أَرَى لِي كُلَّ يَـومٍ مَع زَمَانِـي
عِتَاباً فِي البِعَـادِ وَفِي التَّدَانِـي
يُرِيدُ مَذَلَّتِـي وَيَـدُورُ هَولِـي
بِجَيـشِ النَّائِبـاتِ إِذا رَآنِـي
كَأَنِّي قَد كَبِرتُ وَشَابَ رَأسِـي
وَقَلَّ تَجَلُّدِي وَوَهَـى جَنَانِـي
أَلاَ يَا دَهرُ يَومِي مِثـلُ أَمسِـي
وَأَعظَمُ هَيبَـةً لِمَـنِ اِلتَقَانِـي
وَمَكروبٍ كَشَفتُ الكَربَ عَنـهُ
بِضَربَةِ فَيصَـلٍ لَمَّـا دَعَانِـي
دَعَانِي دَعـوَةً وَالخَيـلُ تَـردِي
فَما أَدرِي أَبِاِسـمِي أَم كَنَانِـي
فَلَم أُمسِك بِسَمعِي إِذ دَعَانِـي
وَلَكِن قَـد أَبـانَ لَـهُ لِسَانِـي
فَفَرَّقتُ المَواكِـبَ عَنـهُ قَهـراً
بِطَعنٍ يَسبُـقُ البَـرقَ اليَمَانِـي
وَمَـا لَبَّيتُـهُ إِلاَّ وَسَـيـفِـي
وَرُمحِي فِي الوَغَى فَرَسَا رِهَـانِ
وَكَـانَ إِجابَتِـي إِيَّـاهُ أَنِّـي
عَطَفتُ عَلَيـهِ خَـوَّارَ العِنَـانِ
بِأَسمَـرَ مِن رِمَاحِ الخَـطِّ لَـدنٍ
وَأَبيَضَ صَـارِمٍ ذَكَـرٍ يَمَـانِ
وَقِرنٍ قَد تَرَكتُ لَـدَى مَكَـرٍّ
عَلَيـهِ سَبـائِبـا كَالأُرجُـوَانِ
تَرَكتُ الطَّيـرَ عَاكِفَـةً عَلَيـهِ
كَمَا تَردِي إِلَى العُرسِ البَوانِـي
وَتَمنَعُهُـنَّ أَن يَـأكُلـنَ مِنـهُ
حَياةُ يَـدٍ وَرِجـلٍ تَركُضَـانِ
فَما أَوهَى مِرَاسُ الحَربِ رُكنِـي
وَلَكِـن مَا تَقـادَمَ مِن زَمَـانِ
وَمَا دانَيتُ شَخـصَ المَـوتِ إِلاَّ
كَما يَدنُو الشُّجَاعُ مِنَ الجَبَـانِ
وَقَد عَلِمَـت بَنُو عَبـسٍ بِأَنِّـي
أَهُشُّ إِذا دُعِيـتُ إِلَى الطَّعَـانِ
وَأَنَّ المَوتَ طَوعُ يَـدِي إِذا مَـا
وَصَلـتُ بَنانَهـا بِالهِندُوَانِـي
وَنِعمَ فَوَارِسُ الهَيجـاءِ قَومِـي
إِذا عَلِقُـوا الأَعِنَّــةَ بِالبَنَـانِ
هُمُ قَتَلُـوا لَقيطـاً وَابنَ حُجـرٍ
وَأَردَوا حَاجِبـاً وَابنِـي أَبَـانِ
عِتَاباً فِي البِعَـادِ وَفِي التَّدَانِـي
يُرِيدُ مَذَلَّتِـي وَيَـدُورُ هَولِـي
بِجَيـشِ النَّائِبـاتِ إِذا رَآنِـي
كَأَنِّي قَد كَبِرتُ وَشَابَ رَأسِـي
وَقَلَّ تَجَلُّدِي وَوَهَـى جَنَانِـي
أَلاَ يَا دَهرُ يَومِي مِثـلُ أَمسِـي
وَأَعظَمُ هَيبَـةً لِمَـنِ اِلتَقَانِـي
وَمَكروبٍ كَشَفتُ الكَربَ عَنـهُ
بِضَربَةِ فَيصَـلٍ لَمَّـا دَعَانِـي
دَعَانِي دَعـوَةً وَالخَيـلُ تَـردِي
فَما أَدرِي أَبِاِسـمِي أَم كَنَانِـي
فَلَم أُمسِك بِسَمعِي إِذ دَعَانِـي
وَلَكِن قَـد أَبـانَ لَـهُ لِسَانِـي
فَفَرَّقتُ المَواكِـبَ عَنـهُ قَهـراً
بِطَعنٍ يَسبُـقُ البَـرقَ اليَمَانِـي
وَمَـا لَبَّيتُـهُ إِلاَّ وَسَـيـفِـي
وَرُمحِي فِي الوَغَى فَرَسَا رِهَـانِ
وَكَـانَ إِجابَتِـي إِيَّـاهُ أَنِّـي
عَطَفتُ عَلَيـهِ خَـوَّارَ العِنَـانِ
بِأَسمَـرَ مِن رِمَاحِ الخَـطِّ لَـدنٍ
وَأَبيَضَ صَـارِمٍ ذَكَـرٍ يَمَـانِ
وَقِرنٍ قَد تَرَكتُ لَـدَى مَكَـرٍّ
عَلَيـهِ سَبـائِبـا كَالأُرجُـوَانِ
تَرَكتُ الطَّيـرَ عَاكِفَـةً عَلَيـهِ
كَمَا تَردِي إِلَى العُرسِ البَوانِـي
وَتَمنَعُهُـنَّ أَن يَـأكُلـنَ مِنـهُ
حَياةُ يَـدٍ وَرِجـلٍ تَركُضَـانِ
فَما أَوهَى مِرَاسُ الحَربِ رُكنِـي
وَلَكِـن مَا تَقـادَمَ مِن زَمَـانِ
وَمَا دانَيتُ شَخـصَ المَـوتِ إِلاَّ
كَما يَدنُو الشُّجَاعُ مِنَ الجَبَـانِ
وَقَد عَلِمَـت بَنُو عَبـسٍ بِأَنِّـي
أَهُشُّ إِذا دُعِيـتُ إِلَى الطَّعَـانِ
وَأَنَّ المَوتَ طَوعُ يَـدِي إِذا مَـا
وَصَلـتُ بَنانَهـا بِالهِندُوَانِـي
وَنِعمَ فَوَارِسُ الهَيجـاءِ قَومِـي
إِذا عَلِقُـوا الأَعِنَّــةَ بِالبَنَـانِ
هُمُ قَتَلُـوا لَقيطـاً وَابنَ حُجـرٍ
وَأَردَوا حَاجِبـاً وَابنِـي أَبَـانِ