[center]ها هو الكونُ
يدخلُ في سرِّهِ ناسكاً
من سديمٍ طويلٍ طويلْ
ومنّي يطلُّ على نفسهِ،
كي يرى في المجال تفاصيلهُ،
ويبثّ وصايا
لمائة كشفٍ.. وحزنٍ.. وجيلْ
لذلك لا بدّ من فصل روحي عن الكونِ
كي أتمكنَ منهُ،
وكي لا يؤثّرَ لغزُ التماهي
على سردِ أهزوجةٍ في الهديلْ
أنا الغيمُ نفسي ونفسي غيومْ
وكلُّ اشتعالٍ بجوف المجرّاتِ
أُطفئ حرقتهُ إذْ أقومْ
مدايَ بياضُ السماءِ
وأحملُ أزرقها فوقَ ظهري
وأيُّ دعاءٍ لربّ الغيابِ يمرُّ بقربي،
وإنْ صامَ عني الكثيرونَ.. صُمتُ،
وبحري إذا صمتُ عنهُ.. يصومْ.
أرى الأرضَ من تلّةٍ فوقها،
وأشاهدُ ما تشهدونَ عليهِ،
لذا فالحقيقةُ بعضُ وضوحي
أنا من شربتُ خلاصةَ أسراركمْ،
وأنا من وعدتُ الصبايا
بأنْ أمطرَ الحبّ صرفاً بعشاقهنَّ،
وأَبعثَ بعد الهطولِ نهاراً، ونجماً، وألفَ حصانْ
وأُصبحَ في عرسهنّ نبيذاً، ورقصاً، وحلوى،
وقوس كمانْ
تشهّيتُ –فيما تعودتُ- عوداً
لأعزفَ فوق القرى قصتي،
وأقولَ لمعزوفتي هلّلي،
واستمدي وصولك من أيّ "ماما نويلٍ" تطوفْ
أنا ثديُ أمٍّ يدرُّ شباباً على طفلها،
وأنا ذلك الطفلُ بعدَ الشبابْ
أخبّئُ في صدر عاشقتي نجمةً وهدايا،
وأسردُ للنهد كلّ الحكايا،
ليغفو على شفتيّ إذا النومُ طابْ
فكلّ النهودِ تؤدي إليّ،
وكلّ قرنفلةٍ أتفتّحُ،
مثلَ مراهقةٍ تلعبُ الحبَّ سرّاً وتمضي،
وتمشي وراء النجومِ،
وتحصي خواتمها،
ثمّ تزرعُ أحلامها تحت أرضي
بكلّ مكان تكونونَ فيه أكونُ
بتلكَ السماءِ،
وفي برِّكمْ،
والبحارِ،
وأوردةِ الجسمِ،
والجنةِ المخمليةِ قبل فواتِ الأوانْ
فهل تشهدون بأني الغيابُ
لأنّ الغيابَ بكلّ مكانْ
ولكنني لستُ غيباً لأني
قليلُ الأسامي،
وأدخلُ تركيبَ كلّ الخمور،
وقدْ حَرّمَ الله هذي الدنان
*** *** *** *** ***
أرى مشهداً لفطام الحكومات عن شعبها،
وأرى سُبْحَةَ الشيخ تبدأُ عطفاً على ما سبقْ:
إنّ لي نذرْ من يرتضيني شفيعاً ليوم العقابْ
ولي كومةٌ من مساكينَ
كَفَّرَها الفقرُ تحتَ سوادِ الحجابْ
ولي أنْ أُهَدّمَ ظلاً بظلّ،
وأن أستجير بما أنبتَ اللهُ من قدرٍ
فوقَ أرضِ الخرابْ
*** *** ***
أرى مشهدَ القنص يبدأُ دورته،
وأرى في فضاء الظلامْ،
قيوداً تشيرُ إلى بشرٍ ذنبهم قلمٌ،
وكتابٌ يعبّئُ صاحبهُ بصهيل الكلامْ
أرى ذروةَ الاحتفالات تهزأُ بي،
وأرى:
اجتمعَ الأهلُ بعدَ غيابِ الفقيدِ
ليستفسروا
عن صنوفِ الطعام التي ذاقها في الغُرفْ
فيروي لهم عن جنون الكلابِ،
وبعضٍ الأغاني التي آلمت سامعيه،
وبعضِ الطُرفْ
ولكنّهُ لم يقلْ للأحبّةِ:
إني خسرت جناحَ العصافير،
والصوتُ مني بأرضي انْخَطفْ
أنا الغيمُ نفسي ونفسي غيومْ
وما زلتُ أشهدُ
حتى يقومَ الذي لا يقومْ
وغبتُ لكي يبحثوا عن بديلْ
تَبَوّأتُ يا صاحبي فكرةً
أكونَ بديلاً لذاكَ البديلْ
أنْ
وما من بديلٍ لنفسي سوى
مقاليدُ حكمي لأني السبيلْ
لذلك صرتُ وصارتْ معي
وإنّ دمي آخرُ الواصلين
إلى مشهد القتلِ بعدي
فرادى.. ومثنى.. وعشر رياحينَ في مأتمي
طالقٌ يا سفرجلُ
كلُّ العروش بها غصّةٌ
ولذا أدخلوني إلى جوفها
كي أبرّدَ أحشاءها بندايَ،
ولم يفهموا أنني مُسْكِرٌ،
وقصيدي حرامْ،
وإنْ يقربوا
لن يصلي اليمامْ،
ولن يدخلوا في رهانٍ مع الغيبِ،
لن يحلموا بهدوءِ الحسامْ
أنا الغيمُ نفسي ونفسي غمامْ
فآهٍ على الشعر في زمنٍ
لا يفكُّ الكلامْ
يدخلُ في سرِّهِ ناسكاً
من سديمٍ طويلٍ طويلْ
ومنّي يطلُّ على نفسهِ،
كي يرى في المجال تفاصيلهُ،
ويبثّ وصايا
لمائة كشفٍ.. وحزنٍ.. وجيلْ
لذلك لا بدّ من فصل روحي عن الكونِ
كي أتمكنَ منهُ،
وكي لا يؤثّرَ لغزُ التماهي
على سردِ أهزوجةٍ في الهديلْ
أنا الغيمُ نفسي ونفسي غيومْ
وكلُّ اشتعالٍ بجوف المجرّاتِ
أُطفئ حرقتهُ إذْ أقومْ
مدايَ بياضُ السماءِ
وأحملُ أزرقها فوقَ ظهري
وأيُّ دعاءٍ لربّ الغيابِ يمرُّ بقربي،
وإنْ صامَ عني الكثيرونَ.. صُمتُ،
وبحري إذا صمتُ عنهُ.. يصومْ.
أرى الأرضَ من تلّةٍ فوقها،
وأشاهدُ ما تشهدونَ عليهِ،
لذا فالحقيقةُ بعضُ وضوحي
أنا من شربتُ خلاصةَ أسراركمْ،
وأنا من وعدتُ الصبايا
بأنْ أمطرَ الحبّ صرفاً بعشاقهنَّ،
وأَبعثَ بعد الهطولِ نهاراً، ونجماً، وألفَ حصانْ
وأُصبحَ في عرسهنّ نبيذاً، ورقصاً، وحلوى،
وقوس كمانْ
تشهّيتُ –فيما تعودتُ- عوداً
لأعزفَ فوق القرى قصتي،
وأقولَ لمعزوفتي هلّلي،
واستمدي وصولك من أيّ "ماما نويلٍ" تطوفْ
أنا ثديُ أمٍّ يدرُّ شباباً على طفلها،
وأنا ذلك الطفلُ بعدَ الشبابْ
أخبّئُ في صدر عاشقتي نجمةً وهدايا،
وأسردُ للنهد كلّ الحكايا،
ليغفو على شفتيّ إذا النومُ طابْ
فكلّ النهودِ تؤدي إليّ،
وكلّ قرنفلةٍ أتفتّحُ،
مثلَ مراهقةٍ تلعبُ الحبَّ سرّاً وتمضي،
وتمشي وراء النجومِ،
وتحصي خواتمها،
ثمّ تزرعُ أحلامها تحت أرضي
بكلّ مكان تكونونَ فيه أكونُ
بتلكَ السماءِ،
وفي برِّكمْ،
والبحارِ،
وأوردةِ الجسمِ،
والجنةِ المخمليةِ قبل فواتِ الأوانْ
فهل تشهدون بأني الغيابُ
لأنّ الغيابَ بكلّ مكانْ
ولكنني لستُ غيباً لأني
قليلُ الأسامي،
وأدخلُ تركيبَ كلّ الخمور،
وقدْ حَرّمَ الله هذي الدنان
*** *** *** *** ***
أرى مشهداً لفطام الحكومات عن شعبها،
وأرى سُبْحَةَ الشيخ تبدأُ عطفاً على ما سبقْ:
إنّ لي نذرْ من يرتضيني شفيعاً ليوم العقابْ
ولي كومةٌ من مساكينَ
كَفَّرَها الفقرُ تحتَ سوادِ الحجابْ
ولي أنْ أُهَدّمَ ظلاً بظلّ،
وأن أستجير بما أنبتَ اللهُ من قدرٍ
فوقَ أرضِ الخرابْ
*** *** ***
أرى مشهدَ القنص يبدأُ دورته،
وأرى في فضاء الظلامْ،
قيوداً تشيرُ إلى بشرٍ ذنبهم قلمٌ،
وكتابٌ يعبّئُ صاحبهُ بصهيل الكلامْ
أرى ذروةَ الاحتفالات تهزأُ بي،
وأرى:
اجتمعَ الأهلُ بعدَ غيابِ الفقيدِ
ليستفسروا
عن صنوفِ الطعام التي ذاقها في الغُرفْ
فيروي لهم عن جنون الكلابِ،
وبعضٍ الأغاني التي آلمت سامعيه،
وبعضِ الطُرفْ
ولكنّهُ لم يقلْ للأحبّةِ:
إني خسرت جناحَ العصافير،
والصوتُ مني بأرضي انْخَطفْ
أنا الغيمُ نفسي ونفسي غيومْ
وما زلتُ أشهدُ
حتى يقومَ الذي لا يقومْ
وغبتُ لكي يبحثوا عن بديلْ
تَبَوّأتُ يا صاحبي فكرةً
أكونَ بديلاً لذاكَ البديلْ
أنْ
وما من بديلٍ لنفسي سوى
مقاليدُ حكمي لأني السبيلْ
لذلك صرتُ وصارتْ معي
وإنّ دمي آخرُ الواصلين
إلى مشهد القتلِ بعدي
فرادى.. ومثنى.. وعشر رياحينَ في مأتمي
طالقٌ يا سفرجلُ
كلُّ العروش بها غصّةٌ
ولذا أدخلوني إلى جوفها
كي أبرّدَ أحشاءها بندايَ،
ولم يفهموا أنني مُسْكِرٌ،
وقصيدي حرامْ،
وإنْ يقربوا
لن يصلي اليمامْ،
ولن يدخلوا في رهانٍ مع الغيبِ،
لن يحلموا بهدوءِ الحسامْ
أنا الغيمُ نفسي ونفسي غمامْ
فآهٍ على الشعر في زمنٍ
لا يفكُّ الكلامْ