زها حديد تستلهم تصميم متحف من حعيب عليك يد «شانيل» تدخل المستقبل من خلال معرض متنقل يجوب العالم لمدة عامين.
لندن: جميلة حلفيشي :هو يصمم لواحدة من أعرق بيوت الأزياء وأشهرها في العالم، وكل موسم يتحفنا بالجديد من الكلاسيكيات الخالدة، سواء تعلق الأمر بالأزياء أو الأكسسوارات. وهي مصممة وصلت إلى العالمية من خلال تصميماتها المميزة في مجال المعمار وحفرت اسمها كواحدة من اهم المصممين المعماريين في وقتنا الحالي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هو كارل لاغرفيلد، مصمم دار شانيل، الذي يتمتع بقدرات عجيبة تجعله متمكنا من أدواته التي تحول القديم إلى عصري، بل ومستقبلي. وهي، زها حديد المرأة الوحيدة في العالم التي فازت بجائزة «بريتزكر» التي يطلق عليها جائزة نوبل للمعمار، عام 2004. وتوجد أعمالها اليوم في الكثير من دول العالم، منها ايطاليا وألمانيا وبريطانيا واليابان والصين وسنغافورة وتركيا. أما في اسبانيا فانها صممت تسعة مشاريع، منها مبنى في مدينة برشلونة (شمال شرق)، وهو المشروع الذي تطلق عليه زها حديد اسم «البرج الحلزوني»، وهو مكون من عدة طوابق مختلفة الأحجام ويتميز بكثرة شرفاته. ولها تصاميم أخرى في إسبانيا، منها مكتبة جامعة اشبيلية، والمعرض الدولي في مدينة سرقسطة، وهلم جرا. وعندما يلتقي الإثنان، كارل وزها، فإن ثمرة تعاونهما لا بد أن تكون من الوزن الثقيل والمثير للدهشة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لحق أن هذا التعاون ليس مستغربا من قبل «شانيل»، كونها تسير على خطى الآنسة كوكو، مؤسستها، التي قالت يوما: «أريد أن أكون جزءا مما يجري في العصر» وهو ما يترجمه خليفتها كارل لاغرفيلد في كل موسم بلغة رشيقة وحيوية. هذه المرة ارتأى ان يذهب إلى أكثر من مجرد عرض أزياء أو معرض يؤرخ مسيرة الدار، بترجمة عراقتها ونجاحاتها من خلال حقيبة يد، ستكون الملهمة لحوالي 18 فنانا سيشاركون في معرض متنقل سيطوف الكثير من أنحاء العالم. الرحلة، التي ستدوم عامين، ستبدأ من هونغ كونغ في شهر يناير القادم ثم تنتقل إلى طوكيو، قبل شد الرحال إلى نيويورك ولوس انجلوس ولندن وموسكو وباريس. الحقيبة، موضوع المعرض، أيضا ليست عادية، فهذه الحقيبة المبطنة أيقونة من الأيقونات التي تحلم بها كل امرأة، خصوصا أنها لم تشخ أو يؤثر عليها الزمن رغم انها طرحت في عام 1955. فجاذبيتها لا تزال كما هي منذ ذلك الحين، بل تحولت إلى علامة من علامات الدار المسجلة مثلها مثل عقد اللؤلؤ المتعدد الصفوف، والتايور المصنوع من التويد والفستان الأسود الناعم وزهرة الكاميليا. لكن مما لا شك فيه أنها ستلقى منافسة قوية جدا من تصميم زها حديد للمعرض نفسه، بشكله المستقبلي الذي يستحضر للذهن مركبة «ستار تريك»، مع العلم أنها هي الأخرى استلهمت تصميم المعرض المتنقل من هذه الحقيبة. وكانت النتيجة، حسبما تؤكد الصور، مستقبليا بكل المقاييس صنع من ألياف زجاجية قوية، باللون الأبيض الثلجي، ويمتد على مساحة 700 متر مربع، بعلو يصل إلى 6 أمتار فيما ترتفع الأرضية بحوالي متر عن سطح الأرض. ولأن المعرض سيكون متنقلا بين العديد من دول العالم، أي انه يجب ان يكون ايضا عمليا، فإن عرض كل جزء فيه لن يتعدى 2.25 متر حتى يسهل نقله وتركيبه في الوقت ذاته. العنصر الآخر المميز فيه كمية الضوء التي تخترقه من السقف ومن فتحات كبيرة من الجوانب. ويوجد بداخله حلقة كبيرة خاصة بعرض ما أوحت به الحعيب عليك الأيقونية للفنانين المشاركين، إلى جانب فضاءات للراحة والتأمل وأخرى للتجمعات الاجتماعية فضلا عن العديد من التسهيلات الأخرى. وتلخص فابريس بوستو، أمينة المعرض المتنقل، فكرته بقولها إنه لن يكون معرضا بالمعنى التقليدي بقدر ما هو فضاء للتنقل بين أرجائه باسلوب جديد تماما، يجمع بين الفن والتقنيات الحديثة جدا، التي ستكون متاحة للعموم مجانا منذ بداية 2008 إلى 2010. أما كيف التقى العملاقان، كارل لاغرفيلد وزها حديد، فقد كانت صدفة سعيدة، إذ التقيا في مدخل فندق ميرسييه بنيويورك، وتطور الحديث بينهما إلى فكرة المعرض ثم إلى تنفيذها. ولا شك انه لقاء موفق، لأن ثمة قواسم مشتركة بين الإثنين... فزها مثل كوكو شانيل متقدمة على عصرها، ومثل لاغرفيلد جريئة ودائمة البحث عن الجديد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لندن: جميلة حلفيشي :هو يصمم لواحدة من أعرق بيوت الأزياء وأشهرها في العالم، وكل موسم يتحفنا بالجديد من الكلاسيكيات الخالدة، سواء تعلق الأمر بالأزياء أو الأكسسوارات. وهي مصممة وصلت إلى العالمية من خلال تصميماتها المميزة في مجال المعمار وحفرت اسمها كواحدة من اهم المصممين المعماريين في وقتنا الحالي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هو كارل لاغرفيلد، مصمم دار شانيل، الذي يتمتع بقدرات عجيبة تجعله متمكنا من أدواته التي تحول القديم إلى عصري، بل ومستقبلي. وهي، زها حديد المرأة الوحيدة في العالم التي فازت بجائزة «بريتزكر» التي يطلق عليها جائزة نوبل للمعمار، عام 2004. وتوجد أعمالها اليوم في الكثير من دول العالم، منها ايطاليا وألمانيا وبريطانيا واليابان والصين وسنغافورة وتركيا. أما في اسبانيا فانها صممت تسعة مشاريع، منها مبنى في مدينة برشلونة (شمال شرق)، وهو المشروع الذي تطلق عليه زها حديد اسم «البرج الحلزوني»، وهو مكون من عدة طوابق مختلفة الأحجام ويتميز بكثرة شرفاته. ولها تصاميم أخرى في إسبانيا، منها مكتبة جامعة اشبيلية، والمعرض الدولي في مدينة سرقسطة، وهلم جرا. وعندما يلتقي الإثنان، كارل وزها، فإن ثمرة تعاونهما لا بد أن تكون من الوزن الثقيل والمثير للدهشة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لحق أن هذا التعاون ليس مستغربا من قبل «شانيل»، كونها تسير على خطى الآنسة كوكو، مؤسستها، التي قالت يوما: «أريد أن أكون جزءا مما يجري في العصر» وهو ما يترجمه خليفتها كارل لاغرفيلد في كل موسم بلغة رشيقة وحيوية. هذه المرة ارتأى ان يذهب إلى أكثر من مجرد عرض أزياء أو معرض يؤرخ مسيرة الدار، بترجمة عراقتها ونجاحاتها من خلال حقيبة يد، ستكون الملهمة لحوالي 18 فنانا سيشاركون في معرض متنقل سيطوف الكثير من أنحاء العالم. الرحلة، التي ستدوم عامين، ستبدأ من هونغ كونغ في شهر يناير القادم ثم تنتقل إلى طوكيو، قبل شد الرحال إلى نيويورك ولوس انجلوس ولندن وموسكو وباريس. الحقيبة، موضوع المعرض، أيضا ليست عادية، فهذه الحقيبة المبطنة أيقونة من الأيقونات التي تحلم بها كل امرأة، خصوصا أنها لم تشخ أو يؤثر عليها الزمن رغم انها طرحت في عام 1955. فجاذبيتها لا تزال كما هي منذ ذلك الحين، بل تحولت إلى علامة من علامات الدار المسجلة مثلها مثل عقد اللؤلؤ المتعدد الصفوف، والتايور المصنوع من التويد والفستان الأسود الناعم وزهرة الكاميليا. لكن مما لا شك فيه أنها ستلقى منافسة قوية جدا من تصميم زها حديد للمعرض نفسه، بشكله المستقبلي الذي يستحضر للذهن مركبة «ستار تريك»، مع العلم أنها هي الأخرى استلهمت تصميم المعرض المتنقل من هذه الحقيبة. وكانت النتيجة، حسبما تؤكد الصور، مستقبليا بكل المقاييس صنع من ألياف زجاجية قوية، باللون الأبيض الثلجي، ويمتد على مساحة 700 متر مربع، بعلو يصل إلى 6 أمتار فيما ترتفع الأرضية بحوالي متر عن سطح الأرض. ولأن المعرض سيكون متنقلا بين العديد من دول العالم، أي انه يجب ان يكون ايضا عمليا، فإن عرض كل جزء فيه لن يتعدى 2.25 متر حتى يسهل نقله وتركيبه في الوقت ذاته. العنصر الآخر المميز فيه كمية الضوء التي تخترقه من السقف ومن فتحات كبيرة من الجوانب. ويوجد بداخله حلقة كبيرة خاصة بعرض ما أوحت به الحعيب عليك الأيقونية للفنانين المشاركين، إلى جانب فضاءات للراحة والتأمل وأخرى للتجمعات الاجتماعية فضلا عن العديد من التسهيلات الأخرى. وتلخص فابريس بوستو، أمينة المعرض المتنقل، فكرته بقولها إنه لن يكون معرضا بالمعنى التقليدي بقدر ما هو فضاء للتنقل بين أرجائه باسلوب جديد تماما، يجمع بين الفن والتقنيات الحديثة جدا، التي ستكون متاحة للعموم مجانا منذ بداية 2008 إلى 2010. أما كيف التقى العملاقان، كارل لاغرفيلد وزها حديد، فقد كانت صدفة سعيدة، إذ التقيا في مدخل فندق ميرسييه بنيويورك، وتطور الحديث بينهما إلى فكرة المعرض ثم إلى تنفيذها. ولا شك انه لقاء موفق، لأن ثمة قواسم مشتركة بين الإثنين... فزها مثل كوكو شانيل متقدمة على عصرها، ومثل لاغرفيلد جريئة ودائمة البحث عن الجديد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]