الرئيسية
إلى المجهول يسير و بين ظلمات الليل يستغيث
على أمواج البحر الهائج لا يعرف قدره المستحيل
غارق في أوهام الضياع شباب لا يعرف قيمة الوطن الحبيب
في زورق صغير و جسمهم النحيل يواجهون الموت الكبير
يفضلون أرواحهم فرائس للحيتان على الرجوع لأمس بعيد
شباب ضائع بين الواقع و الخيال و يأبون الخضوع لماض مرير
على هيجان البحار و سخط المحيطات يصارعون البقاء و لو بالقليل
من مات منهم و من تعفنت روحهم في أعماق البحر لا أريد العودة من جديد
على صوت الإمدادات يُخَيلُ نفسه أنه وصل إلى جزيرة سردينيا و لو على شفرة الموت الأكيد
ليجد نفسه في وطنه حيث ولد و لا يندم على تكرار تجربة الغرق الشهيد
ماذا أفعل في بلاد شلت مقاومتي و بين ضلوعي أصارع مرض أبي الوحيد
ماذا أفعل في بلاد جردتني من حقوقي و أنا غارق في دموعي لا أستطيع أن أزف أختي كعروسة بلباس جديد
ماذا أفعل في بلاد لم أستطع أن أعقد قراني على حب أصبحت آراه بعيد
ماذا أفعل في بلادغارقة في وديان من الدماء ويضحون بأضحية العيد في كل عيد
أهكذا كتب علي أن أعاني في وطن الذي أحن إليه حتى و لو لم أبارح ترابه الممزوج بدماء كل شهيد
لا أخشى الموت و لا أخشى على عائلتي التي تئن في كل ليلة أراها تنظر الى الوجود بنظرة الطفل الحزين
بعت كل ما أملك و سأبيع حتى روحي إن وجدت من يخلصها من عذاب الفقر و الحرمان و لو بثمن زهيد
من وراء البحر أحلم على صخور الشواطىء أتخيل نفسي في عالم جديد
حلم آراه مستحيل و تحقيقه طويل بمر سنين الجمر التي لن تداوي جروح الأنين
إلى متى سأظل أعاني في بلاد سئمت مناجاتي لم أجد حتى دفء أم التي تركتنا منذ أمد بعيد
إلى متى أغرد كالبلبل الحزين على أوراق شجر الخريف الذي لن يغادر مع أسراب الربيع
لو كان البحر يعرف مقدار تعاستي لما رماني إلى شاطىء الذي عزمت فيه أول رحيل
لماذا يا بحر تنكر هجراني و هجر الأحباب أشد علي فلو تعرف فقط مقدار الحنين
حتى و إن كان ذاك محال فلن أرضخ للإستسلام فسأواصل الإبحار مع كل غروب شمس تعيس
عفوك يا موطن المليون و نصف الشهيد فلست أنا من هؤلاء من عرفت فيهم النخوة و تحرير العبيد
سأبني مستقبلي الضائع مكرها و لو مع الغريب
[/size]على أمواج البحر الهائج لا يعرف قدره المستحيل
غارق في أوهام الضياع شباب لا يعرف قيمة الوطن الحبيب
في زورق صغير و جسمهم النحيل يواجهون الموت الكبير
يفضلون أرواحهم فرائس للحيتان على الرجوع لأمس بعيد
شباب ضائع بين الواقع و الخيال و يأبون الخضوع لماض مرير
على هيجان البحار و سخط المحيطات يصارعون البقاء و لو بالقليل
من مات منهم و من تعفنت روحهم في أعماق البحر لا أريد العودة من جديد
على صوت الإمدادات يُخَيلُ نفسه أنه وصل إلى جزيرة سردينيا و لو على شفرة الموت الأكيد
ليجد نفسه في وطنه حيث ولد و لا يندم على تكرار تجربة الغرق الشهيد
ماذا أفعل في بلاد شلت مقاومتي و بين ضلوعي أصارع مرض أبي الوحيد
ماذا أفعل في بلاد جردتني من حقوقي و أنا غارق في دموعي لا أستطيع أن أزف أختي كعروسة بلباس جديد
ماذا أفعل في بلاد لم أستطع أن أعقد قراني على حب أصبحت آراه بعيد
ماذا أفعل في بلادغارقة في وديان من الدماء ويضحون بأضحية العيد في كل عيد
أهكذا كتب علي أن أعاني في وطن الذي أحن إليه حتى و لو لم أبارح ترابه الممزوج بدماء كل شهيد
لا أخشى الموت و لا أخشى على عائلتي التي تئن في كل ليلة أراها تنظر الى الوجود بنظرة الطفل الحزين
بعت كل ما أملك و سأبيع حتى روحي إن وجدت من يخلصها من عذاب الفقر و الحرمان و لو بثمن زهيد
من وراء البحر أحلم على صخور الشواطىء أتخيل نفسي في عالم جديد
حلم آراه مستحيل و تحقيقه طويل بمر سنين الجمر التي لن تداوي جروح الأنين
إلى متى سأظل أعاني في بلاد سئمت مناجاتي لم أجد حتى دفء أم التي تركتنا منذ أمد بعيد
إلى متى أغرد كالبلبل الحزين على أوراق شجر الخريف الذي لن يغادر مع أسراب الربيع
لو كان البحر يعرف مقدار تعاستي لما رماني إلى شاطىء الذي عزمت فيه أول رحيل
لماذا يا بحر تنكر هجراني و هجر الأحباب أشد علي فلو تعرف فقط مقدار الحنين
حتى و إن كان ذاك محال فلن أرضخ للإستسلام فسأواصل الإبحار مع كل غروب شمس تعيس
عفوك يا موطن المليون و نصف الشهيد فلست أنا من هؤلاء من عرفت فيهم النخوة و تحرير العبيد
سأبني مستقبلي الضائع مكرها و لو مع الغريب
