توجد تذكرة مباراة كرة قدم يمكن اعتبارها موضع حسد كل رجل أعمال ، ليس لانها تملك القوة لجعل الرجال طائشون ولا لان قيمتها بلغت حسبما تردد عشرة آلاف دولار في السوق السوداء ، ولكن لان مالكها بوسعه المرور بسلاسة عبر الكابوس التقليدي للحصول على تأشيرة دخول روسيا.
فقد تغاضت موسكو على غير العادة عن الاجراءات المعقدة لمنح تأشيرة دخول روسيا وفتحت أبوابها ل42 ألف مشجع كرة قدم إنجليزي كانوا محظوظين بحصولهم على تذكرة مباراة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بين مانشستر يونايتد وتشيلسي الانجليزيين الذي تستضيفه العاصمة الروسية غدا الاربعاء.
وكان نظام منح تأشيرات دخول روسيا قد ازداد تعقيدا وصرامة بالنسبة للبريطانيين مؤخرا بسبب النزاع المطول بين البلدين حول مقتل الجاسوس السابق وناقد الكرملين ألكسندر ليتفينينكو في لندن ، ولكن سلطات العاصمة الروسية وعدت ببذل أقصى ما في وسعها لانجاح الحدث الرياضي.
وقال فاليري فينوجرادوف نائب عمدة موسكو "لقد اتخذت مدينة موسكو كل إجراء ممكن لضمان تقديم سبل الراحة لالاف المشجعين الدوليين. فهذا الامر يمثل أهمية قصوى بالنسبة لنا".
ونظرا للصعوبات التي تتكبدها الجماهير والتكلفة المالية الكبيرة للقيام بالرحلة إلى موسكو ، يرى البعض أنهم يجب أن يحصلوا على خدمة الدرجة الاولى هناك. ولكن عندما تصل الجماهير إلى العاصمة الروسية الرمادية اللون ربما تشعر حينها أنها دفعت أموال طائلة بدون مقابل برغم ما تبذله المدينة من جهد من أجل الاستعداد للمباراة المهمة.
وإذا لم تكن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي ، أو أحد ال110 مليارديرات الاخرين في موسكو ، فستجد نفسك في مواجهة خاسرة مع واحدة من أعلى الاسعار في العالم.
وتشتهر موسكو بندرة أماكن الإقامة متوسطة المستوى بها. ومع ذلك فقد أكدت السلطات أنه حتى مع اشتعال أسعار تأجير الغرف بالفنادق في موسكو ، فإن جميع الغرف الفندقية باتت محجوزة بالفعل خلال ليلة نهائي دوري الابطال.
وبإجراء اتصال هاتفي لفندق "ريتز - كارلتون" الذي افتتح في العام الماضي بالقرب من الميدان الاحمر ، يمكن التأكد من أن جميع غرف الفندق وحتى أجنحته التي يصل سعرها إلى ثمانية آلاف دولار في الليلة الواحدة محجوزة بالفعل خلال ليلة المباراة المهمة.
وعندما رأى اللندنيون تلك الاسعار الباهظة ذات الأرقام الزوجية المضاعفة على صفحات مواقع الانترنت المختلفة ، بدأ الكثيرون منهم يأتون بأفكار خلاقة ، فقد خطط البعض للتوقف في محطات عبر أوروبا وطلب النزول في شقق الجدات الروسيات "بابوشكا" أو حتى قضاء الليل على ظهر أي من المراكب الراسية على شاطيء نهر "موسكفا ريفر".
وقد اتخذت السلطات الروسية كل تدابيرها لكي تجنب الجماهير التي قد تصل موسكو قبل موعد المباراة بقليل ما قد يكون ساعات من الزحام المروري الشديد عند خروجهم من المطار.
وصرح فينوجرادوف في حوار صحفي قبل أيام قائلا "لكي نجنب ال21 ألف مشجع من كل فريق احتمال أن يعلقوا في الزحام المروري في طريقهم من المطار إلى استاد لوجنيكي ، فقد تم تخصيص حارات مرورية خاصة لحافلات نقل المشجعين".
كما فتحت موسكو مطارها الصغير "فنوكوفو" لتفريق مشجعي الفريقين الانجليزيين عن بعضهما البعض وخصصت 700 حافلة تحمل شعاري الفريقين لنقل المشجعين إلى الاستاد.
وقال فينوجرادوف "سيتم إجلاس مشجعي كل فريق في الناحية العكسية لمدرجات الفريق الاخر ، ولن يكون هناك أي احتمال بإمكانية لقاء مشجعي الفريقين في الاستاد" مؤكدا أن جميع التدابير الامنية قد اتخذت.
وبرغم أن النجيلة الصناعية لاستاد "لوجنيكي" تعتبر مناسبة أكثر للشتاء الروسي القاسي ، فقد أرسيت طبقة جديدة من النجيلة الطبيعية على أرض الاستاد لتلائم الفريقين الزائرين.
أما بالنسبة لشبكة المترو التي تستخدم بكثافة في العاصمة الروسية فسيستمر العمل بها حتى الساعة الرابعة من صباح اليوم التالي للمباراة حتى يمكن للجماهير استخدامها في الذهاب إلى أحد أماكن تناول المشروبات.
ولكن الجماهير التي تتوقع أن تجد أسعار معقولة أثناء سهرها ليلا في موسكو ستصاب بصدمة كبيرة هناك. فقد انتعشت الحياة الليلية في العاصمة الروسية مع انتعاش سوق البترول في البلاد ، ولكنها دائما ما تتجاهل الطبقة المتوسطة في المدينة وتركز نشاطها على طبقة الاثرياء الجدد هناك.
ومع ذلك مازال فينوجرادوف يعد بنهائي دوري أبطال ناجح حيث يقول "إن موسكو التي تتمتع بتاريخ حافل وخبرة كبيرة في استضافة أكبر الاحداث الرياضية الدولية مستعدة تماما لاستضافة نهائي دوري الابطال".
ولكن يبقى استضافة العاصمة الروسية لنهائي دوري الابطال اختبارا صعبا لها خاصة في ظل تساؤل العديد من الجماهير الانجليزية ، ألم تكن إقامة هذه المباراة على استاد "ويمبلي" أكثر منطقية؟
فقد تغاضت موسكو على غير العادة عن الاجراءات المعقدة لمنح تأشيرة دخول روسيا وفتحت أبوابها ل42 ألف مشجع كرة قدم إنجليزي كانوا محظوظين بحصولهم على تذكرة مباراة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بين مانشستر يونايتد وتشيلسي الانجليزيين الذي تستضيفه العاصمة الروسية غدا الاربعاء.
وكان نظام منح تأشيرات دخول روسيا قد ازداد تعقيدا وصرامة بالنسبة للبريطانيين مؤخرا بسبب النزاع المطول بين البلدين حول مقتل الجاسوس السابق وناقد الكرملين ألكسندر ليتفينينكو في لندن ، ولكن سلطات العاصمة الروسية وعدت ببذل أقصى ما في وسعها لانجاح الحدث الرياضي.
وقال فاليري فينوجرادوف نائب عمدة موسكو "لقد اتخذت مدينة موسكو كل إجراء ممكن لضمان تقديم سبل الراحة لالاف المشجعين الدوليين. فهذا الامر يمثل أهمية قصوى بالنسبة لنا".
ونظرا للصعوبات التي تتكبدها الجماهير والتكلفة المالية الكبيرة للقيام بالرحلة إلى موسكو ، يرى البعض أنهم يجب أن يحصلوا على خدمة الدرجة الاولى هناك. ولكن عندما تصل الجماهير إلى العاصمة الروسية الرمادية اللون ربما تشعر حينها أنها دفعت أموال طائلة بدون مقابل برغم ما تبذله المدينة من جهد من أجل الاستعداد للمباراة المهمة.
وإذا لم تكن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي ، أو أحد ال110 مليارديرات الاخرين في موسكو ، فستجد نفسك في مواجهة خاسرة مع واحدة من أعلى الاسعار في العالم.
وتشتهر موسكو بندرة أماكن الإقامة متوسطة المستوى بها. ومع ذلك فقد أكدت السلطات أنه حتى مع اشتعال أسعار تأجير الغرف بالفنادق في موسكو ، فإن جميع الغرف الفندقية باتت محجوزة بالفعل خلال ليلة نهائي دوري الابطال.
وبإجراء اتصال هاتفي لفندق "ريتز - كارلتون" الذي افتتح في العام الماضي بالقرب من الميدان الاحمر ، يمكن التأكد من أن جميع غرف الفندق وحتى أجنحته التي يصل سعرها إلى ثمانية آلاف دولار في الليلة الواحدة محجوزة بالفعل خلال ليلة المباراة المهمة.
وعندما رأى اللندنيون تلك الاسعار الباهظة ذات الأرقام الزوجية المضاعفة على صفحات مواقع الانترنت المختلفة ، بدأ الكثيرون منهم يأتون بأفكار خلاقة ، فقد خطط البعض للتوقف في محطات عبر أوروبا وطلب النزول في شقق الجدات الروسيات "بابوشكا" أو حتى قضاء الليل على ظهر أي من المراكب الراسية على شاطيء نهر "موسكفا ريفر".
وقد اتخذت السلطات الروسية كل تدابيرها لكي تجنب الجماهير التي قد تصل موسكو قبل موعد المباراة بقليل ما قد يكون ساعات من الزحام المروري الشديد عند خروجهم من المطار.
وصرح فينوجرادوف في حوار صحفي قبل أيام قائلا "لكي نجنب ال21 ألف مشجع من كل فريق احتمال أن يعلقوا في الزحام المروري في طريقهم من المطار إلى استاد لوجنيكي ، فقد تم تخصيص حارات مرورية خاصة لحافلات نقل المشجعين".
كما فتحت موسكو مطارها الصغير "فنوكوفو" لتفريق مشجعي الفريقين الانجليزيين عن بعضهما البعض وخصصت 700 حافلة تحمل شعاري الفريقين لنقل المشجعين إلى الاستاد.
وقال فينوجرادوف "سيتم إجلاس مشجعي كل فريق في الناحية العكسية لمدرجات الفريق الاخر ، ولن يكون هناك أي احتمال بإمكانية لقاء مشجعي الفريقين في الاستاد" مؤكدا أن جميع التدابير الامنية قد اتخذت.
وبرغم أن النجيلة الصناعية لاستاد "لوجنيكي" تعتبر مناسبة أكثر للشتاء الروسي القاسي ، فقد أرسيت طبقة جديدة من النجيلة الطبيعية على أرض الاستاد لتلائم الفريقين الزائرين.
أما بالنسبة لشبكة المترو التي تستخدم بكثافة في العاصمة الروسية فسيستمر العمل بها حتى الساعة الرابعة من صباح اليوم التالي للمباراة حتى يمكن للجماهير استخدامها في الذهاب إلى أحد أماكن تناول المشروبات.
ولكن الجماهير التي تتوقع أن تجد أسعار معقولة أثناء سهرها ليلا في موسكو ستصاب بصدمة كبيرة هناك. فقد انتعشت الحياة الليلية في العاصمة الروسية مع انتعاش سوق البترول في البلاد ، ولكنها دائما ما تتجاهل الطبقة المتوسطة في المدينة وتركز نشاطها على طبقة الاثرياء الجدد هناك.
ومع ذلك مازال فينوجرادوف يعد بنهائي دوري أبطال ناجح حيث يقول "إن موسكو التي تتمتع بتاريخ حافل وخبرة كبيرة في استضافة أكبر الاحداث الرياضية الدولية مستعدة تماما لاستضافة نهائي دوري الابطال".
ولكن يبقى استضافة العاصمة الروسية لنهائي دوري الابطال اختبارا صعبا لها خاصة في ظل تساؤل العديد من الجماهير الانجليزية ، ألم تكن إقامة هذه المباراة على استاد "ويمبلي" أكثر منطقية؟