكـى

    وَذاكَ أَوانٌ مِـنَ المُـلكِ حـارا

    إِلَـى مَـلِكٍ خَـيـرِ أَربـابِـهِ

    وَإِنَّ لِمـا كُـلِّ شَـيءٍ قَـرارا

    إِلَى حامِـلِ الثِقـلِ عَـن أَهلِـهِ

    إِذا الدَهرُ ساقَ الهَنـاتِ الكِبـارا

    وَمَـن لا تُـفَـزَّعُ جـاراتُــهُ

    وَمَن لا يُـرى حِلمُـهُ مُستَعـارا

    وَمَـن لا تُضـاعُ لَـهُ ذِمَّــةٌ

    فَيَجعَلَـها بَيـنَ عَيـنٍ ضِمـارا

    وَمـا رائِـحٌ رَوَّحَتـهُ الجَنـوبُ

    يُرَوّي الـزُروعَ وَيَعلـو الدِيـارا

    يَكُـبُّ السَفيــنَ لأَذقـانِـهِ

    وَيَصـرَعُ بِالعِـبـرِ أَثـلاً وَزارا

    إِذا رَهِـبَ الـمَـوجَ نُـوتِيُّـهُ

    يَحُطُّ القِـلاعَ وَيُرخـي الزِيـارَ

    بِأَجـوَدَ مِنـهُ بِـأُدمِ الرِكـابِ

    لَطَّ العَلـوقُ بِهِـنَّ احـمِـرارا

    هُـوَ الواهِـبُ المِئَـةَ المُصطَفـاةَ

    إِمّـا مِخـاضـاً وَإِمّـا عِشـارا

    وَكُـلَّ طَويـلٍ كَـأَنَّ السَليـطَ

    فِي حَيـثُ وارى الأَديمُ الشِعـارا

    بِهِ تُرعَـفُ الأَلـفُ إِذ أُرسِلَـت

    غَداةَ الصَبـاحِ إِذا النَقـعُ ثـارا

    وَمـا أَيبُلِـيُّ عَلـى هَيكَــلٍ

    بَنـاهُ وَصَلَّـبَ فيـهِ وَصــارا

    يُـراوِحُ مِـن صَلَـواتِ المَليـكِ

    طَوراً سُجـوداً وَطَـوراً جُـؤارا

    بِأَعظَمَ مِنهُ تُقـىً فِـي الحِسـابِ

    إِذا النَسَمـاتُ نَفَضـنَ الغُبـارا

    زِنـادُكَ خَيـرُ زِنـادِ المُلــوكِ

    خالَـطَ مِنهُـنَّ مَـرخٌ عَفـارا

    فَإِن يَقدَحـوا يَجِـدوا عِندَهـا

    زِنـادَهُـمُ كـابِيـاتٍ قِصـارا

    وَلَو رُمـتَ فِـي لَيلَـةٍ قادِحـاً

    حَصـاةً بِنَبـعٍ الأورَيـتَ نـارا

    فَما أَنا أَم مَا انتِحالِـي القَوَافِـي

    بَعدَ المَشيـبِ كَفَـى ذاكَ عـارا

    وَقَيَّـدَنِـي الشِعـرُ فِـي بَيتِـهِ

    كَما قَيَّـدَ الآسِـراتُ الحِمـارا

    إِذا الأَرضُ وارَتـكَ أَعـلامُهـا

    فَكَفَّ الرَواعِـدُ عَنهـا القِطـارا

      الوقت/التاريخ الآن هو 15/11/2024, 19:35