بسم الله الرحمن الرحيم
روى احد الصحابة فقال : كان اهل بيت من الانصار لهم جمل يسنون عليه ( اي يسقون عليه زرعه) و انه استصعب عليهم فمنعهم
ظهره, و ان الانصار جاؤوا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم, فقالوا: انه كان لنا جمل نسني عليه و انه استصعب علينا و منعنا
ظهره و قد عطش الزرع و النخل, فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم , لاصحابه قوموا, فقاموا, فدخل الحائط ( اي البستان ) و
الجمل في ناحيته فمشى النبي صلى الله عليه و سلم نحوه فقالت الانصار يا رسول الله انه قدصار مثل الكلب الكلب ( اي المفترس) و
انا نخاف عليك صولته , فقال : ليس عليه منه باس ,فلما نظر الجمل الى رسول الله صلى الله و سلم, اقبل نحوه حتى خر ساجدا بين
يديه , فاخذ رسول الله اذل ما كانت قط , حتى ادخله في العمل , فقال له اصحابه , يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك نحن
نعقل فنحن احق ان نسجد لك فقال : لا يصلح لبشر ان يسجد لبشر , و ل صح ان يسجد لبشر لامرت المرأة ان تسجد لزوجها من عظم
حقه عليها و الذي نفسي بيده لو كان من قدمه الي مفرق راسه قرحة تنفجر بالقيح الصديد ثم استقبلته فلحسته ما ادت حقه.
(( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ))