دراسات ستسمح بالتقييم المسبق للظاهرة
خبراء يؤكدون أن ساحل الجزائر معرض لهزات زلزالية عنيفة
كشف خبراء في علم الفلك والزلازل أن جميع الولايات الساحلية الجزائرية ليست بمنأى عن هزات زلزالية قد تصل درجاتها إلى أقصى حد، وأضافوا أن دراساتهم سنة 1996، التي صنفت القبائل الكبرى ضمن المنطقة ذاتها، انتقدت حينذاك، ليأتي بعدها زلزال بومرداس في ماي .2003
ذكر المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي أن الشروع في الدراسات الخاصة بالزلازل والتنقيب عن البترول في شمال الجزائر، في إطار مشروع ''سبيرال''، تعد سابقة فريدة وأساسية لتحديد المخاطر الزلزالية في هذه المناطق.
وأكد البروفيسور مختار سلامي، أمس، أثناء انطلاق الدراسات بمنطقة عنابة أن مشروع ''سبيرال'' هو بحث علمي مشترك، يتعلق بشمال الجزائر برا وبحرا، بإتفاق شركاء جزائريين، وجانب فرنسيين، على أن يكون التمويل هو الآخر مشتركا مناصفة بين الجانبين.
وتسمح هذه الدراسات التي ستدوم شهرا، في المرحلة الأولى، بمعرفة البيانات الزلزالية من أجل تعيين البيئة الجيولوجية العميقة، التي تصل إلى عمق 30 كيلومترا، على طول شريط ساحل الجزائر، مما سيمكن من تحديد الإمكانيات البترولية على طول الساحل الجزائري، وتقييم المخاطر الزلزالية، وسترتكز الأبحاث على بعد 50 كيلومتر في عمق الأرض وعمق البحر على السواء، حيث ستأتي نقطة الانطلاق من عنابة، ثم جيجل، فالقبائل الكبرى، منطقة المتيجة، وأخيرا مستغانم، ناهيك على أن الأبحاث ستمتد إلى ولايات تقع على بعد 120 كيلومتر من ساحل الجزائر.
وأكد الخبير جليط من مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزيائية أنه سيتم الأخذ في الاعتبار المعطيات التاريخية، والمعلومات العلمية، التي ستحددها هذه الدراسات، مؤكدا أن النتائج التي سيتم الحصول عليها بعد حوالي ستة أشهر من شأنها أن تسمح للمركز بالتقييم المسبق للمخاطر الزلزالية.