هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    رواية رومانسية روعة10

    djalal-dz
    djalal-dz
    النائب العام للمدير
    النائب العام للمدير


    عدد الرسائل : 726
    تاريخ التسجيل : 29/04/2008

    رواية رومانسية روعة10 Empty رواية رومانسية روعة10

    مُساهمة  djalal-dz 21/5/2008, 15:04

    ظل خالد يراقبها وهي تبتعد إلى أن دلفت لداخل المكتبة، ثم قال بابتسامته الجانبية المعهودة: حسنا يا آنسة أمل..الأيام القادمة ستجمعنا.. شئتي أم أبيتي !

    وبالخارج، سامي كان لا يزال متوقفا بسيارته أمام المكتبة، كان متكئا على المقود ، واضعا يده على ذقنه، وغارقا في التفكير، كان يفكر فيما رآه للتو، قد رأى ذلك الشاب يحدث أمل، ثم رآهما يدلفان سويا لداخل المكتبة، ما رآه سبب له إزعاجا وتوترا كبيرا، الموضوع ليس غيرة فقط، رغم أنه لا ينكر أنه شعر بها، لكن شيئا في ذلك الشاب جعل سامي لا يرتاح له، و هو لا يدري ما هو هذا الشيء بالضبط !


    كانت أم سامي جالسة بقرب زوجها على الأريكة، يشاهدان نشرة الأخبار، لكن أفكار أم سامي كانت تبحر بعيدا جدا، هناك موضوع يشغل تفكيرها، عليها أن تتحدث مع زوجها فيه، ليس هناك أنسب من هذا الوقت، فسامي ليس بالبيت..

    تنحنحت قبل أن تقول: هناك موضوع أود أن أحدثك فيه..

    التفتت والد سامي إليها قائلا: أي موضوع؟

    ردت أم سامي بهدوء: موضوع خاص بسامي و أمل ..

    عقد والد سامي حاجبيه،ثم أطفئ جهاز التلفاز و اعتدل في جلسته وهو يقول: ما بهما؟

    تنهدت والدة سامي ثم قالت: بل قل ما به ابني..هل تعلم أن سامي يحب أمل؟

    تجمدت ملامح والد سامي وهو يقول: هل أخبرك بنفسه..

    هزت والدة سامي رأسها نفيا وهي تقول: لا..ولست بحاجة لأن يخبرني..

    قال والد سامي وملامحه تحمل نفس الجمود: إذن ربما أنت مخطأة..

    ردت والدة سامي بإصرار: لا ..أنا واثقة مما أقول.

    ثم صمتت قليلا قبل أن تضيف: ما رأيك أن نقوم بخطبة أمل لسامي..لا أظنها سترفضه..

    رد والد سامي بحدة وكأنه صدم لكلام زوجته : لا !

    رفعت والدة سامي حاجبيها بدهشة وهي تقول: لماذا لا ! أمل و إن لم تكن تحب سامي الآن مثل ما يحبها..فأنا واثقة من أنها تعزه كثيرا..هذه المعزة من السهل أن تتحول لحب..ولا أظنها ستجد زوجا يحبها و يقدرها.. و يفهمها مثله..

    وفجأة اعتدلت واقفة وعلامات الدهشة قد زادت على ملامحها : لا تقل لي أن أم أمل ووالدها سيرفضان !

    أمسك والد سامي بذراع زوجته و جذبها كي تعود للجلوس وهو يقول: اهدئي.. قد تحدثت بهذا الموضوع مع والد أمل.. وأنا من سيقوم بحله مع سامي ..فلا تشغلي بالك....

    قالت والدة سامي بغضب: إذن فقد سبق وتحدثتم و اتفقتم أيضا.. و أنا آخر من يعلم !..ثم كلامك يدل على أنهما يرفضان ابني فعلا !

    نظر والد سامي إليه ويبدو أنه لم يجد بما يجيبها فظل صامتا..

    قالت والدة أمل و كلماته تحمل من الدهشة مثل ما تحمله من الغضب: لكن لا أفهم !
    لماذا يرفضانه؟..ألسنا كالعائلة الواحدة..يعلمان أن معزة أمل عندنا بمعزة ابنتنا سلمى..و سامي من خيرة الشباب.. ليس هناك ما يعيبه..ووالدة أمل..لطالما عاملت سامي كابن لها..أنا أعلم أنها تحبه وتريد سعادته..إذن لماذا؟ !

    ونظرت لزوجها تنتظر منه جوابا، لكنه أطرق برأسه، وظل صامتا، كان لا يدري فعلا بما يجيب !


    ضحكت سلمى وهي تقول لأمل عبر الهاتف: ما هذا ..قد كان علي أن أرجو سامي لساعات حتى يوافق على إيصالي لمكان ما..هل أصبح أخي فجأة سائقك الخاص أم ماذا !؟

    جلست أمل على سريرها ثم قالت بدلال: هو من يقدم خدماته..

    استمرت سلمى بالضحك قليلا قبل أن تقول: أنا أشفق على أخي المسكين..لم أظن أني تركته في يد مستغلة مثلك..

    قالت أمل بغضب متصنع: ما هذا الذي تقولينه..أنا لست مستغلة..ثم هذا أقل شيء يفعله ليكفر عن سنوات تحملت فيها مضايقاته..

    سلمى:حسنا لا تغضبي..لستِ مستغلة..وهو يستحق فعلا..لكن رفقا به يا أمل..

    ضحكت أمل وهي تقول: لا تخشي شيئا..ثم لربما أبتاع سيارة قريبا ..ولن أكون بحاجة إليه ولا لخدماته..

    شهقت سلمى وقالت باستنكار: ألم أقل أنك مستغلة !

    قامت أمل من السرير و اتجهت لشرفة غرفتها ثم قالت ضاحكة: ما بك..أنا أمزح لا غير..

    سلمى: أعلم أيتها السخيفة..أخبريني متى ستبدأ الدراسة بالجامعة..

    قالت أمل وهي تراقب تلك الفتاة التي توقفت بباب منزلهم: بعد غد..

    تنهدت سلمى قائلة: كم أنت محظوظة..أتمنى لو أستطيع الذهاب معك

    أمل لم ترد عليها فقد كانت تحاول تمييز تلك الفتاة، لكنها لم تفلح لأن الفتاة كانت قد دخلت المنزل..

    سلمى بغضب: أمل أين ذهبت؟

    انتبهت أمل و ردت على سلمى: آسفة..لكن هناك فتاة دخلت المنزل للتو ..

    سلمى: من سارة؟..

    أمل وهي تعود لداخل الغرفة: لا ليست سارة..و لم أستطع تمييز من تكون.. قد دخلت بسرعة..دعينا من هذا وقولي لي لماذا تتمنين لو كنت ستذهبين معي للجامعة..ألم يكن حلمك الزواج بأحمد، أنت من قررتْ أن لا تواصل دراستها من أجله..

    مطت سلمى شفتيها وهي تقول: أجل هو قراري..لست نادمة عليه..لكن كل ما في الأمر أني سأشتاق لأجواء الدراسة..أفكر هذه الأيام أن أتابع دراستي بإحدى الجامعات هنا..

    همت أمل أن تقول شيئا لكنها سمعت طرقا على باب غرفتها و وجدت والدتها تطل برأسها وهي تقول: - أمل..هناك فتاة تريدك بالأسفل..

    عقدت أمل حاجبيها ثم قالت: من يا أمي؟

    ردت أم أمل بابتسامة عريضة: انزلي و ستعلمين..



    le heros drogba
    le heros drogba
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد الرسائل : 332
    تاريخ التسجيل : 31/07/2008

    رواية رومانسية روعة10 Empty رد: رواية رومانسية روعة10

    مُساهمة  le heros drogba 5/8/2008, 10:53

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو 17/5/2024, 05:37