الحماية المدنية أسعفت 120 شخص في ملعب البليدة
لقي ثلاثة شبان وطفل، حتفهم، ليلة الأحد إلى الاثنين، عبر كامل الوطن، فيما أصيب 168 آخر بجروح، في حوادث مرور وقعت عقب خروج المواطنين للتعبير عن فرحتهم بفوز الخضر على فريق رواندا.
ككل مرة يفوز فيها أشبال المدرب رابح سعدان، لا تكتمل فرحة مئات العائلات الجزائرية، التي تفقد أحد أفرادها بسبب ''الإفراط في التعبير عن الفرحة''، الذي يصاحبه ''تهور'' وإفراط في استعمال السرعة أثناء القيادة.
وأوضح الملازم نسيم برناوي من خلية الاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية، بأن حصيلة تدخلات مصالحهم كانت ثقيلة، وبلغ عدد القتلى 4 أشخاص، اثنان منهم بالعاصمة، وآخران بكل من سعيدة وعين الدفلى.
وقال المتحدث في تصريح لـ''الخبر''، بأن ''التدخلات الأولى، كانت قبل نهاية المباراة التي احتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وحتى بعدها، حيث تم إسعاف وتحويل 120 شخصا''. وتابع: ''لقد سمح الجهاز الأمني المتمثل في مركز طبي متنقل بالملعب، والمكون من سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء وطاقم طبي وأعوان حماية مدنية، بتحويل 30 شخصا على المستشفى، بسبب الكسور والجروح التي تعرّضوا لها''. كما تم إسعاف 89 شخصا ممن أصيبوا بإغماء بسبب ضربات الشمس والانفعال، في عين المكان من طرف الأطباء.
أما فيما يتعلق بحوادث المرور المميتة، التي وقعت عقب انتهاء المباراة، فكانت أثقل حصيلة بالجزائر العاصمة. وأضاف الملازم نسيم برناوي بأنه ''تم تسجيل حالتا وفاة و17 جريحا''. وكان الحادث المميت وقع في الطريق الرابط بين بوشاوي ونادي الصنوبر، حيث توفي شابان يبلغان من العمر 22 و27 سنة، كانا على متن دراجة نارية، اصطدمت بهما سيارة وشاحنة، فيما أصيب شخصان آخران بجروح متفاوتة الخطورة.
أما القتيل الثالث فهو طفل في الـ13 من عمره، لقي حتفه بعد أن صدمته شاحنة، بحي 50 مسكنا ببلدية يوب. وقتل شاب في الـ30 من عمره فيما أصيب 9 آخرون بجروح، على إثر اصطدام سيارتين بالطريق السيار شرق غرب على مستوى بلدية زيدين بعين الدفلى. وقعت أغلب الحوادث في بجاية (7 جرحى) وسوق أهراس (13 جريحا).
واعتبر المتحدث، بأن أغلب الحوادث وقعت بسبب الإفراط في استعمال السرعة، والتجاوزات الخطيرة وكذا المناورات بالسيارات، إلى جانب صعود المناصرين على متن السيارات ومختلف المركبات بطريقة غير آمنة.
يشار إلى أن نفس الحصيلة سجلت عقب فوز المنتخب الوطني على الفريق الزامبي الشهر الفارط، حيث قتل 4 أشخاص بكل من وهران، الوادي وتلمسان، فيما أصيب مئات الآخرين بجروح.