هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    فإنهم يألمون2

    avatar
    TEC_FORCE
    عضو سوبر ستار
    عضو سوبر ستار


    عدد الرسائل : 103
    تاريخ التسجيل : 02/05/2008

    فإنهم يألمون2 Empty فإنهم يألمون2

    مُساهمة  TEC_FORCE 7/5/2008, 15:34

    أولا : نماذج في السفر والجهد





    1. عبدالله بن سبأ
    لاشك أنكم تعلمون سيرته، وأنه رجل يهودي تظاهر بالدخول في دين الإسلام حتى يهدم فيه من الداخل، لقد سافر هذا الرجل وتردد بين الأمصار، من مصر إلى الكوفة إلى اليمن إلى هنا وهناك، كل هذا الأمر لأجل أن يجمع الأحزاب ويؤلبهم على هدم دولة الإسلام وعلى إثارة الفتن والقلاقل على خليفة المسلمين عثمان - رضي الله عنه -، وبذل في ذلك ما بذل من الجهد والسفر وبذل الأموال الطائلة حتى يدعو إلى هذا المذهب الضال ، وحتى يحقق ما يريد، واستجاب له طائفة من الرعاع، وبذلوا نفوسهم في معارك أثاروها، وما موقعة الجمل وموقعة صفّين ومقتل عمر - رضي الله عنه - ومقتل عثمان ومقتل علي - رضي الله عنهم - أجمعين وتلك الفتن التي ذهب ضحيتها خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم… ما تلك الفتن أجمع إلا حصاد جهد بذله أولئك من السهر والسفر والمشقة.






    2. دعاة الباطنية
    حين نشأ هؤلاء الدعاة وأول ما بدأ أمرهم أرسلوا رسلهم ودعاتهم وممن تحمل مشقة السفر والغربة في ذلك داعيتان من دعاة الباطنية وهما: علي بن الفضل والمنصور بن حسن بن زادان… واللذان ذهبا إلى بلاد اليمن وتظاهرا بالصلاح والنسك والعبادة حتى صدقهم الناس واتبعوهم ثم أعلنوا دعوتهم الباطلة الضالة وقام داعيتهم على المنبر في اليمن هناك قائلاً :
    خذ السيف يا هذه واضــرب *** وغني حنانيك لي واطربـــي
    تــولى نــبي بني هاشــمٍ *** وجاء نـــبي بني عــربِ
    وذكر قصيدته التي هي مليئة بالكفر والضلال والدعوة لهؤلاء الباطنيين ونحلتهم، وذكر فيها إباحة الخمر والنساء :
    وما الخمر إلا كماء السماء *** حلال فقد سن من مذهبِ
    ولقد بذل أولئك مشقة السفر والغربة والتنكّب، وجمعوا الأموال في سبيل الدعوة إلى تلك النِحلة الضالة الباطلة ، ثم انتقلت دعوتهم بعد ذلك إلى بلاد المغرب وبذلوا فيها ما بذلوا ، وكانوا يتخفون ويصيبهم ما أصابهم حتى استطاعوا أن يقيموا دولتهم المشهورة بدولة العبيديين، وذهبوا بعد ذلك إلى قلعة آلموت والذي كان زعيمهم في ذلك الحسن بن الصبّاح والذي أنشأ فرقة الحشاشين.
    أتظنون أن أولئك الضالين استطاعوا أن يدعوا بدعوتهم تلك ويقيموا دولتهم وهم قاعدون كسالى؟ أم أنهم تحملوا الغربة والمشقة والسفر وواجهوا ما واجهوا في سبيل الشيطان؟






    3. اليهود ودولة إسرائيل
    وها هم اليهود وقد أقاموا دولتهم، من أين أتى هؤلاء اليهود؟ إنهم شُذَّاذ الآفاق، لقد جاءوا من دول عدة ، لا تجمعهم لغة، ولا قومية، ولا تركيبة اجتماعية، لا يجمعهم إلا شيء واحد، هو أنهم يدينون باليهودية فبذلوا الجهد في تجميع شتاتهم ولَمِّ شملهم، وبذلوا الأموال حتى جاؤوا إلى تلك الأرض المقدسة وبقوا فيها، وتحملوا في سبيل ذلك ما تحملوا، حتى استطاعوا أن يحققوا أهدافهم، وهاهو أحد طغاتهم الراحلين وهو موشيه دَيّان الذي كان وزيراً في الدولة الإسرائيلية، وكان رجلها الأول في وقت من الأوقات يحكي في مذكراته كيف أنه كان يصرف الأوقات الطويلة حتى يستطيع أن يقابل أحد الزعماء في لقاء غير معلن، فيغير وجهه بالمساحيق ويزيل تلك اللفافة التي كانت على عينه، ثم يسير في رحلة طويلة إلى دولة أوروبية ثم يسير بعد ذلك في طائرة أخرى وقد أخذه الإعياء وقد سهر لمدة يومين، فيستلقي في الطائرة ويلتحف بلحاف كان معه، ثم يذهب بعد ذلك ويبقى لمدة يومين وينهي مهمته ويعود إلى منزله، ولا يجد وقتاً ليتناول الطعام فيصلح طعاماً عاجلاً بنفسه، وهي مواقف سطرها في مذكراته والوقت يقصر ويضيق عن ذكر نماذج مما يبذله هذا الرجل.
    إنه يعلم ضلال مذهبه، وأنه من حطب جهنم، ومع ذلك يبذل كل ما يبذل فيتحمل السفر والمشاق والمخاطر والسهر وشظف العيش مع أنه من أعظم المسؤولين في تلك الدولة، يعيش عيشة الوزراء والعظماء.
    أيكون مبدؤه أغلى من مبادئ المؤمنين الصادقين الدعاة إلى توحيد الله تبارك وتعالى؟






    4. المنصرون
    يحكي أحد دعاة الإسلام أنه رأى منصرة نصرانية عاشت في قرية نائية في النيجر مدة خمس وعشرين سنة ، لقد اعتادت هذه المرأة أن تعيش حياة الترف والرفاهية فهي امرأة أوروبية، ومع ذلك اختارت أن تعيش في بلاد المرض والجهل والتخلف سنوات طويلة لتدعو إلى مبدئها الضال، ومع ذلك فهي تعاني ما تعاني من قلة إقبال الناس على الاستماع لخرافاتها وخزعبلاتها كما سيأتي.






    5. طلاب الدنيا
    حين نترك هؤلاء الدعاة إلى سبيل الشيطان لنأخذ نموذجاً آخر -ربما كانوا من المسلمين - لكنهم ممن كانوا يجتهدون في سبيل تحصيل الدنيا -وما نحكيه ليس بالضرورة ذماً لهم ولا عيباً لهم- إنهم يبذلون جهداً مضنياً في سبيل تحصيل متاع الدنيا الزائل.
    ومن هؤلاء على سبيل المثال: سائقو الشاحنات، يسير أحدهم مدة أسبوع في الطريق وهو يقود شاحنته التي تسير ببطء كما تشاهدون ذلك على الطرق، وحين يشتد به الحر يوقف شاحنته ويضطجع تحتها والرياح تهيل عليه التراب والغبار ، يبذل المشقة والجهد ويأكل طعام المسافر ويتناول شراب المسافر، ويغيب عن أهله وعن أولاده أسابيع طويلة، ويتحمل مشقة السفر ، كل ذلك من أجل أن يحصل على قوت يومه وليلته، ومثل هؤلاء أصحاب سيارات الأجرة.
    أتكون الدنيا عند هؤلاء أغلى من العقيدة ومن الدين؟ فإذا كان هؤلاء يتحملون السفر والسهر والمشقة ويصبر أحدهم عن لذائذ الطعام التي اعتاد أن يأكلها كل يوم، ويفارق أحدهم أهله وزوجته وأولاده أسابيع وربما أشهر، إذا كان هؤلاء يفعلون ما يفعلون في سبيل تحصيل متاع الدنيا فما بالنا نحن؟






    6. المغتربون
    المغتربون الذين نراهم الآن في بلادنا، يسافر أحدهم إلى بلد لغتها غير لغته التي يعرف، وطبائع أهلها غير تلك الطباع التي يألفها هناك، ويتحمل من إيذاء الناس -وإيذاء المسلمين للأسف- وإهانتهم وازدرائهم، ويعمل الأوقات الطويلة ويبذل الجهد في سبيل تحصيل مبالغ يسيرة؛ هذه المبالغ يقترّ على نفسه فيها، ويأكل فيها الطعام الزهيد والطعام الرخيص ليوفر شيئاً من المال ليرسله إلى أهله وزوجته وأولاده، أو يوفر شيئاً من المال لأجل أن يحصل في ذلك الزواج ، أو أن يتيسر له أن يؤدي فريضة الحج، إن هذا الثمن الباهظ الذي يدفعه الرجل المغترب إنما هو لأجل تحصيل الدنيا وقوت يومه، وليس معيباً في ذلك؛ فالمرء حين يحصل الرزق الذي يعفه عن الحرام ويعفه عن مسألة الناس هو في طاعة وعبادة.
    إن الدعوة لدين الله عز وجل أغلى واللهِ عند أصحابها من هذا الحطام الفاني عند أمثال هؤلاء الذين يبذلون فيه ما يبذلون، فإن كانوا يألمون فنحن أولى أن نألم، وإن كان يمسهم القرح فنحن أولى أن يمسنا القرح، ونحن نعلم أن ساعة سهر نقضيها في سبيل الله مدخرة لنا عند الله عز وجل، ونحن نعلم أن تعباً ونصباً نبذله في سبيل الله عز وجل لن يضيع وسوف نلقاه عند الله تبارك وتعالى .





    ثانياً : التضحية بالوقت
    وكما أن هؤلاء يتعبون ويسافرون، فهم يضحون بأوقاتهم، ويبذلونها في سبيل تحقيق مقاصدهم.
    ولنأخذ على ذلك مثالاً واحداً من طلاب الدنيا:
    صاحب الوظيفتين -كما يقال - يعمل في الصباح من الساعة الثامنة إلى الساعة الثانية والنصف ، فيعود إلى بيته مجهداً متعباً يتبقى له دقائق يتناول فيها الطعام والراحة، ثم ينصرف بعد صلاة العصر مباشرة إلى وظيفة أخرى أياً كانت هذه الوظيفة، ويعود بعد ذلك بعد أن مضت ساعات طويلة من العِشاء، ولا يدري ما يتبقى له من الوقت أيصرفه في الراحة؟ أم يصرفه في قضاء حاجات أهله وأولاده؟
    ومن هؤلاء: العاملون في المحلات التجارية، فأحدهم في متجره بعد صلاة العصر وبعد صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء ثم يعود بعد ذلك، وما أن يعلو النهار حتى يذهب إلى محله، وهكذا حاله وشأنه وديدنه.
    ولو قُدّر لك أن تذهب بعد صلاة الفجر إلى سوق الماشية أو إلى سوق الخضار لرأيت أولئك الذين قد سبقوك، وربما جاء أحدهم من مسافة بعيدة وافترش الرصيف هناك، ونام ينتظر أن يدرك البكور ويدرك السوق في أوله، وأنت حيث يطلب منك التبكير إلى مجلس علم أو التبكير إلى بذل جهد وعمل تحتسبه عند الله عز وجل ، ربما استكثرت ذلك وظننت أن ذلك الجهد الذي تبذله جهد كثير مضنٍ ، فلو رأيت ما يبذله هؤلاء علمت أنهم يألمون أشد مما تألم ويصيبهم القرح أشد مما يصيبك وأنت ترجو من الله عز وجل أكثر مما يرجو هؤلاء، فأنت أولى بالبذل والتضحية.





    ثالثاً: الإنفاق وبذل الأموال
    في تقرير نشر عام 1980م (أي قبل خمس عشرة سنة، وقد تضاعفت الأرقام الآن): يقول إن عدد المنصرين يبلغ: 220 ألفاً، وفي إفريقيا وحدها 119 ألف منصِّر ومنصرة ينفقون بليوني دولار في السنة، وفي إندونيسيا ما لا يقل عن 40 ألف منصِّر كاثوليكي وبروتستانتي، وفي جزيرة بورنو وهي جزيرة إسلامية داخل إندونيسيا أكثر 1000 منصِّر ، وفي عام ثلاثة عشر وأربعمائة وألف للهجرة بلغت ميزانية التنصير 181 مليار دولار، أي ما يعادل 680 مليار ريال سعودي ، وهذا الرقم يوازي ميزانية خمس دول نفطية، هذه المبالغ كلها تصرف في سبيل التنصير، وقد نشرت الندوة العالمية للشباب الإسلامي نشرة عن جهود المنصرين جاء فيها: أن عدد المنظمات التنصيرية في العالم 42580 منظمة، وعدد المعاهد التنصيرية يزيد على 98720 معهد، وعدد المنصرين المتطوعين للعمل خارج إطار المجتمع النصراني أكثر من 273770 منصر أي ربع مليون منصر، هؤلاء هم المنصرون المتفرغون الذين يعملون خارج إطار المجتمع النصراني ، أضف إلى ذلك الذين يعملون في مجتمعات النصرانية، أضف إلى ذلك العديد من المنصرين غير المتفرغين، وعدد الكتب المؤلفة لأغراض التنصير 22100 كتاب، وعدد النشرات والمجلات الدورية المنتظمة 2270 نشرة ومجلة تُطبع منها ملايين النسخ، وعدد المحطات التنصيرية يزيد على 1900 محطة، وذكرت النشرة أن مجموع التبرعات التي حصل عليها المنصرون لعام واحد بلغ 151 مليار دولار.
    إنها جهود هائلة من الطاقات البشرية والطاقات المادية، والتي تنفق في سبيل التنصير، أبعد ذلك كله يسترخص المسلمون ما يبذلونه في سبيل نصرة مبادئهم ودينهم؟
    samir
    samir
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد الرسائل : 614
    تاريخ التسجيل : 06/05/2008

    فإنهم يألمون2 Empty رد: فإنهم يألمون2

    مُساهمة  samir 7/8/2008, 14:18

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 29/4/2024, 08:49