منذ البداية كان شعار التهدئـة فخا·· أجل ـ ويا للأسف ـ فخا حقيقيا نصبه المصريون لبعض القادة الإعلاميين الجزائريين·· وقد تم ابتلاع الطعم عندما راح هؤلاء الإعلاميون المخدوعون يضعون في نفس الكفة المعتدي والمعتدى عليه في معركة إعلامية غير متكافئة·· لم يوجه اللوم إلى الفضائيات
المصرية التي كانت البادئة في بث سموم الكراهية والعنصرية تجاه شعبنا·· لم يوجه اللوم إلى أولئك الملائكة المزيفين الذين راحوا يتحدثون على الهواء عن جينات العنف التي ورثناها أبا عن جد والمترسبة فينا، بل وُجِهَ اللوم إلى الذين قالوا كتعبير عن أضعف الإيمان·· كفى من هذا الجنون، جنون التفوق وجنون العظمة يا إخواننا المصريين··· هذا الجنون الذي قادهم إلى قتل فلذات أكبادنا ونحسبهم عند الله شهداء··
وبالفعل، استقدم بعض المسؤولين الإعلاميين عندنا الكابتن شوبير وألبسوه برنوسا، بعد أن أطعموه ملحنا·· واستضاف البعض وفدا إعلاميا مصريا كبيرا (وما كان في وقت الصح كبيرا)·· وفتحوا له صدورهم وقلوبهم·· وأسمعهم هذا الوفد كلمات ووعودا معسولة·· وتعهد (يا الله) هذا الوفد بالدفاع عن كل ما يحمي العلاقة بين الشعبين في وجه دعاة الفتنة···
··· وشعر الجزائريون بالفرح والبهجة·· بل شعروا بالأمان والافتخار بالأخوة المصرية - الجزائرية·· لكن في اليوم المشهود تبين أن كل تلك الكلمات كانت مجرد أكاذيب، وكل تلك الوعود كانت أوهاما·· شوبير انتقل وفي رمشة عين من معسكر الحمائم إلى معسكر الصقور، والوفد اختفى ولم يعثر له على أثر·· صوت واحد سطع، هو صوت مصر المتكبرة، مصر المتعجرفة، مصر التي توظف العروبة عندما تشاء، والفرعونية لحظة تشاء، مصر التي لا ترى إلا نفسها في المرآة، أما لآخرون، المدعوون أشقاءهم، فمجرد ظلال لها، مجرد أشباح لوجودها ومجرد صدى لصوتها···
الدرس الذي تعلمناه من محنتنا مع ''الشقيقة الكبرى'' مصر، هو وجود شيئين إسمهما، النية الجزائرية والنفاق المصري·· النية الجزائرية هي التي جعلتنا نثق في وهم إسمه عروبة مصر، ونؤمن بأكذوبة إسمها عظمة مصر، والنفاق المصري هو الذي جعلنا أو جعل البعض منا يتجند للدفاع عن مصر أكثر من المصريين أنفسهم، أما النتيجة، فتلك ما رأيناها على المكشوف، وما اكتشفناه بعد المباراة، إنها لنتيجة قبيحة ومرعبة وفظيعة، نتيجة يندى لها الجبين، نتيجة تكشف عن رعب خطاب العظمة، عظمة مصر التي لا تقهر···
وأنا هنا أتهم،
ؤأنا هنا عندما اتهم فلا أتهم ذلك المواطن البسيط، المغلوب على أمره·· ولا ذلك المواطن الجائع، المضلل أو المهيأ من قبل الترسانة الإعلامية المجيشة للضغائن والكراهيات·· وإنما اتهم وبشراسة بعض رموز هذه النخبة المصرية في عمومها سواء كانت نخبة دينية أو سياسية أو ثقافية أو إعلامية، تلك التي قامت بتحريض الجماهير المغلوبة على أمرها، على إفراغ حقدها في شباب جزائري، ذنبه الوحيد أنه أقدم إلى مصر مناصرا فريقه·· وحقدها على لاعبين جزائريين، ذنبهم أنهم صدقوا ما قيل لهم عن المحبة المصرية للجزائريين··· إني أتهم ذلك الأزهري الذي راح يدعو على الفريق الجزائري، ورجل الدين شنودة الذي قام بما قام به زميله الأزهري·· إني أتهم القادة الإعلاميين والمسؤولين عن الفضائيات الخاصة والعمومية·· أتهم شوبير الذي انقلب على عقبيه وخان الملح الجزائري·· أتهم المسؤولين الأمنيين الذين لم يحركوا ساكنا أمام تعرض الأنصار الجزائريين للتحرشات والاعتداءات·· أيها المسؤلون المصريون إني أتهم عروبتكم المزيفة وودكم الخادع ونفاقكم القاتل··· إني أتهمكم اليوم وغدا··· والمجد والخلود لفلذات أكبادنا الشهداء··
المصرية التي كانت البادئة في بث سموم الكراهية والعنصرية تجاه شعبنا·· لم يوجه اللوم إلى أولئك الملائكة المزيفين الذين راحوا يتحدثون على الهواء عن جينات العنف التي ورثناها أبا عن جد والمترسبة فينا، بل وُجِهَ اللوم إلى الذين قالوا كتعبير عن أضعف الإيمان·· كفى من هذا الجنون، جنون التفوق وجنون العظمة يا إخواننا المصريين··· هذا الجنون الذي قادهم إلى قتل فلذات أكبادنا ونحسبهم عند الله شهداء··
وبالفعل، استقدم بعض المسؤولين الإعلاميين عندنا الكابتن شوبير وألبسوه برنوسا، بعد أن أطعموه ملحنا·· واستضاف البعض وفدا إعلاميا مصريا كبيرا (وما كان في وقت الصح كبيرا)·· وفتحوا له صدورهم وقلوبهم·· وأسمعهم هذا الوفد كلمات ووعودا معسولة·· وتعهد (يا الله) هذا الوفد بالدفاع عن كل ما يحمي العلاقة بين الشعبين في وجه دعاة الفتنة···
··· وشعر الجزائريون بالفرح والبهجة·· بل شعروا بالأمان والافتخار بالأخوة المصرية - الجزائرية·· لكن في اليوم المشهود تبين أن كل تلك الكلمات كانت مجرد أكاذيب، وكل تلك الوعود كانت أوهاما·· شوبير انتقل وفي رمشة عين من معسكر الحمائم إلى معسكر الصقور، والوفد اختفى ولم يعثر له على أثر·· صوت واحد سطع، هو صوت مصر المتكبرة، مصر المتعجرفة، مصر التي توظف العروبة عندما تشاء، والفرعونية لحظة تشاء، مصر التي لا ترى إلا نفسها في المرآة، أما لآخرون، المدعوون أشقاءهم، فمجرد ظلال لها، مجرد أشباح لوجودها ومجرد صدى لصوتها···
الدرس الذي تعلمناه من محنتنا مع ''الشقيقة الكبرى'' مصر، هو وجود شيئين إسمهما، النية الجزائرية والنفاق المصري·· النية الجزائرية هي التي جعلتنا نثق في وهم إسمه عروبة مصر، ونؤمن بأكذوبة إسمها عظمة مصر، والنفاق المصري هو الذي جعلنا أو جعل البعض منا يتجند للدفاع عن مصر أكثر من المصريين أنفسهم، أما النتيجة، فتلك ما رأيناها على المكشوف، وما اكتشفناه بعد المباراة، إنها لنتيجة قبيحة ومرعبة وفظيعة، نتيجة يندى لها الجبين، نتيجة تكشف عن رعب خطاب العظمة، عظمة مصر التي لا تقهر···
وأنا هنا أتهم،
ؤأنا هنا عندما اتهم فلا أتهم ذلك المواطن البسيط، المغلوب على أمره·· ولا ذلك المواطن الجائع، المضلل أو المهيأ من قبل الترسانة الإعلامية المجيشة للضغائن والكراهيات·· وإنما اتهم وبشراسة بعض رموز هذه النخبة المصرية في عمومها سواء كانت نخبة دينية أو سياسية أو ثقافية أو إعلامية، تلك التي قامت بتحريض الجماهير المغلوبة على أمرها، على إفراغ حقدها في شباب جزائري، ذنبه الوحيد أنه أقدم إلى مصر مناصرا فريقه·· وحقدها على لاعبين جزائريين، ذنبهم أنهم صدقوا ما قيل لهم عن المحبة المصرية للجزائريين··· إني أتهم ذلك الأزهري الذي راح يدعو على الفريق الجزائري، ورجل الدين شنودة الذي قام بما قام به زميله الأزهري·· إني أتهم القادة الإعلاميين والمسؤولين عن الفضائيات الخاصة والعمومية·· أتهم شوبير الذي انقلب على عقبيه وخان الملح الجزائري·· أتهم المسؤولين الأمنيين الذين لم يحركوا ساكنا أمام تعرض الأنصار الجزائريين للتحرشات والاعتداءات·· أيها المسؤلون المصريون إني أتهم عروبتكم المزيفة وودكم الخادع ونفاقكم القاتل··· إني أتهمكم اليوم وغدا··· والمجد والخلود لفلذات أكبادنا الشهداء··