حديث: " إنها لتعدل ثلث القرآن "
7374- حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه-: أن رجلا سمع رجلا يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يرددها، فلما أصبح جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر له ذلك، فكأن الرجل يَتَقَالُّهَا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن زاد إسماعيل بن جعفر عن مالك عن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي سعيد أخبرني أخي قتادة بن النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
الشرح:
قوله: (تعدل ثلث القرآن) أي: تعدل ثلث القرآن في الفضل والأجر، وليس معناه أنه يكون بذلك قارئا للقرآن كاملا؛ ولذا لو قرأها في الصلاة ولم يقرأ الفاتحة لم تصح صلاته، ووجه كونها تعدل ثلث القرآن، هو أن القرآن على ثلاثة أقسام:
1- توحيد الله بأنواعه الثلاثة (توحيد الله في ألوهيته، وربوبيته، وأسمائه وصفاته).
2- القصص والأخبار الماضية والمستقبلة.
3- الأوامر والنواهي، وسورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تخلَّصت للنوع الأول، ولذا جاء أنها صفة الرحمن. قوله: (أحد) أي: أنه توحَّد -سبحانه- في ذاته وفي أسمائه وصفاته. وقوله: (الصمد) هو القائم بنفسه، والقائم به غيره الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها. قوله: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ فهو -سبحانه- لم يتفرَّع من شيء، ولم يتفرَّع منه شيء.
حديث: "لأنها صفة الرحمن"
7375- حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب حدثنا عمرو عن ابن أبي هلال أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن -وكانت في حجر عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث رجلا على سريَّة، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم، فيختم بــ "قل هو الله أحد" فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبروه أن الله يحبه .
--------------------------------------------------------------------------------
الشرح:
قوله: (صفة الرحمن) فيه إقرار من النبي -صلى الله عليه وسلم- لهذا الرجل، أنها صفة الرحمن وفيه أن من أحبها مخلصا في ذلك أحبَّه الله -تعالى-، وجاء في رواية (أنه يقرأ سورة قبلها، ثم يقرأ سورة الإخلاص) وجاء في رواية (حبُّه إياها أدخله الجنة).
باب قول الله: "قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ"
حديث: "لا يرحم الله من لا يرحم"
(2) باب قول الله تبارك وتعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
7376- حدثنا محمد بن سلام أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب وأبي ظبيان عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا يرحم الله من لا يرحم الناس .
--------------------------------------------------------------------------------
الشرح:
قوله: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ فيه إثبات اسمين من أسماء الله -تبارك وتعالى- وهما (الله والرحمن) قوله: (الله) هو أعرف المعارف، وأصل (الله) الإله: من أله يأله ألوهة، فهو مألوه واسم (الله) واسم (الرحمن) لا يصح لأحد من الناس أن يتسمَّى بهما. ولما سمى مُسَيْلِمَةُ نفسه بالرحمن، لازمه اسم الكذاب.
وأسماء الله -تبارك وتعالى- مُتَضَمِّنة الصفات، فهي مشتقة ليست جامدة (فالله) متضمن للألوهية (والرحمن) متضمِّن لصفة الرحمة. وسبب نزول هذه الآية معروف في كتب التفسير قوله: (لا يرحم الله) متضمِّن لصفة الرحمة لله، تبارك وتعالى.
فائدة:
أسماء الله تعالى على قسمين
أ- أسماء خاصة به -سبحانه- مثل (الله - الرحمن - ذو الجلال والإكرام - المدبِّر - خالق الخلق...).
ب- أسماء تطلق على الله -تعالى- وعلى غيره مثل (الرحيم - العزيز - الحي...).
وفي هذا الحديث إثبات صفة الرحمة، والرحمة خاصة به -سبحانه-، أما الرحيم، فليس خاصًّا به.
7374- حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه-: أن رجلا سمع رجلا يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يرددها، فلما أصبح جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر له ذلك، فكأن الرجل يَتَقَالُّهَا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن زاد إسماعيل بن جعفر عن مالك عن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي سعيد أخبرني أخي قتادة بن النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
الشرح:
قوله: (تعدل ثلث القرآن) أي: تعدل ثلث القرآن في الفضل والأجر، وليس معناه أنه يكون بذلك قارئا للقرآن كاملا؛ ولذا لو قرأها في الصلاة ولم يقرأ الفاتحة لم تصح صلاته، ووجه كونها تعدل ثلث القرآن، هو أن القرآن على ثلاثة أقسام:
1- توحيد الله بأنواعه الثلاثة (توحيد الله في ألوهيته، وربوبيته، وأسمائه وصفاته).
2- القصص والأخبار الماضية والمستقبلة.
3- الأوامر والنواهي، وسورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تخلَّصت للنوع الأول، ولذا جاء أنها صفة الرحمن. قوله: (أحد) أي: أنه توحَّد -سبحانه- في ذاته وفي أسمائه وصفاته. وقوله: (الصمد) هو القائم بنفسه، والقائم به غيره الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها. قوله: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ فهو -سبحانه- لم يتفرَّع من شيء، ولم يتفرَّع منه شيء.
حديث: "لأنها صفة الرحمن"
7375- حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب حدثنا عمرو عن ابن أبي هلال أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن -وكانت في حجر عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث رجلا على سريَّة، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم، فيختم بــ "قل هو الله أحد" فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبروه أن الله يحبه .
--------------------------------------------------------------------------------
الشرح:
قوله: (صفة الرحمن) فيه إقرار من النبي -صلى الله عليه وسلم- لهذا الرجل، أنها صفة الرحمن وفيه أن من أحبها مخلصا في ذلك أحبَّه الله -تعالى-، وجاء في رواية (أنه يقرأ سورة قبلها، ثم يقرأ سورة الإخلاص) وجاء في رواية (حبُّه إياها أدخله الجنة).
باب قول الله: "قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ"
حديث: "لا يرحم الله من لا يرحم"
(2) باب قول الله تبارك وتعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
7376- حدثنا محمد بن سلام أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب وأبي ظبيان عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا يرحم الله من لا يرحم الناس .
--------------------------------------------------------------------------------
الشرح:
قوله: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ فيه إثبات اسمين من أسماء الله -تبارك وتعالى- وهما (الله والرحمن) قوله: (الله) هو أعرف المعارف، وأصل (الله) الإله: من أله يأله ألوهة، فهو مألوه واسم (الله) واسم (الرحمن) لا يصح لأحد من الناس أن يتسمَّى بهما. ولما سمى مُسَيْلِمَةُ نفسه بالرحمن، لازمه اسم الكذاب.
وأسماء الله -تبارك وتعالى- مُتَضَمِّنة الصفات، فهي مشتقة ليست جامدة (فالله) متضمن للألوهية (والرحمن) متضمِّن لصفة الرحمة. وسبب نزول هذه الآية معروف في كتب التفسير قوله: (لا يرحم الله) متضمِّن لصفة الرحمة لله، تبارك وتعالى.
فائدة:
أسماء الله تعالى على قسمين
أ- أسماء خاصة به -سبحانه- مثل (الله - الرحمن - ذو الجلال والإكرام - المدبِّر - خالق الخلق...).
ب- أسماء تطلق على الله -تعالى- وعلى غيره مثل (الرحيم - العزيز - الحي...).
وفي هذا الحديث إثبات صفة الرحمة، والرحمة خاصة به -سبحانه-، أما الرحيم، فليس خاصًّا به.