هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    رواية رومانسية روعة9

    djalal-dz
    djalal-dz
    النائب العام للمدير
    النائب العام للمدير


    عدد الرسائل : 726
    تاريخ التسجيل : 29/04/2008

    رواية رومانسية روعة9 Empty رواية رومانسية روعة9

    مُساهمة  djalal-dz 21/5/2008, 15:03

    قالت أمل بخجل: آسفة خالتي..كيف حالك؟

    ردت أم سامي و الابتسامة لم تفارق شفتيها : بخير حال يا ابنتي..
    ثم أشارت لكرسي بقربها وهي تضيف : تعالي اجلسي معنا قليلا..

    اضطرت أمل للجلوس و قالت لوالدتها: أمي..ألم تري بطاقة المكتبة؟

    هزت والدتها رأسها نفيا وهي تقول : لا..هل ضاعت منك؟

    قالت أمل وهي تلتفت يمينا ويسارا: أجل..لهذا جئت أبحث عن سامي..قد قام بإيصالي للمنزل يومها ربما سقطت مني في سيارته..

    ردت أم سامي: أظن أن سامي لم يذهب لعمله بعد.. ستجدينه بالداخل.
    ثم ابتسمت حينما رأته يقترب منهم و أضافت: ها هو.. يبدو أنه قد رآك..

    لم تكن قد أنهت عبارتها حين قفزت أمل من الكرسي و أسرعت لسامي وهي تقول:

    - سامي..تعال معي لسيارتك بسرعة..

    استغرب سامي اللهفة التي لمحها بعينيها حين رأته، وقال بسعادة: يا الهي..كأنك لم تريني منذ قرون..ماذا هناك هل تريدين مني إيصالك لمكان ما؟ يبدو أنك قد تعودت على هذا ..

    هزت أمل رأسها نفيا، ودون أن ترد أمسكت بذراعه وجذبته باتجاه مرأب السيارات..

    ضحك سامي وهو يقول: ما بك إذا..في ما تحتاجين سيارتي..

    توقفت أمل لأنها وجدت باب المرأب مغلقا وقالت : يبدو أن بطاقة المكتبة سقطت مني بسيارتك..

    لم يستطع سامي كتم ضحكة مجلجلة انطلقت منه، لكنه حاول التوقف عن الضحك حين لمح الغضب بعيون أمل..

    وقال وهو لا يزال يحاول كتم ضحكته: اعذريني..لكن كل هذه اللهفة من أجل بطاقة مكتبة
    !
    ردت أمل بغضب: نعم..من أجل بطاقة مكتبة، هل تسمح بفتح باب المرأب الآن !

    أخرج سامي مفاتيحه و فتح الباب، فأسرعت أمل للسيارة، مما جعله يبتسم و يقول لنفسه بصوت خافت وهو يتبعها للداخل: كم أحسد هذه البطاقة إذن !

    بحثت أمل داخل السيارة، لكنها لم تجد شيئا، فخرجت من المرأب دون أن تلفتت لسامي، وجلست على العشب بالحديقة وعلى وجهها علامات خيبة الأمل.

    سامي ظل واقفا بمكانه للحظة، قبل أن يخرج من المرأب هو الآخر، و يجلس بجانبها على العشب قائلا: - لم تجديها؟

    هزت أمل رأسها نفيا دون أن ترد.

    قال سامي:حاولي أن تتذكري أين وضعتها..

    ردت أمل بيأس: حاولت، لكني متأكدة أنها كانت بحقيبتي..

    قال سامي متسائلا : وهل ضياعها مشكلة؟

    نظرت إليه أمل وهي ترد: لا ليست مشكلة..لكن علي أن أبلغ إدارة المكتبة عن ضياعها.. وعلي أن انتظر لفترة قبل أن يمنحوني غيرها..و أنا بحاجة إليها خصوصا أن الدراسة بالجامعة ستبدأ الأسبوع القادم، و سأحتاج لمراجع كثيرة توجد فقط بهذه المكتبة..

    ثم قامت واقفة وهي تضيف : لن أضيع وقتا ..سأذهب الآن لأبلغهم عن ضياعه،ا و أقدم طلب حصولي على أخرى..

    قام سامي هو الآخر وغمز لها بعينه ثم قال: هل أوصلك؟

    ضحكت أمل وقالت: سأتعود على هذا يا سامي..

    ابتسم سامي لها وهو يقول: لا عليك.. تعودي..

    ثم ابتعد متجها لداخل المنزل وهو يكمل: لازال أمامي القليل من الوقت قبل الذهاب للعمل، إذا كنت ستغيرين ملابسك أسرعي.. لا أريد أن أتأخر..

    أسرعت أمل خارجة من باب المنزل وهي تقول: أجل علي أن أغير ملابسي، سأعود حالا..

    وفي المكان الذي تجلس فيه أم أمل و أم سامي كانت هذه الأخيرة تتابعهما بعينيها، وعلى شفتيها ابتسامة عريضة، ثم التفتت لأم أمل و هي تقول:
    - قولي لي..ألا ترين معي أن هذين الاثنين يناسبان بعضهما البعض !
    واستغربت عدم رد أم أمل عليها و الوجوم الذي علا ملامحها..


    توقف سامي بالسيارة أمام المكتبة، والتفت لأمل مبتسما وهو يقول: لا زال عرضي قائما.. بإمكاني انتظارك قليلا حتى تنتهين من ما ستقومين به بالداخل، ثم أعيدك للمنزل..فأمامي بعض الوقت قبل موعد عملي..

    ابتسمت أمل ثم قالت: لا يا سامي قد أتأخر بالداخل..ولا أريدك تأخيرك عن عملك..

    هز سامي رأسه وهو يقول : كما تريدين..هل ستعودين للمنزل مباشرة؟

    مطت أمل شفتيها ثم قالت: أجل، للأسف..أصبحت وحيدة هذه الأيام !
    ابتسم سامي ثم قال: لم لا تتصلين بصديقتك لتخرجا سويا.. تلك التي كانت تزورك أنت وسلمى كثيرا نسيت اسمها ..

    مطت أمل شفتيها ثم قالت: تقصد سارة..زميلتنا بالجامعة..قد سافرت مع عائلتها هذا الصيف ولم تعد بعد كما أعتقد..

    ثم صمتت قليلا قبل أن تضيف: يا الهي كم اشتقت للتسوق مع سلمى !! وقد كنت أظنني سأرتاح منه..

    ثم أنهت عبارتها بضحكة مما جعل سامي يسألها: ما الذي يضحكك..

    ضحكت أمل مرة أخرى و هي تجيب: تذكرت كلاما قالته سلمى لي مؤخرا..شيئا من قبيل أننا لا نعير الأشياء التي بقربنا انتباها بسبب تعدونا عليها..و أننا لا نحس بقيمة هذه الأشياء إلا حين نفقدها..
    لم أفهم كلامها حينها و لكني الآن وجدته مناسبا لما أحس به..فأنا لم أظن أنني سأشتاق للتسوق مع سلمى..

    ضحك سامي لأنه فهم قصد أخته ثم قال لأمل : أهذا كل ما فهمته من كلامها! وأنا من كان يظنكِ ذكية..

    ضربته أمل بخفة على ذراعه وهي تقول: أنا ذكية رغما عنك ! ولا تنسى وعدك لي بفتح صفحة جديدة.. ليست فيها لا سخرية ولا استفزاز..

    ثم فتحت باب السيارة وهمت بالخروج، لكنها قبل أن تخرج التفتت إليه وهي تقول: هل فهمت أنت من كلامها شيئا؟

    نظر سامي إليها، لو كانت للعيون لغةٌ تُفهم، فلماذا لا تفهم أمل نظراته، فكر أن يصارحها بكل شيء الآن، لكنه عدل عن ذلك، هذا ليس بالوقت الملائم..
    و قال ببلادة متعمدة وهو لا زال ينظر إليها: أي كلام؟

    زفرت أمل بغضب وقالت وهي تقلد طريقته في الحديث: وأنا من كانت تظنكَ ذكيا..
    ثم أبعدت بضعة خصلات عن وجهها قبل أن تكمل: هل فهمت من كلام سلمى شيئا لم أفهمه..

    أبعد سامي نظراته عن أمل ثم حرك رأسه نفيا وهو يقول: لا..

    عقدت أمل حاجبيها ثم تراخت ملامحها قائلة : حسنا..لا أدري لمَ أشغل تفكيري بكلامها..
    ونظرت لساعة يدها قبل أن تقول بابتسامة: ستذهب اليوم مبكرا للعمل..

    رد سامي : لا..سأمر على صديق لي قبل الذهاب..
    ثم أضاف بابتسامة : ليس من شيمي الوصول للعمل مبكرا !!

    ضحكت أمل وهي تقول : طبعا ..ومن سيرميك بمثل هذه التهمة !

    ثم أضافت قبل أن تغلق باب السيارة و تبتعد: إلى اللقاء..

    اتجهت أمل لباب المكتبة ولكنها قبل أن تدخل سمعت شخصا من الخلف يقول:

    -آنسة أمل..

    استدارت أمل، ورفعت حاجبيها بدهشة عندما وقعت عينيها على خالد، ثم قالت والدهشة واضحة من نبرة صوتها: من أين عرفت اسمي؟ !

    أخرج خالد بطاقة المكتبة من جيب سترته و قدمها لأمل وهو يقول بهدوء: مِن هذه..
    وأضاف حين لمح نظرات أمل المتسائلة: وجدتها على المقعد الذي كنت تجلسين عليه المرة السابقة..يبدو أنها سقطت منك..

    أمسكت أمل البطاقة قائلة : أشكرك..

    هز خالد كتفيه وقال بطريقة لامبالية: لم أقم بما يستحق الشكر..

    ابتسمت أمل وعادت تكمل طريقها، تبعها خالد وهو يقول بهدوئه المعتاد: أظنك جئت اليوم من أجلها..فهذا ليس اليوم التي تزورين فيه المكتبة عادةً..

    نظرت أمل إليه بدهشة، استغربت أنه على علم بمواعيد زياراتها لهذا المكان..

    قال خالد وكأنه سمع ما تفكر فيه: أنا آتي هنا كثيرا.. وقد لاحظت حرصك على زيارة المكتبة كل يوم سبت، وغالبا ما تجلسين في نفس المكان..

    وصمت قليلا قبل أن يضيف: ونادرا ما تحدثين أحدا..

    كانا قد وصلا لساحة المكتبة، التفتت خالد يمينا ويسارا، ثم قال لأمل بابتسامة جانبية هادئة وهو يشير لإحدى الطاولات: يسعدني انضمامك إلينا..

    التفتت أمل للمكان الذي يشير إليه، نفس أفراد المجموعة التي لاحظتها أمل من قبل مع خالد، كانوا ملتفين حول تلك الطاولة، ولمحت أمل من بينهم مروى، ولم يخف عليها الانزعاج الذي بدا على ملامحها حين رأتها مع خالد.. فأكملت طريقها وهي تقول ببرود شديد : لا ..شكرا
    le heros drogba
    le heros drogba
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد الرسائل : 332
    تاريخ التسجيل : 31/07/2008

    رواية رومانسية روعة9 Empty رد: رواية رومانسية روعة9

    مُساهمة  le heros drogba 5/8/2008, 10:54

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    manal
    manal
    أميرة المنتدى


    عدد الرسائل : 841
    تاريخ التسجيل : 18/07/2008

    رواية رومانسية روعة9 Empty رد: رواية رومانسية روعة9

    مُساهمة  manal 7/8/2008, 10:31

    merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

      الوقت/التاريخ الآن هو 17/5/2024, 03:34