أحدهم يترك خاتم زواجه ليوهم زوجته أنها ليست على البال.. وآخر يتصنع مكالمات وهمية مع بنات حواء.. وثالث لا هم له سوى الثناء على جمال بنات «الفيديو كليب» ورابع.. وخامس.. و.. و.وكأنهم جميعا في حالة حرب خاضها كل منهم بحثا عن نصر من نوع مختلف..نصر اسمه غيرة زوجتي..وكان لكل منهم خطة.. سألناه عنها فأعلن بلا خجل..هذه خطتي.. لتغار علي زوجتي..في البداية علينا قبل أن نهاجم «آدم» أن نلتمس له العذر لأنه من المؤكد أن ل«بنات حواء» دوراً جعله يصل لهذه الدرجة من التفكير وأن هناك تقصيراً ما من جانبها تجاه هذا المسكين جعله يشعر بأنه أمام تحد عنيف عليه أن يقهره.
ومن المؤكد أيضا أن الرجل حينما يلجأ لأسلوب مختلف عن طبيعته ليشعل به نيران الغيرة عند زوجته فإنه وقتها يعيش ضحية لمشاعر الإهمال واللامبالاة وعلى حد قول أبناء آدم أن هذه المشاعر هي الأصعب خاصة إن عاشها الرجل داخل بيته ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تدخل علم النفس وعلم الاجتماع ليؤكد أن هذه المشاعر ليست هكذا فقط ولكنها الأخطر.. الأخطر على الزوج والزوجة والأسرة كلها.
والسؤال لماذا يصل الأمر بالزوج لهذه المرحلة.. وما هي الطريقة التي يمكن أن توقف هذه المشاكل وما هي الطرق المعتادة من جانب الزوج في مثل هذا الموقف ليجعل زوجته تغار عليه وهل هذا هو الحل.. وهل.. وهل.. الاجابة تحملها لنا السطور التالية.
«حقا هذه الدبلة مسكينة لو نطقت لتوسلت الي أن أتركها في حالها».. بمنتهى الروح الكوميدية بدأ أحمد مسعود ـ موظف ـ حديثه معنا وقال: أدركت بعد عدة سنوات من الزواج أن أكثر الوسائل التي تضمن بها اهتمام زوجتك بك هي أن تعكس خطوط الحرب بمعنى آخر تبدل المواقع وقبل أن تنساك إنساها أنت أو على الأقل إجعلها تشعر بذلك وهذا ما كنت أقوم به دائما عن طريق نسيان دبلة الزواج في أي مكان في أي وقت وعندما تلاحظ ذلك كانت تحاول أن تتعامل مع الموقف بهدوء.
ولكن ذات مرة كنت ذاهبا معها لحفل زفاف أخيها وتعمدت أن أنسى خاتم الزواج وتعمدت أكثر أن يظهر ذلك في تصوير «الفيديو» لحفل الزفاف خاصة في لقطة معينة تجمعت فيها أيدي المتزوجين حول العروسان وظهرت هذه اللقطة بوضوح شديد وعندما شاهدنا سويا شريط الحفل قامت الدنيا ولم تقعد وأحسست وقتها أنني مازلت في قلب زوجتي وأن غيرتها موجودة ولكن ظروف الحياة وسرعة إيقاعها قد يخفيانها قليلا ومن يومها والدبلة هي كلمة السر وإن كان هذا مرهقا للخاتم يتحدث الينا محمد مجدي ـ موظف عن حكاية أكرم صديقه المتزوج .
والتي عرفها منه وقرر أن يستخدمها يوم أن يكون زوجا وقال: أثير موضوع الغيرة بيننا ذات مرة وتحدث المتزوجون منا عن حكايتهم مع الغيرة ولكن حديث أكرم كان مختلفاً فأكرم كان يتمنى أن تغير عليه زوجته عكس الآخرين لأن الغيرة من وجهة نظره هي «ترمومتر» الحب الذي يقيس درجة حرارته ويؤكد إذا ما كان لايزال على قيد الحياة أم لا ولأن هذا الشعور هام جدا لأكرم فهو يستخدم دائما فتيات «الفيديو كليب» لاشعال نار غيرة زوجته فهو طوال يوم الأجازة لا يغير مؤشر «الدش» عن قنوات الأغاني الشهيرة ولا هم له وقتها وسوى الحديث عن جمال فتيات «الفيديو كليب» اللائي يرقصن.
ويغنين بالملابس المثيرة وهن من وجهة نظره قادرات على تحريك مشاعر الغيرة لدى أية إمرأة حتى لو كان قلبها من حجر وهذا هو ما يحدث معه دائما وعندما سألته متى سيوقف هذه الطريقة أكد لي أنه طالما هناك فيديو كليب سيحرص على وجود الغيرة بينه وبين زوجته لتؤكد أنها لازالت تحبه وكأن هذه «الغيرة كليب» هي الدليل الوحيد على الحب.
كلمة في سرك!!
ل«س.أ» ظروف مختلفة حكاها لنا قائلا: «المسألة عندي أسهل بكثير من الأزواج الآخرين فوسائل الغيرة عندي متاحة بشكل كبير فزوجتي تعمل معي في نفس مكتب المحاسبة ومعظم العاملين في المكتب من بنات حواء وكلمة في سرك أحسست ذات يوم أن ينابيع الحب في طريقها للجفاف وإن حياتنا أصبحت رتيبة ومملة فحاولت أن أبحث عن نفسي داخل قلبها فلم أجد نفس مشاعر زمان وعندها قررت أن أخوض تجربة الغيرة وبالفعل اخترت إحدى الزميلات التي تربطني بها صداقة قوية.
وبدأت أكثر من الحديث معها خاصة أمام زوجتي بطريقة تجعلها تلاحظ الأمر هذا بالاضافة الى أنني كنت أكثر الحديث عنها عندما نكون في البيت بعد فترة بدأت ألاحظ أن زوجتي تتعامل مع هذه الزميلة بشيء من العنف ولاحظ معي الكثيرون ذلك وقتها أحسست أن الأمور ستأخذ شكلا آخر قد لا تكون لها عواقب حميدة وفضلت أن تقف المسألة عند هذا الحد بدلا من أن أسبب مشاكل لصديقتي أو تزداد الأمور تفاقما عند زوجتي فتأتي بفعل خارج عن شعورها خاصة وأننا داخل حقل العمل ولكن كل هذا كان قد فات أوانه.
وحدث ما توقعته وواجهت زوجتي زميلتها بهذه الأحاسيس وتشاجرتا سويا ووصل الموضوع لباقي الزملاء مما كان له الأثر في قطع العلاقة بيني وبين هذه الصديقة ونقل زوجتي من الإدارة التي أعمل بها الى إدارة أخرى.
ويبتسم «س» وهو يستطرد: ولكن رغم كل هذه المشاكل القوية إلا أنني ـ كلمة في سرك ـ كنت في منتهى السعادة وأنا أجد نفسي أخيرا في دائرة اهتمام زوجتي وأنها لازالت تحبني وتغار علي.
مدح في غير محله!!
تحدث الينا أحمد عوض ـ تاجرـ وقال: الطريقة معي مختلفة تماما فكلما حاولت أن أثير غيرة زوجتي أتعامل مع الموقف بمنتهى الهدوء كل ما علي هو أن أتذكر أية إمرأة في الدنيا وأضعها بشكل أو بآخر داخل الحوار وأمدح أسوأ ما فيها فمثلا إذا لم تكن جميلة أمدح جمالها وإذا كانت ثقيلة الظل أثني على «خفة دمها» وإذا كانت ذات عيب في شكلها أتحدث عن قوامها المتناسق وهكذا وقتها كنت أحظى بالمطلوب تماما وأستمتع بما أردت أن أسمعه دون أن أرهق نفسي وتفكيري في وسيلة أو أخرى.
عبدالحميد أبوذكرى ـ منفذ إعلانات ـ يقول: طريقتي رغم تكرارها ناجحة دائما كل ما علي أن أمثل دور المضطرب وأنا أتحدث في التليفون وتبقى كلمة السر هي.. آلو.. أنا معاك على الخط وأنظر الى زوجتي وكأنني لا أريد التحدث أمامها هناك تبدأ هي في الغيرة الرهيبة لأنها لا تعرف ما هو سر المكالمة ولماذا لا أريد أن أكملها أمامها خاصة لو أعطيت المشكلة جرعة أكبر من السخونة وأغلقت الحوار على وعد باستكماله مرة أخرى في وقت لاحق هنا يمكن أن نتشاجر أنا وزوجتي ولكنه أجمل شجار في الدنيا.
طريقة أمجد حسين ـ موظف ـ سهلة وبسيطة ولكنها فعالة للغاية ـ على حد قوله ـ حيث قال: كثيرا ما كنت الاحظ أن الحياة في بيتنا أصبحت عادية رغم قصة الحب العنيفة قبل الزواج وعلى طريقة «داوني بالتي كانت هي الداء» قررت أن أبدأ في سلسلة أفعال عسى أن نعود لعهد الحب وكانت الطريقة الأولى البحث عن الغيرة التي لو تواجدت ظلت بذرة الحب موجودة في بيتنا تنمو يوما بعد يوم وكنت دائما أتعمد أن أتأخر في عملي بسبب.
أو بدون وعندما تسأل لا أعطيها جوابا محددا وحينما كانت تلح في الحصول على الاجابة كنت أجعل الرد متعللاً بالعمل مثل «كنت مشغول شوية» أو «الشغل أخدني ونسيت نفسي» ولكن لا يكون الرد بالشكل الطبيعي إنما يكون مغلفا بأسلوب معين لا يطفئ أبدا نيران الفضول بل يزيدها اشتعالا ورغم حدوث مشاكل معظم الأحيان إلا أنني أكون أسعد مخلوق في الدنيا.
قنبلة هشام أبوالسعود ـ مدرس ـ التي فجرها في بيته ذات يوم جعلت نيران الغيرة تشتعل من يومها وحتى الآن وأعتقد أنها لن تنطفئ أبدا..
يقول هشام: كانت خطتي أن أتأكد من حب زوجتي لي وغيرتها علي بعد احساس طويل بالاهمال واللامبالاة وخاصة أنني جربت أكثر من طريقة ولكن دون فائدة وذات يوم تعمدت أن أخطأ في اسمها أمامها وذكرت اسم إحدى زميلاتي وعندما حاولت أن أظهر أنني أتدارك الخطأ بدا علي أنني نسيت اسمها وقلت لها «آسف يا..» وصمت قليلا قبل أن أقول اسمها وكأنني نسيته للحظات هنا قامت في بيتنا «حريقة» ورغم أنني كنت سعيدا في أول الأمر إلا أن الأمور كادت تصل الى كارثة ولكن الله سلم.. وأنصح كل من يبحث عن طريقة ليثير غيرة زوجته ألا يجرب هذه الطريقة أبدا..
بحكمة وعقل متزن تحدثت الينا عبير كمال ـ موظفة ـ : رغم أنني لست مرتبطة ولكنني أستطيع أن أتخيل مشاعر الزوج وهو يعيش مرحلة الاهمال من زوجته خاصة من كثرة ما سمعت من أصدقائي المتزوجين ومع هذا أنا لا أرى أن غيرة الزوجة لن تكون سوى مسكن لآلام الملل الزوجي ولكنها لن تشفي المرض الأصلي إذن ما الداعي مثلا بدلا من البحث عن وسيلة لإثارة هذه الغيرة عليه أن يبحث عن وسيلة لكسر هذا الملل وتغيير شكل الحياة الرتيب وبعث روح الحب من جديد في كل أرجاء البيت هذا هو الحل وليس الغيرة أبدا.
الغيرة مطلوبة.. ولكن
تحدثت الينا د. منال محمود مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب وقالت:
لاشك أن الغيرة ـ رغم عيوبها الكثيرة ـ تمثل للطرف المغار عليه متعة خاصة ففي هذه اللحظات يدرك ويتأكد أنه لايزال بطلا لمسلسل الحب الذي يشاركه بطولته الطرف الآخر ويعيش وقتها أعلى معدلات التعبير عن هذا الحب ورغم أن الموقف يمكن أن يزداد تعقيدا ويصل لحد الشجار وربما أكثر من ذلك فهو لكثيرين روح الحب التي يموت إذا ما غادرته.. كل هذا جميل ولكن لكل شئ حد إذا زاد انقلب الى الضد وهذه القاعدة تنطبق بقوة على كل العلاقات الاجتماعية .
وطرق تبادلها وعليه فالغيرة مطلوبة ـ لا ننكر ـ ولكن في حدود عدم فقد الثقة في الطرف الآخر لأنها ستتحول وقتها الى شك وهي منطقة أخرى تماما والتعامل فيها مختلف نهائيا عن التعامل في الغيرة وتستطرد: أما الحل فيقع على عاتق الطرفين لا أحدهما والآخر برئ مسكين كلاهما يجب أن يدرك واجبه جيدا نحو الآخر ويتأكد أن اهتمامه به قدر المستطاع سيحمل له نتائج رائعة ستجعل من حياته حصنا آمنا ضد هجوم الملل والرتابة وهي المجال الأفضل لظهور المشكلات وإذا حدث واهتم الزوج بزوجته والزوجة بزوجها لن يكون هناك ما يدعو للبحث عن وسيلة للغيرة لأن ذلك لن يكون مطلوبا.
نصائح مهمة: 1- أفحص الملف المرفق بأي برنامج مضاد للفيروسات
2- قم بمراسلة مشرف القسم بخصوص أي مرفق يوجد به فيروس
3- المنتدى غير مسئول عن ما يحتويه المرفق
ومن المؤكد أيضا أن الرجل حينما يلجأ لأسلوب مختلف عن طبيعته ليشعل به نيران الغيرة عند زوجته فإنه وقتها يعيش ضحية لمشاعر الإهمال واللامبالاة وعلى حد قول أبناء آدم أن هذه المشاعر هي الأصعب خاصة إن عاشها الرجل داخل بيته ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تدخل علم النفس وعلم الاجتماع ليؤكد أن هذه المشاعر ليست هكذا فقط ولكنها الأخطر.. الأخطر على الزوج والزوجة والأسرة كلها.
والسؤال لماذا يصل الأمر بالزوج لهذه المرحلة.. وما هي الطريقة التي يمكن أن توقف هذه المشاكل وما هي الطرق المعتادة من جانب الزوج في مثل هذا الموقف ليجعل زوجته تغار عليه وهل هذا هو الحل.. وهل.. وهل.. الاجابة تحملها لنا السطور التالية.
«حقا هذه الدبلة مسكينة لو نطقت لتوسلت الي أن أتركها في حالها».. بمنتهى الروح الكوميدية بدأ أحمد مسعود ـ موظف ـ حديثه معنا وقال: أدركت بعد عدة سنوات من الزواج أن أكثر الوسائل التي تضمن بها اهتمام زوجتك بك هي أن تعكس خطوط الحرب بمعنى آخر تبدل المواقع وقبل أن تنساك إنساها أنت أو على الأقل إجعلها تشعر بذلك وهذا ما كنت أقوم به دائما عن طريق نسيان دبلة الزواج في أي مكان في أي وقت وعندما تلاحظ ذلك كانت تحاول أن تتعامل مع الموقف بهدوء.
ولكن ذات مرة كنت ذاهبا معها لحفل زفاف أخيها وتعمدت أن أنسى خاتم الزواج وتعمدت أكثر أن يظهر ذلك في تصوير «الفيديو» لحفل الزفاف خاصة في لقطة معينة تجمعت فيها أيدي المتزوجين حول العروسان وظهرت هذه اللقطة بوضوح شديد وعندما شاهدنا سويا شريط الحفل قامت الدنيا ولم تقعد وأحسست وقتها أنني مازلت في قلب زوجتي وأن غيرتها موجودة ولكن ظروف الحياة وسرعة إيقاعها قد يخفيانها قليلا ومن يومها والدبلة هي كلمة السر وإن كان هذا مرهقا للخاتم يتحدث الينا محمد مجدي ـ موظف عن حكاية أكرم صديقه المتزوج .
والتي عرفها منه وقرر أن يستخدمها يوم أن يكون زوجا وقال: أثير موضوع الغيرة بيننا ذات مرة وتحدث المتزوجون منا عن حكايتهم مع الغيرة ولكن حديث أكرم كان مختلفاً فأكرم كان يتمنى أن تغير عليه زوجته عكس الآخرين لأن الغيرة من وجهة نظره هي «ترمومتر» الحب الذي يقيس درجة حرارته ويؤكد إذا ما كان لايزال على قيد الحياة أم لا ولأن هذا الشعور هام جدا لأكرم فهو يستخدم دائما فتيات «الفيديو كليب» لاشعال نار غيرة زوجته فهو طوال يوم الأجازة لا يغير مؤشر «الدش» عن قنوات الأغاني الشهيرة ولا هم له وقتها وسوى الحديث عن جمال فتيات «الفيديو كليب» اللائي يرقصن.
ويغنين بالملابس المثيرة وهن من وجهة نظره قادرات على تحريك مشاعر الغيرة لدى أية إمرأة حتى لو كان قلبها من حجر وهذا هو ما يحدث معه دائما وعندما سألته متى سيوقف هذه الطريقة أكد لي أنه طالما هناك فيديو كليب سيحرص على وجود الغيرة بينه وبين زوجته لتؤكد أنها لازالت تحبه وكأن هذه «الغيرة كليب» هي الدليل الوحيد على الحب.
كلمة في سرك!!
ل«س.أ» ظروف مختلفة حكاها لنا قائلا: «المسألة عندي أسهل بكثير من الأزواج الآخرين فوسائل الغيرة عندي متاحة بشكل كبير فزوجتي تعمل معي في نفس مكتب المحاسبة ومعظم العاملين في المكتب من بنات حواء وكلمة في سرك أحسست ذات يوم أن ينابيع الحب في طريقها للجفاف وإن حياتنا أصبحت رتيبة ومملة فحاولت أن أبحث عن نفسي داخل قلبها فلم أجد نفس مشاعر زمان وعندها قررت أن أخوض تجربة الغيرة وبالفعل اخترت إحدى الزميلات التي تربطني بها صداقة قوية.
وبدأت أكثر من الحديث معها خاصة أمام زوجتي بطريقة تجعلها تلاحظ الأمر هذا بالاضافة الى أنني كنت أكثر الحديث عنها عندما نكون في البيت بعد فترة بدأت ألاحظ أن زوجتي تتعامل مع هذه الزميلة بشيء من العنف ولاحظ معي الكثيرون ذلك وقتها أحسست أن الأمور ستأخذ شكلا آخر قد لا تكون لها عواقب حميدة وفضلت أن تقف المسألة عند هذا الحد بدلا من أن أسبب مشاكل لصديقتي أو تزداد الأمور تفاقما عند زوجتي فتأتي بفعل خارج عن شعورها خاصة وأننا داخل حقل العمل ولكن كل هذا كان قد فات أوانه.
وحدث ما توقعته وواجهت زوجتي زميلتها بهذه الأحاسيس وتشاجرتا سويا ووصل الموضوع لباقي الزملاء مما كان له الأثر في قطع العلاقة بيني وبين هذه الصديقة ونقل زوجتي من الإدارة التي أعمل بها الى إدارة أخرى.
ويبتسم «س» وهو يستطرد: ولكن رغم كل هذه المشاكل القوية إلا أنني ـ كلمة في سرك ـ كنت في منتهى السعادة وأنا أجد نفسي أخيرا في دائرة اهتمام زوجتي وأنها لازالت تحبني وتغار علي.
مدح في غير محله!!
تحدث الينا أحمد عوض ـ تاجرـ وقال: الطريقة معي مختلفة تماما فكلما حاولت أن أثير غيرة زوجتي أتعامل مع الموقف بمنتهى الهدوء كل ما علي هو أن أتذكر أية إمرأة في الدنيا وأضعها بشكل أو بآخر داخل الحوار وأمدح أسوأ ما فيها فمثلا إذا لم تكن جميلة أمدح جمالها وإذا كانت ثقيلة الظل أثني على «خفة دمها» وإذا كانت ذات عيب في شكلها أتحدث عن قوامها المتناسق وهكذا وقتها كنت أحظى بالمطلوب تماما وأستمتع بما أردت أن أسمعه دون أن أرهق نفسي وتفكيري في وسيلة أو أخرى.
عبدالحميد أبوذكرى ـ منفذ إعلانات ـ يقول: طريقتي رغم تكرارها ناجحة دائما كل ما علي أن أمثل دور المضطرب وأنا أتحدث في التليفون وتبقى كلمة السر هي.. آلو.. أنا معاك على الخط وأنظر الى زوجتي وكأنني لا أريد التحدث أمامها هناك تبدأ هي في الغيرة الرهيبة لأنها لا تعرف ما هو سر المكالمة ولماذا لا أريد أن أكملها أمامها خاصة لو أعطيت المشكلة جرعة أكبر من السخونة وأغلقت الحوار على وعد باستكماله مرة أخرى في وقت لاحق هنا يمكن أن نتشاجر أنا وزوجتي ولكنه أجمل شجار في الدنيا.
طريقة أمجد حسين ـ موظف ـ سهلة وبسيطة ولكنها فعالة للغاية ـ على حد قوله ـ حيث قال: كثيرا ما كنت الاحظ أن الحياة في بيتنا أصبحت عادية رغم قصة الحب العنيفة قبل الزواج وعلى طريقة «داوني بالتي كانت هي الداء» قررت أن أبدأ في سلسلة أفعال عسى أن نعود لعهد الحب وكانت الطريقة الأولى البحث عن الغيرة التي لو تواجدت ظلت بذرة الحب موجودة في بيتنا تنمو يوما بعد يوم وكنت دائما أتعمد أن أتأخر في عملي بسبب.
أو بدون وعندما تسأل لا أعطيها جوابا محددا وحينما كانت تلح في الحصول على الاجابة كنت أجعل الرد متعللاً بالعمل مثل «كنت مشغول شوية» أو «الشغل أخدني ونسيت نفسي» ولكن لا يكون الرد بالشكل الطبيعي إنما يكون مغلفا بأسلوب معين لا يطفئ أبدا نيران الفضول بل يزيدها اشتعالا ورغم حدوث مشاكل معظم الأحيان إلا أنني أكون أسعد مخلوق في الدنيا.
قنبلة هشام أبوالسعود ـ مدرس ـ التي فجرها في بيته ذات يوم جعلت نيران الغيرة تشتعل من يومها وحتى الآن وأعتقد أنها لن تنطفئ أبدا..
يقول هشام: كانت خطتي أن أتأكد من حب زوجتي لي وغيرتها علي بعد احساس طويل بالاهمال واللامبالاة وخاصة أنني جربت أكثر من طريقة ولكن دون فائدة وذات يوم تعمدت أن أخطأ في اسمها أمامها وذكرت اسم إحدى زميلاتي وعندما حاولت أن أظهر أنني أتدارك الخطأ بدا علي أنني نسيت اسمها وقلت لها «آسف يا..» وصمت قليلا قبل أن أقول اسمها وكأنني نسيته للحظات هنا قامت في بيتنا «حريقة» ورغم أنني كنت سعيدا في أول الأمر إلا أن الأمور كادت تصل الى كارثة ولكن الله سلم.. وأنصح كل من يبحث عن طريقة ليثير غيرة زوجته ألا يجرب هذه الطريقة أبدا..
بحكمة وعقل متزن تحدثت الينا عبير كمال ـ موظفة ـ : رغم أنني لست مرتبطة ولكنني أستطيع أن أتخيل مشاعر الزوج وهو يعيش مرحلة الاهمال من زوجته خاصة من كثرة ما سمعت من أصدقائي المتزوجين ومع هذا أنا لا أرى أن غيرة الزوجة لن تكون سوى مسكن لآلام الملل الزوجي ولكنها لن تشفي المرض الأصلي إذن ما الداعي مثلا بدلا من البحث عن وسيلة لإثارة هذه الغيرة عليه أن يبحث عن وسيلة لكسر هذا الملل وتغيير شكل الحياة الرتيب وبعث روح الحب من جديد في كل أرجاء البيت هذا هو الحل وليس الغيرة أبدا.
الغيرة مطلوبة.. ولكن
تحدثت الينا د. منال محمود مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب وقالت:
لاشك أن الغيرة ـ رغم عيوبها الكثيرة ـ تمثل للطرف المغار عليه متعة خاصة ففي هذه اللحظات يدرك ويتأكد أنه لايزال بطلا لمسلسل الحب الذي يشاركه بطولته الطرف الآخر ويعيش وقتها أعلى معدلات التعبير عن هذا الحب ورغم أن الموقف يمكن أن يزداد تعقيدا ويصل لحد الشجار وربما أكثر من ذلك فهو لكثيرين روح الحب التي يموت إذا ما غادرته.. كل هذا جميل ولكن لكل شئ حد إذا زاد انقلب الى الضد وهذه القاعدة تنطبق بقوة على كل العلاقات الاجتماعية .
وطرق تبادلها وعليه فالغيرة مطلوبة ـ لا ننكر ـ ولكن في حدود عدم فقد الثقة في الطرف الآخر لأنها ستتحول وقتها الى شك وهي منطقة أخرى تماما والتعامل فيها مختلف نهائيا عن التعامل في الغيرة وتستطرد: أما الحل فيقع على عاتق الطرفين لا أحدهما والآخر برئ مسكين كلاهما يجب أن يدرك واجبه جيدا نحو الآخر ويتأكد أن اهتمامه به قدر المستطاع سيحمل له نتائج رائعة ستجعل من حياته حصنا آمنا ضد هجوم الملل والرتابة وهي المجال الأفضل لظهور المشكلات وإذا حدث واهتم الزوج بزوجته والزوجة بزوجها لن يكون هناك ما يدعو للبحث عن وسيلة للغيرة لأن ذلك لن يكون مطلوبا.
نصائح مهمة: 1- أفحص الملف المرفق بأي برنامج مضاد للفيروسات
2- قم بمراسلة مشرف القسم بخصوص أي مرفق يوجد به فيروس
3- المنتدى غير مسئول عن ما يحتويه المرفق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]