ابحث عن قلم رصاص
لاكتب عن رصاص ..رصاص مجرم سادي خنزير قناص ..
رصاص انتزع الانسجة اللحمية لظهر طفلة فلسطينية صغيرة كانت تلعب
رصاص فتح قلبها الجميل عنوة وبعثر رفوفها الصغيرة وحرق قائمة تمنياتها
التي لم تتحقق لحد هذه الاجزاء الاخيرة من ثوانيها
رصاص انطلق من فوهة بندقية قاتل صهيوني مأجور ولص
واختزل كل مسافات ولحظات طفولتها المسروقة وكومها على طاولة الضمائر النائمة .
كانت تنظر الى فراشة حطت لتوها على اصبعها الصغير
فراشة صفراء وزرقاء ووردية
وتقترب منها كي تهمس لها عن اشتياقها لابيها المدفون في حديقة منزلها الخالية من الزهور
ورويدا ورويدا
انسلخت عن جسمها الطري الذي سقط كحمامة منحورة ولكنها بقيت واقفة
مشت خطوتان الى الامام واستدارت وحدقت باستغراب الى انسان يشبهها
كانت فيها
سقطت منها لتنام على الرصيف
وكأنها بدر ناعس في صورة معايدة اعياد رأس السنة
بالابيض والاحمر .
سمعت عايدة صوت يناديها من بعيد
نظرت باتجاهه
فرأت رجل ابيض
رجل يركض باتجاهها ببطئ
ويقفز كالغزال
متموجا
وكأنه مركب
فلما اقترب منها بانت ملامحه
حدقت مليا في وجه بشوش , يبتسم لها
و فاتحا ذراعيه وكأنه
يريد ان ينتزعها من الارض انتزاعا
اهتز بدنها شوقا وانفعالا وكادت ان تسقط فصاحت :
- بـــــــــابا
ـ حياتي روح بابا
وهو يخطفها ويشمها وسرعان مابدأ وهي في حضنه بحركة لولبية وكأنها رقصة الطيور الحرة في تحليقها الدائري , حينها حست عايدة بان ارجل ابيها تنفصل عن الارض وهي تبتعد عنهم ببطئ فنظرت الى جنين من الاعلى فرات صديقها ياسر بلاحراك فحدقت في ابيها فكان يبتسم .
احست بحرارة وهج القنابل التي كانت تقذف معها قطع الحجارة والحديد من الاسفل ..
حينها فهمت عايدة بأنها استشهدت ..
فقالت لابيها:
- وماما
- جاية ياعايدة جاية... الكل جايين الكل جايين
على ذات الطريق
- بابا وقطتي؟
لاكتب عن رصاص ..رصاص مجرم سادي خنزير قناص ..
رصاص انتزع الانسجة اللحمية لظهر طفلة فلسطينية صغيرة كانت تلعب
رصاص فتح قلبها الجميل عنوة وبعثر رفوفها الصغيرة وحرق قائمة تمنياتها
التي لم تتحقق لحد هذه الاجزاء الاخيرة من ثوانيها
رصاص انطلق من فوهة بندقية قاتل صهيوني مأجور ولص
واختزل كل مسافات ولحظات طفولتها المسروقة وكومها على طاولة الضمائر النائمة .
كانت تنظر الى فراشة حطت لتوها على اصبعها الصغير
فراشة صفراء وزرقاء ووردية
وتقترب منها كي تهمس لها عن اشتياقها لابيها المدفون في حديقة منزلها الخالية من الزهور
ورويدا ورويدا
انسلخت عن جسمها الطري الذي سقط كحمامة منحورة ولكنها بقيت واقفة
مشت خطوتان الى الامام واستدارت وحدقت باستغراب الى انسان يشبهها
كانت فيها
سقطت منها لتنام على الرصيف
وكأنها بدر ناعس في صورة معايدة اعياد رأس السنة
بالابيض والاحمر .
سمعت عايدة صوت يناديها من بعيد
نظرت باتجاهه
فرأت رجل ابيض
رجل يركض باتجاهها ببطئ
ويقفز كالغزال
متموجا
وكأنه مركب
فلما اقترب منها بانت ملامحه
حدقت مليا في وجه بشوش , يبتسم لها
و فاتحا ذراعيه وكأنه
يريد ان ينتزعها من الارض انتزاعا
اهتز بدنها شوقا وانفعالا وكادت ان تسقط فصاحت :
- بـــــــــابا
ـ حياتي روح بابا
وهو يخطفها ويشمها وسرعان مابدأ وهي في حضنه بحركة لولبية وكأنها رقصة الطيور الحرة في تحليقها الدائري , حينها حست عايدة بان ارجل ابيها تنفصل عن الارض وهي تبتعد عنهم ببطئ فنظرت الى جنين من الاعلى فرات صديقها ياسر بلاحراك فحدقت في ابيها فكان يبتسم .
احست بحرارة وهج القنابل التي كانت تقذف معها قطع الحجارة والحديد من الاسفل ..
حينها فهمت عايدة بأنها استشهدت ..
فقالت لابيها:
- وماما
- جاية ياعايدة جاية... الكل جايين الكل جايين
على ذات الطريق
- بابا وقطتي؟